تقرير: نقابة الموظفين ترفض براءة الذمة وتطالب بإقالة المالكي
رام الله31-1-2008الاعلام المركزي
قال بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، اليوم، إن النقابة تدعم مبدأ جمع المستحقات من متأخرات للكهرباء والماء وتقف معه وتدعو له، لكنها ترفض الوسيلة التي لجأت إليها الحكومة لجمع هذه المستحقات من خلال براءة الذمة.
وأضاف: نظراً للعديد من الملاحظات حول براءة الذمة من معارض ومؤيد لقرار النقابات برفضها، وأخرها مقال القائد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ارتأت النقابة أن توضح موقفها مجدداً حول هذه القضية.
وقال: "ما نرفضه ويرفضه كل حريص، الوسيلة غير المقبولة بأن يحضر الموظف براءة ذمة من شركة الكهرباء والماء والهيئات المحلية، لما يسبب ذلك من إشكالات وإذلال، وفي بعض الحالات تعريض حياة الكثيرين للخطر مثل مريض يحتاج لجواز سفر للعلاج ولا يوجد لدية مال لسداد فاتورة الماء أو الكهرباء أو أن يضطر مواطنون لقيادة سياراتهم بدون ترخيص بسبب عدم توفر السيولة لسداد الديون.
وأضاف زكارنة: إننا نطلب وسيلة أخرى لجباية الفواتير وذلك لعدم قانونية هذا الإجراء، خاصة أنة استند لقانون الهيئات المحلية الذي يترك لرئيس الهيئة الحق في تحويل المتخلفين عن الدفع للقضاء وتحصيل الأموال، لا أن يحول كل الموطنين إلى طوابير وتعريض حياتهم للخطر وهدر أموالهم ووقتهم، مشيراً إلى أنه واضح للجميع أن المعاملات التي يتطلب عملها هي في معظمها لمن سددوا ومن يرفض التسديد لفاتورة الماء والكهرباء لا مانع لديه من عدم دفع الترخيص، لذلك سوف تزداد الديون بهذه الطريقة.
وقال رئيس النقابة إنه لا يحق للحكومة رهن منحنا الراتب بأمور تتعلق بدين آخر للهيئات المحلية والقطاع الخاص، ولا نقبل أن يتم التعامل مع الموظفين على أن الكل مذنب حتى تثبت براءة ذمته.
وتساءل زكارنة: لماذا لا تحول الهيئات المحلية أسماء المتخلفين للقضاء أو الموظفين لوزارة المالية والوزارات لإنهاء الإجراء دون معاقبة الآخرين؟ ومن قال إن الحكومة أوفت بالتزاماتها تجاه مستحقات الموظفين وبدل غلاء المعيشة وبدل ارتفاع المواصلات التي تساهم دون أي إجراء بتأهيل الموظف لسداد ديونه؟.
وقال: لا بد من التوضيح للجميع، وخاصة لصديقنا تيسير خالد، أنه لم يصدر عن النقابة في يوم من الأيام طلب إلغاء براءة الذمة فقط، وإنه لن يتم إنهاء الفعاليات بتحقيق هذا المطلب بل بضرورة تلبية جميع المطالب، مشيراً إلى أن النقابة لم تقم بأي فعالية احتجاجية منذ أشهر، رغم تقصير الحكومة بكثير من الأمور الملحة.
كما تساءل زكارنة لماذا لم نسمع أن النقابة تشجع الفلتان عندما قامت بالفعاليات وأضربت مئة وثلاثة أيام في عهد الحكومات السابقة؟ وهل أصبح احتجاج النقابة فلتاناً في هذا الوقت؟ وهل احتجاج المعلمين والصحة والنقابات الأخرى، مثل أصحاب مدارس السواقة والمواصلات والسائقين فوضى وفلتان، أم أنهم يعانون فعلاً؟ مشيراً إلى أنه كان من الأفضل تزويدنا بحل أو البحث عن وسيلة أخرى يشارك بها ممثلو الشعب والفصائل والنقابات لإنهاء الخلاف حولها أو إقرارها قبل تصاعد الأمور.
وقال زكارنة: كان على الأخ تيسر خالد سؤال الحكومة لماذا لم تحاور النقابات ولم تجب على رسائلها العديدة وتقدم أجوبة واضحة حول المستحقات وغلاء المعيشة والمواصلات وبراءة الذمة والهيكليات والعلاوات وساعات العمل الإضافي والترقيات والرواتب الموقوفة وموظفي العقود وغيرها.
وأضاف زكارنة: عندما نتحدث عن عدم قدرة المواطن أو الموظف نذكّر أن نسبة الفقر أو من هم تحت خط الفقر وبدون دعم وصلت لـ 30%، متسائلاً إن كان عدم قدرة الفقير على الدفع فلتان وفوضى، وهل نسبة 80% من الموظفين الملتزمين بالدفع تبين أن هناك انفلاتاً وفوضى؟، مشيراً إلى أن النسبة المتبقية التي لم تدفع فواتيرها هي بسبب عدم التزام الحكومة بدفع مستحقات الموظفين وهي سبب رئيس لهذا.
وطالب رئيس النقابة جميع الموظفين القادرين على الدفع بالتوجه للهيئات المحلية ودفع ما عليهم، مؤكداً أن النقابة تركز على مبدأ أن للهدف عدة طرق، والأصل أن نسلك الطريق التي تبني الوطن وتحفظ حق الموطن بالمواطنة والعيش بكرامة وتحقق الغاية
كما طالبت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية اليوم رئيس الوزراء د. سلام فياض بمساءلة وزير الخارجية ووزير الإعلام د. رياض المالكي وإقالته وذلك على خلفية التصريحات التي طالب فيها بإحالة النقابات إلى النائب العام.
وقال معين عنساوي أمين سر النقابة في بيان صحفي اليوم" أنه وقي ضوء واثر التصريحات الصحفية الصادرة عن وزير الإعلام د.رياض المالكي وتهديده للعمل النقابي في فلسطين ووصفه النقابات بعبارات لا يمكن ذكرها وقمع الحريات ومنع الموظكبير، التعبير السلمي عن مطالبهم النقابية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها من ارتفاع في الأسعار وتآكل كبير، فان النقابة تطالب دولة رئيس الوزراء بمساءلة الوزير عن هذه التصريحات والعمل على إقالته من منصبه منعا لتعكير الأجواء لبناء علاقة.
إلى ذلك أكد طارق الشيخ ممثل نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ان نسبة التزام الموظفين في الإضراب التحذيري كاملة وان كافة المؤسسات الحكومية أغلقت أبوابها منذ الصباح.
وقال الشيخ ان التزام الموظفين بالإضراب يدل على السخط العام وعدم الرضى من قرار الحكومة في براءة الذمة.
وأكد الشيخ ان النقابة متمسكة وملتزمة بالإضراب وان خطوات تصعيدية في طريقها ان لم تلتزم الحكومة في تلبية مطالب الموظفين وعلى رأسها إلغاء براءة الذمة التي جاءت في وقت غير مناسب.
وأشار الشيخ إلى ان مبدأ جمع المستحقات للكهرباء والماء والضرائب وغيرها جيدة والجميع مع هذا المبدأ لكن الرفض جاء على الوسيلة التي لجأت إليها الحكومة لجمع هذه المستحقات من خلال براءة الذمة.ايجابية مع الحكومة".
R-C/S.A, 20:55
http://www.fatehmedia.ps/atemplate.php?linkid=18991