جددت مفوضية التعبئة والتنظيم، بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم، إدانتها الشديدة لممارسات حركة حماس ومليشياتها في قطاع غزة، والمتمثلة بتنفيذ عمليات تنكيل واختطاف وتدمير طالت كوادر حركة فتح وقيادتها والمؤسسات في غزة.
وقالت المفوضية في بيان لها: تواصل حركة حماس بتشكيلاتها العسكرية المختلفة حملة مسعورة في قطاع غزة طالت المئات من أبناء حركة فتح، وكوادرها، وقياداتها العليا، واستباحة عشرات المؤسسات الحركية والوطنية والأهلية والتعليمية، وانتهاك حرمات البيوت، وترويع المواطنين والنساء، والأطفال، في محاولة من حركة حماس لتصدير أزماتها الداخلية وحرف الأنظار والإعلام عن جوهر عمليات التفجير.
وأضاف البيان، أن حركة فتح وفي هذا الوقت العصيب الذي يصيب قضيتنا الوطنية تؤكد أن الحقائق الدامغة تـَردّ التفجيرات في غزة لتناحر داخلي بين أطراف وتيارات مختلفة في هياكل حماس العسكرية والسياسية، وما محاولة زج حركة فتح فيها إلا إفلاس بيّن لصناعة نقيض تستفيد منه حماس لتوحيد صفوفها.
وأضاف البيان، أننا في حركة فتح وإذ نحمل حماس المسؤولية الكاملة عن كل ما وقع وما يجري في غزة، وندين سياسة الاختطاف والاحتجاز بحق المواطنين الأبرياء وقيادات حركة فتح، والاقتحامات للمكاتب والمؤسسات الوطنية والحركية والأهلية.
وشدد البيان على أن حركة فتح ترفض مبدأ الرد بالمثل على حماس ومنطق العنف لإنهاء الانقلاب وآثاره، وندرس خياراتنا لحماية كوادرنا وقياداتنا وممتلكاتهم، وهنا تهيب مفوضية التعبئة والتنظيم بكافة أبناء الحركة بالحفاظ على الجاهزية ورباطة الجأش، وعدم التعرض للآخرين، والبقاء تحت سلطة القانون وسيادته.
وأشار إلى أن حركة فتح ترحب بالجهود العربية والمصرية لإطلاق الحوار الوطني، وتؤكد التزامها بسياسة الرئيس محمود عباس والهادفة لتفعيل المبادرة الفلسطينية العربية للحوار، لاستعادة وحدة الشعب،والوطن، والقضية الفلسطينية.
وأضاف أن حركة فتح طالبت بتشكيل لجنة تحقيق متخصصة ومحايدة للبحث في حيثيات ووقائع عمليات التفجير، وستضع حركة فتح كافة المعلومات المتوفرة لديها تحت تصرفها، كما وأننا على يقين تام بأن المستفيد الوحيد من حالة الشرذمة والانقسام والتناحر هو الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يدعو وبسرعة إلى إيقاف هذه الحالة والشروع في الحوار الوطني.
وختم البيان 'بأننا نعيش أوقاتا مظلمة تحاول فيه بعض الجهات تضليل شعبنا وامتنا، حتى باتت قضيتنا في منعطفات حادة وخطرة، الأمر الذي يتطلب منا جميعا الوحدة والتوحد والتكاتف والتضامن، حتى تبقى فلسطين عنواننا الرئيس، ووطننا الذي لا وطن لنا غيره، نحميه بأنفسنا ودمائنا'.