جبهة التحرير الفلسطينية تشارك في الندوة القومية وأعمال الملتقى ....

شارك وفد من جبهة التحرير الفلسطينية في مؤتمر ((الملتقى الدولي لحق العودة ))، وفي الندوة المنتدى القومي العربي تحت شعار المقاومة والمشروع النهضوي العربي في العاصمة اللبنانية بيروت، ممثلا بعضو المكتب السياسي ومسؤول لجنة العلاقات السياسية عباس الجمعة .
ويأتي ذلك , في إطار التحضير للملتقى الدولي لحق العودة المقرر عقده في أواسط تشرين الثاني المقبل في دمشق، وفي الذكرى الستين لنكبة فلسطين والذكرى الثانية لانتصار لبنان .
وفي كلمته قال لا بد في بداية مداخلتي الا ان احيكم جميعا بتحية فلسطين وانقل اليكم تحيات قيادة الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ، متوجا بتحية وفاء وتهنئة للمقاومة في لبنان بقيادة حزب الله وهي تحقق الانتصارات والتي كان اخرها الانجاز الوطني بتحرير اسرى الحرية والمقاومة وعلى رأسهم القائد سمير القنطار ,ورفات الشهداء الابطال ، وشكر كل من ساهم في عقد هذا الاجتماع واخص بالذكر الاخ المناضل الاستاذ معن بشور .
واضاف أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الديار والقرى والمدن التي هجروا منها على أيدي قوات الاحتلال حق مقدس لا يمكن التنازل عنه ولا يسقط بالتقادم مهما حاولت أي جهة الغائه وان شعبنا متمسك بالقرار الدولي 194.
ومن هنا نعرب استيائنا من الصمت العالمي والدولي إزاء الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إبقاء ستة ملايين فلسطيني يشكلون أكثر من نصف أبناء الشعب الفلسطيني مشردين في أصقاع الأرض على الرغم من إقرار القوانين الدولية حق عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها على ارض فلسطين التاريخية.
ونحن اليوم في الذكرى الستين للنكبة نؤكد على اهمية انعقاد المؤتمر الدولي لدعم حق العودة ونشدد على ضرورة أن تتوحد الجهود العربية والدولية من اجل إرجاع الحقوق إلى أصحابها ونرى ان هناك خطط خبيثة من الأطروحات التي تظهر بين الفينة والأخرى على وسائل الإعلام والتي تقضي بتعويض اللاجئين بالمال أو بالأرض أو فكرة التوطين في الدول العربية أو الأجنبية في مقابل التخلي عن أراضيهم ومنازلهم المحتلة عام 48 ومن هنا نحذر من هذه الجريمة التي يريد البعض ارتكبها لانه لا يجوز لأحد أن يبيعها أو يفرط بشبر من ارض فلسطين او حق العودة ومن هنا نشدد على الاتي :
أولاً : أن حق العودة حق وطني فردي وجماعي ، مرتبط بالحقوق الأساسية، وحق الملكية ، وهو لا يزول بالاحتلال ولا يسقط بالتقادم ، أو ببسط سيادة دولة على دولة أخرى ، وذلك وفقاً لمبادئ القانون الدولي، ومبادئ حقوق الإنسان .
ثانياً : أن حق تعويض اللاجئين عن خسائرهم ، ومعاناتهم المادية والمعنوية طيلة سنوات الهجرة والعذاب، وعن استثمار السلطات الإسرائيلية لأراضيهم وممتلكاتهم خلال هذه السنوات ، هو حق مكمل لحق العودة ، ومرتبط به ، ولا يشكل بديلا عنه ، وذلك وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار رقم 194 .
ثالثا : دعم صمود الشعب الفلسطيني على ارض الوطن وهو يواجه الاحتلال الصهيوني بلحمه الحي حيث يسقط الشهداء وهو يتصدى لسياسة تهويد الارض والمقدسات وبناء جدار الفصل العنصري .
رابعا :تعزيز ثقافة الوحدة الوطنية وثقافة المقاومة وثقافة حق العودة ونشرها في صفوف الشعب الفلسطيني.
خامسا : ضرورة التحرك لوضع حدا للانقسام الداخلي الفلسطيني والعمل على البدء بالحوار الوطني الشامل لتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية.
سادسا : أهمية دور وكالة الغوث الدولية (الأونروا) في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومطالبتها بالوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرار إنشائها ، والعمل على زيادة موازنتها المالية بما يتوافق مع الزيادة الطبيعية للاجئين الفلسطينيين ، وإلى حين حل قضيتهم حلاً عادلاً على أساس قرارات الشرعية الدولية ، ورفض كل المحاولات الرامية لتصفية وكالة الغوث، أو إلغاء مهماتها، أو التخفيض منها، أو إسنادها للسلطة .
سابعا : التأكيد على اهمية تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية بما يوفر الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا في لبنان لمواجهة خطر التوطين والتهجير.
ثامنا : اعتبار قضية الاسرى والمعتقلين من الاولويات وخاصة ان هناك احدى عشر الف اسير وعلى رأسهم قادة ومناضلين وفي مقدمتهم المناضل الكبير احمد سعدات .
وختم كلمته بالدعوة الى أن تأخذ الحركة الشعبية للدفاع عن حق العودة مداها ، وأن تعزز تواصلها مع كل القوى العاملة في نفس المجال فإن الفرصة ستعزز لتنشيط العمل الفكري والسياسي واقتراح آليات وبرامج لتطبيق حق العودة ، يجري العمل لشرحها وتبنيها وجلب المؤيدين لها على الصعيد الدولي .