بيان صادر عن المختطفين والمعذبين في زنازين حماس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(103) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (104) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا .
( صدق الله العظيم) سورة الكهف
بيان صادر عن المختطفين والمعذبين في باستيلات وزنازين المتصهينين الجدد الحمساويون

يا أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي العنيد ، يا من تحديتم كل طواغيت الأرض بكبريائكم و صمودكم .
أنتم يا أهل غزة الشموخ والأنفة نخاطبكم نحن أبنائكم أبناء الفتح الأوفياء لدماء الشهداء و الواجب نخاطبكم من داخل زنازين الموت والتعذيب والقهر الصهيوحمساوية نستصرخ فيكم شموخكم وكبريائكم الذي لم ينحني يوما لظالم أو لطاغية .
أبناء شعبنا الصامد الصابر المحتسب نقول لكم من قلب معتقلات الذل و المهانة ومن رحى التعذيب والقهر الذي لا يوصف والذي يمارس علينا ليل نهار ... لا لا شيء إلا لكوننا فتحاويون مناضلون وشرفاء .
أولئك الذين إعتقدنا يوماً أنهم أبناء جلدتنا وشركائنا في الدم والسجون والظلم الذي مورس علينا جميعاً من المحتل الصهيوني وللأسف يبدوا أن اعتقادنا كان خاطئاً حيث مارس أولئك القتل والتعذيب ضد أبناء شعبهم وبتروا الأطراف وقتلوا الأطفال والنساء والمناضلين دون أن يرف لهم جفن .
وهم الذين قطعوا الأرزاق وهتكوا الأعراض ودمروا النسيج الإجتماعي ولم يراعوا فينا وفيكم حرمة الدم وحرمة الرحم وإقتلعوا الشجر والحجر وسلبوا البسمة من شفاه أطفالنا في قطاع غزة إنهم كالكلاب المسعورة لم يشبعوا بعد من لحمنا ولم يرتووا من دمائنا ، فيا أهل النخوة والحمية والعزة والكرامة إننا ننادي فيكم الضمير والأنفة أن تهبوا لنجدة وطنكم من سماسرة الحرب وتجار الدم وأنقذوا أنفسكم وأبنائكم المعذبين والمقهورين تحت عصي وكرابيج مغول هذا الزمان أنقذوا أطفالكم ومؤسساتكم ومستقبل أبنائكم وبيوتكم الذي يدمر أمام أعينكم من مدمني الموت والقتل والتخريب تحت ستار الدين والذي هو منهم براء .
وليعلم الجميع إننا نعذب بأبشع ما يكون من وسائل وأساليب لم يفكر فيها الشيطان وتداس كرامتنا وكرامتكم بالبساطير الحمساوية الحاقدة والتي لا تعرف لها حد أو دين أو أخلاق .
أنقذوا غزة التي تدمر وتنهب في وضح النهار أنقذوا أموالكم وأعراضكم التي تؤخذ سبايا في عرف بني حماس هؤلاء الجهلة والمرتزقة الخوارج ، أنقذوا مستقبل أطفالكم الذين يقتلون أمام أعينكم كما حدث لأطفال بعلوشة أنقذونا نحن أبنائكم وإخوانكم في سجون وزنازين النازية الجدد والذين يتلذذون على عذاباتنا وعذاباتكم وليعلم الجميع انه لم يعد هناك وقت للصمت والسكوت عن هذا الظلم والجور قبل أن يغرق الجميع في بحر الدم من مغول وتتار هذا العصر .
إن عصابات الموت الحمساوية تتربص بكل الوطن وتعد الجميع بالموت والذل والعيش في الظلام ودوس الكرامة بأقدام هذه الفئة الضالة المأجورة البعيدة كل البعد عن الدين والوطنية والأعراف والعادات التي تربي عليها الشعب الفلسطيني .

وعليه نوجه نحن معتقلين ومعذبي فتح في سجون حماس التالي :

أولاً : من هنا من زنازين حكومة حماس الظلامية نتوجه للأخ الرئيس أبو مازن القائد العام لحركة فتح واللجنة المركزية والمجلس الثوري وكل قيادات فتح بنداء عاجل أنه يتحتم عليهم في هذه اللحظات الصعبة التي نمر بها نحن أبنائكم أبناء فتح الثورة في قطاع غزة لا تتركونا لمصيرنا وحدنا وعليكم أن تقفوا عند مسئولياتكم بإتجاه أبنائكم فلم يعد يحتمل ما نحن فيه ،

ثانياً : نوجه النداء إلى أبناء الحركة الأسيرة أولئك الذين تقاسمنا معهم لقمة العيش المغموسة بالدم في سجون بني صهيون أنه آن الأوان لأن تنهضوا وتدافعوا عن إخوانكم ورفقاء دربكم على مدار سنين طويلة من النضال والإعتقال والقهر ولتخرجوا من صمتكم لقول كلمة حق عند سلطان جائر ، فهذا هو عهدنا بكم جميعاً .

يا أبناء وجماهير قطاع غزة أنقذوا أبنائكم الذين هم على موعد مع الموت في سجون القتلة المأجورين ممن يسمون أنفسهم بالحركة الربانية حماس .
نناشدكم أن يعلوا صوتكم ولتصرخوا جميعا في وجوههم القبيحة وتقفوا وقفة رجل واحد أمام الإنقلابيين وإن السيل قد بلغ الذبى فلا نامت أعين الجبناء بعد اليوم ولن يكسروا فينا وفيكم النخوة والرجولة والإيباء .
وإننا نقول لهم في النهاية كما قال الله تعالى في محكم التنزيل (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) صدق الله العظيم
صبرا يا شعبنا الحبيب مهما طال الليل لا بد من بزوغ الشمس و دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ..

عن أبنائكم المختطفين والمعذبين
في باستيلات وزنازين المتصهينين الجدد الحمساويون
29 يوليو 2008م

مشكور

بيان صادر عن المختطفين والمعذبين في زنازين حماس 264-98

اخي