مسيرة حاشدة في رام الله احتفاءا بالإفراج عن جثمان الشهيدة المغربي و160 جثة لمقاتلين من فتح

رام الله-فلسطين برس-عقب رئيس ديوان الرئاسة د.رفيق الحسيني على إفراج إسرائيل على جثمان الشهيد دلال المغربي بقوله" هناك لقاء رمزي بين روح الشهيدة دلال التي استشهدت قبل 30 عاماً وروح الرمز ابو عمار في مقر الرئاسة الذي صمد فيه الرئيس الراحل ".

وأضاف في مسيرة جماهيرية تخليدا لروح الشهيدة دلال المغربي التي سلم جثمانها للأشقاء في لبنان نقول لروح الشهيدة دلال التي ستدفن في لبنان، أننا لن ننساها،وهي التي أوصتنا بأنه تريد أن تعود لتدفن في فلسطين.

وأكد د.الحسيني أن الشعب الفلسطيني لا ينسى الوصية، وسننفذ وصية شهيدتنا الكبيرة دلال المغربي بدفنها في أرضها فلسطين.

وتابع: 'نقول لدلال المغربي بأننا لن ننسى البطولة التي حققتيها،ولن ننسى القيود التي كسرتيها من خلال قيادتك للعملية البطولية في قلب فلسطين'.

وأضاف نخاطب الشهيدة دلال لا يمكن أن تضيع تضحياتك وتضحيات كل شهدائنا الأبرار،ولن تضيع سدى،نحن شعب لا يستكين وسيعود إلى وطنه بأذن الله وسيستقل وسيأتي برفات كل شهدائه الأبرار ليدفنه في اقرب بقعة من الحرم القدسي الشريف فهناك يكرم الشهداء.

وقال نهنئ الشعب العربي واللبناني في عملية إطلاق المناضل الكبير وعميد الأسرى العرب سمير القنطار، وكل الأسرى المحررين العرب، فالثورة الفلسطينية لم تعرف يوما القطرية ولم تعرف يوما إلا العروبة.

وأضاف الحسيني نحن نريد تحرير أسرانا البواسل العرب قبل أسرانا،هذا هو مبدأنا لأن الأسرى العرب ضحوا من أجلنا، فألف تحية لسمير القنطار ورفاقه المحررين.

وأشار إلى أن جثامين الشهداء الفلسطينيين سيبقون مؤقتا بإذن الله في بلدهم الثاني لبنان ،لأننا نريد أن نعيدهم إلى وطنهم حيث أوصوا .

وشدد الحسيني على أن هناك 11 ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية معظمهم من حركة فتح، والحرية لهم إن شاء الله في اقرب فرصة.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبد الله الإفرنجي فتح التي صنعت تاريخ الشعب الفلسطيني، لأن فيها شهداء وشهيدات عظام كدلال المغربي ومجموعتها، التي سجلت مرحلة جديدة في ذلك الوقت في النضال الفلسطيني.

وأضاف: دلال في ذلك الوقت كانت تقود 10 من شباب فتح، وهذه الظاهرة الأولى التي عبرت فيها عن ضرورة أن تكون الفتاة الفلسطينية في الطليعة.

وأشار الإفرنجي إلى أن مجموعة المغربي كانت تضم من يمثل عددا كبير من الدول العربية، وهذا دليل على حرص فتح على أن تكون المشاركة العربية في النضال الفلسطيني مشاركة فعالة.

وأكد أن دخول مجموعة دلال المغربي إلى فلسطين في هذه الطريقة تدل على أن حركة فتح وكوادرها ملتزمة بالعمل الفدائي من أجل تثبيت العمل البرنامج السياسي لحركة فتح.

وأشار إلى أن أمير الشهداء أبو جهاد كان له الدور الكبير في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية الفدائية، مما أعطى معنويات كبيرة للجماهير العربية آنذاك.

وقال الإفرنجي إن من بين 199 رفات شهيد ستسلم اليوم، هناك 160 جثة شهيد من حركة فتح، وهذا دليل على أن فتح مازالت متمسكة بالثوابت الفلسطينية رغم كل المراحل الصعبة التي مررنا بها.

وأضاف إننا اليوم أمام ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات، التي ستبقى روحه ترفرف في سماء هذا الوطن، وتدفعنا لنعمل على استنهاض قوى هذه الحركة المجيدة، وإننا نسير بخطوات بطيئة ولكن ثابتة بقيادة السيد الرئيس محمود عباس في بناء دولتنا المستقلة.

وأشار إلى أن حركة فتح مصممة على عقد المؤتمر السادس للحركة هذا العام، والذي سوف يعيد النهضة لهذه الحركة، ويعطي الفرصة لتجديد الأجيال.

وأكد أن حركة فتح ستبقى العمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني، وحامية مشروع الدولة الفلسطينية.

بدورها قالت عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح النائبة ربيحة ذياب، نتوجه بالتحية والإكبار للأسرى المفرج عنهم، وعلى رأسهم الأخ المناضل في الثورة الوطنية الفلسطينية سمير القنطار.

وشددت على أن دلال المغربي ومن خلال قيادتها لهذه العملية الفدائية ألغت الفروق بين الرجل والمرأة، وأعطت دروسا لثوار العالم.

وأوضحت ذياب أن العملية الفدائية جاءت في ظروف صعبة كالتي يمر بها العالم الآن لتؤكد أن الثورة الفلسطينية باقية وان حركة فتح موجودة وستبقى العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، حتى تتحقق أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبعودة اللاجئين.

وأشارت إلى أن ما يجري هو محاولة لشطب منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حركة فتح ستدافع عن المنظمة ومنجزاتها.

</FONT>