في رسالة إلى السفراء وممثلي الدول: د.الحسيني يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع طرد عائلة ال

رام الله-فلسطين برس-دعا رئيس ديوان الرئاسة د.رفيق الحسيني ممثلي الدول والسفراء إلى العمل الفوري واتخاذ خطوات لمنع طرد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعائلة الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس.

وقال في رسالة بعث بها إلى السفراء وممثلي الدول والهيئات الدبلوماسية " ندعوكم كممثلين لدول ديمقراطية محبة للسلام إلى التحرك الفوري واتخاذ خطوات لوقف عملية طرد عائلة الكرد من المنزل الذي بنوته وعاشت فيه منذ العام 1954 والإصرار ان تعمل اسرائيل وفق لمواثيق جنيف والقانون الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ".

وقال د.الحسيني في رسالته " اصدر المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا بطرد عائلة الكرد من منزلها في القدس في الشيخ جراح في القدس الشرقية، الذي بنوته وأقامت فيه منذ العام 1954،مشيرا إلى ان عائلة الكرد تتكون من سبعة أفراد،فيما رب الأسرة كبير في السن وصحته واهية، ويسير على كرسي متحرك ".

وأضافت الرسالة " ان الذريعة التي استخدمت لقرار المحكمة، هي ان الأرض كانت مملوكة ليهود قبل حرب العام 1948 وقبل تقسيم القدس، لافتة إلى أن قرار المحكمة سيعد سابقة لقرارات أخرى ضد خمسة وعشرين بيتا في منطقة الشيخ جراح،وهي في نفس الوضع، وذلك لمصلحة بناء مستوطنة إسرائيلية أخرى في القدس الشرقية ".

وأشار د. الحسيني إلى ان مئات العائلات الفلسطينية التي لا زال ورثتها الشرعيون يعيشون في القدس الشرقية، امتلكت أكثر من 60 % القدس الغربية قبل العام 1948، ومع ذلك فان بيت واحد أو قطعة ارض واحدة، لم تقم المحاكم الإسرائيلية بإعادتها إلى أصحابها الفلسطينيين،مضيفا انه من الواضح ان هناك عملية تمييز في قوانين الملكية الإسرائيلية والنظام القانوني الذي يجب ان لا يتسامح معه المجتمع الدولي.

واعتبر د.الحسيني ان هذه السياسة تأتي كجزء من خطة متسقة ومبرمجة لتغير المعالم الديمغرافية والجغرافية للقدس الشرقية، عبر طرد المواطنين الفلسطينيين وزرع المستوطنين الإسرائيليين مكانهم.

وأشار إلى ان السياسات الاستعمارية الإسرائيلية تكثفت في القدس الشرقية منذ اجتماع أنابوليس، في تناقض مع شروط وروح أنابوليس، وعلى الرغم من جهود المجتمع الدولي، بقيادة اللجنة الرباعية الدولية للوصول إلى سلام دائم وشامل مبني على الشرعية الدولية.

</FONT>