مشهد تكاد تراه بعينك من بنى صهيون واليوم يتكرر من احفاد اليهود تلك المليشيات الدموية الحمساوية التى تنتهج نفس الاسلوب .
على طريق غزة الساحلي : وقف سيارتك على اليمين !!افتح شنطة السيارة !!! من وين جاي ؟؟؟ وين رايح ؟؟؟ ليش طالع ؟؟؟ مين الشباب اللي معاك ؟؟ ولو كنت أحد أبناء حركة فتح فالويل الويل ؟؟؟؟؟؟ هذا جزء مما يحدث في استنساخ لكل صور القهر والاذلال الذي يتعرض له المواطنون في الضفة الغربية وكأنما لم تكتفي عصابات الموت الحمساوية بنشر القتل والارهاب والجوع والحصار وطوابير الانتظار أمام محطات تعبئة الغاز وكل أشكال الجحيم التي أصبحت جزء من البرنامج اليومي لحياة المواطن الغزي والذي لم يكن ينقصه الا ان يرى صورة مطابقة لحاجز سردة أو حاجز حوارة وغيرها من الحواجز الاسرائيلية لتؤكد على التطابق التام بين تصرفات الاحتلال الاسرائيلي والاحتلال الحمساوي الغاشم في سعي كليهما لتنغيص حياة المواطن الفلسطيني المقهور .
ففي بقعة جغرافية لا تتجاوز ال 365 كيلو متر مربع أضحى سكان غزة مطالبين بالوقوف أمام 12 حاجزا حمساويا في طريق البحر البالغ طوله 12 كيلو متر مما يجعل المواطن الغزي يفكر مئة مرة قبل التحرك من والى مدينة غزة !!!! فمن أجل التغطية على صراعات حماس الداخلية والحرص على عدم كشف مؤامراتهم الدموية في اللهث وراء المناصب لا تجد عصابات الموت القسامية ضيرا في تعطيل كافة أشكال الحياة في قطاع غزة ولو تتطلب ذلك ايقاف عجلة السير وممارسة كافة أشكال الظلم والاذلال لأبناء شعبهم على حواجز الموت التي نصبوها بذريعة البحث عن الجناة مع علمهم التام بمن ارتكب كل تلك المجازر ولكن هيهات !!!!
فهل الحركة الربانية والتي فازت بالانتخابات وفقا لمشروع المقاومة ودولة هي لله من الممكن أن تعترف أن غالبية أعضائها أصبحوا يلهثون وراء الرتب ويتسابقون على الفوز بالغنائم المؤلفة من جيبات وسيارات فارهة وغيرها من مفاتن الحياة الدنيا والتي جعلت من أعضاء القسام ثلة من القتلة المأجورين , مستعدون لقتل الغالي والنفيس من أجل ارضاء نزوات أسيادهم البربرية والتي تسعى لاستئصال كل ما يمت للمشروع النضالي الفلسطيني بصلة , ليقيموا امارتهم الاسلامية المزعومة على جثث وأشلاء الشرفاء والمناضلين من أبناء شعبهم المكافح .
فلم يكتب لشعب غزة المغلوب على أمره ان يتخلص من حواجز الاحتلال الاسرائيلي بعد الانسحاب من غزة وبعد أن دفع ضريبة غالية من دماء وأرواح خيرة أبنائه حتى يجثو على صدورهم هذا الاحتلال الاخواني المتأسلم بحواجزه المقيتة وممارساته الدموية في تقاطع واضح بين كلا الاحتلالين والضحية أبناء قطاع غزة !