أدان مركز حقوقي ينشط في قطاع غزة، الحملة المسعورة والممارسات التعسفية التي تقوم بها ميليشيات حركة حماس الخارجة عن القانون بإيعاز من قيادتها السياسية، ضد عناصر ومؤسسات حركة فتح في قطاع غزة منذ مساء أمس الجمعة، وأعلن أن عدد المختطفين من أبناء الحركة على يد تلك الميليشيات بلغ 160 شخصا إضافة الى مداهمة والإستيلاء على 40 مؤسسة مدنية وجمعية تابعة للحركة.
وأبدى المركز استغرابه الشديد من سرعة قيام ميليشيات حماس بتلك الممارسات فور تفجير سيارة تقل عناصر من الحركة غرب مدينة غزة "وكأن حركة فتح هي المتورطة فيها"، وطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين وإعادة فتح المؤسسات المغلقة وإعادة محتوياتها المنهوبة.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له وصل وكالة "فلسطين برس" للأنباء نسخة عنه، أنه وعلى الرغم أن الجهة الضالعة في عملية تفجير سيارة عناصر حماس لم تعرف بعد، الا أن ميليشيات حماس وفور وقوع التفجير قامت بسلسلة من الممارسات ضد أنصار ومكاتب حركة فتح ومنظمات المجتمع المدني المقربة من الحركة، وكأنها هي الجهة المتهمة في ذلك التفجير.
وأضاف البيان، منذ ساعات مساء أمس وحتى الآن نفذت أجهزة حماس حملة اختطاف في صفوف أنصار حركة فتح، وذكرت مصادر في تلك الأجهزة للمركز أنه تم اختطاف نحو 160 شخصاً من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لميليشيات حماس من جميع محافظات قطاع غزة، جرى احتجازهم والتحقيق معهم في مجمع السرايا الذي تستولي عليه ميليشيات حماس بمدينة غزة.
وذكر باحثو المركز أن حملة الإختطاف تركزت في محافظتي غزة وشمال غزة، وأن عدد المختطفين يزيد بكثير عن الرقم المذكور، حيث تعرض عشرات آخرون للاختطاف من قبل أفراد مليشيات حماس ولم يتم تحويلهم إلى مجمع السرايا الكائن في مدينة غزة.
وأضاف البيان، "كما تعرض عدد من مكاتب حركة فتح وعشرات المؤسسات الأهلية للمداهمة والإغلاق من قبل عناصر حماس في كافة محافظات قطاع غزة، ووفقاً للمعلومات الأولية التي جمعها طاقم المركز فقد داهمت تلك العناصر أكثر من 40 مقراً ومكتباً لمنظمات أهلية، بينها أندية رياضية وجمعيات خيرية وثقافية وتنموية، وقامت بالاستيلاء عليها ومصادرة ونقل محتوياتها إلى أماكن غير معلومة".
وأكد المركز على أن الحق في تكوين الجمعيات يكفله الدستور والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأن ما تم اتخاذه من إجراءات إغلاق ومصادرة بحق عشرات المؤسسات هو مساس خطير بعمل المجتمع المدني، داعيا إلى إعادة فتح هذه المؤسسات وإعادة ما تم مصادرته من ممتلكات فورا.
وتابع "كما استولت تلك العناصر أيضاً على مقر المحافظة في كل من خان يونس ورفح، وهي مؤسسة حكومية تابعة لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية، كما طالت الحملة أيضاً مؤسسات مثل المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية، وهو منظمة أهلية في مدينة غزة يديرها د. زياد أبو عمرو، وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية السابقة، والنائب المستقل عن دائرة غزة الذي دعمته حركة حماس نفسها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، كما طالت الاعتداءات مقر هيئة العمل الوطني في غزة، وهي هيئة تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ويرأسها القيادي في حركة فتح د. زكريا الأغا".
وأرفق المركز قائمة بالمؤسسات المدنية التي تعرضت للاعتداء على يد ميليشيات حماس وفقا لم تم توثيقة على يد باحثيه الميدانيين:
* - شمال غزة
- نادي خدمات جباليا
- جمعية الحياة والأمل في مخيم جباليا
- مقر إقليم حركة فتح في شمال قطاع غزة
- جمعية الشمال للتنمية والتطوير المجتمعي في مشروع بيت لاهيا
- جمعية تطوير بيت لاهيا
- جمعية الاثراء التربوي في بيت لاهيا
- مركز تطوير القدرات التابع لجمعية تأهيل المعاقين في بيت لاهيا
- جمعية النهضة في بيت لاهيا
* - غزة
- المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية
- مؤسسة أبنائنا للتنمية في حي الشاطئ
- مؤسسة أجيال للإبداع و التطوير حي التفاح
- مكتبة هيئة العمل الوطني
- مكتب حركة فتح التابع لمجموعات الشهيد أبو جودة
- مقر الاتحاد العام لطلبة فلسطين
* - المحافظة الوسطى
- نادي خدمات دير البلح
- محافظة الوسطى
- جمعية حطين الخيرية
- شمس الحرية
- الهيئة الفلسطينية للتنمية والتثقيف
- جمعية التنمية الثقافية والاجتماعية
- الجمعية المحلية للتنمية المجتمعية
- جمعية المغازي للتنمية المحلية
- جمعية المغازي لتأهيل المعاقين
- جمعية ياسور الخيرية
- جمعية براعم الأمل
- جمعية رعاية الطالب
- منتدى التواصل
- الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين
- المبنى القديم لبلدية المغازي
- جمعية المنال لتطوير المرأة
- جمعية اتحاد لجان المرأة
* - خان يونس
- مقر محافظة خان يونس
- جمعية بثينة حجو حي الأمل خان يونس
- جمعية العودة الخيرية خان يونس
- جمعية دمعة فلسطين
- جمعية الفجر الشبابي
- جمعية وطن للتراث و التنمية الأسرية
- مركز خزاعة للزراعة
* - رفح
- المركز الجماعي للخدمة العامة (نادي الجماعي الرياضي)
- مقر اللجنة الشعبية للاجئين
- مقر مكتب منطقة خالد الحسن (التابع لحركة فتح)
- مقر مكتب ملتقى الشباب
- نادي خدمات رفح الرياضي
- مقر محافظة رفح
من جانبها عبرت شبكة المنظمات الأهلية وهي تجمع 130 منظمة أهلية في الضفة وقطاع غزة " عن إدانتها لردة فعل حماس على تفجير غزة بالاعتداء على المؤسسات الأهلية والوطنية ومصادرة ممتلكاتها والتي كان من بينها مكتب النائب زياد أبو عمرو بالإضافة إلى حملات الاختطاف الواسعة".
وأكدت الشبكة في بيان وصل وكالة فلسطين برس للأنباء " أنه يجب أن لا تشكل جريمة تفجير غزة مبرر لتوسيع دائرة العقاب الجماعي مطالبة مليشيات حماس للالتزام بأحكام القانون بوجه عام وقانون الجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية رقم 1 للعام 2000 بشكل خاص.
وطالبت الشبكة بإجراء تحقيق سريع وشفاف وإعلان نتائجه في حادث تفجير غزة وكذلك ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة .</FONT>