القاهرة - الكوفية برس - كي لا ينسى المواطن الفلسطيني المغلوب على أمره , والغارق في دعاية وإعلام حركة حماس المسموم , وتسترها خلف الدين الإسلامي للوصول إلى أهداف سياسية ومصالح شخصية , ففي يوم الخميس بتاريخ 21/2/2002 نشرت صحيفة الرأي الأردنية ووسائل الإعلام العربية والعالمية تجديد الرئيس الشهيد ياسر عرفات دعوته إلى وقف إطلاق النار التي وجهها في 16 ديسمبر'.
وقال الرئيس عرفات في مؤتمر صحافي 'اننى أجدد التزامي من اجل وقف إطلاق نار وتطبيق خطة تينيت من أجل رفع الحصار الظالم المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية ' .
أما الرد الحمساوي على هذه الدعوة فكانت من خلال أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان ومحمود الزهار أحد قادتها في غزة , حيث قال حمدان ' أن وقف إطلاق النار الذي دعا إليه عرفات هو أمر غير منطقي وغير واقعي ' .
وفي غزة قال الزهار ' أن الدعوة لوقف إطلاق النار هي دعوة مرفوضة ، مؤكدا على أنه لا يوجد في ميثاق حركة حماس ما يوقف المقاومة ضد العدو الصهيوني ' ولو مؤقتا ' ، بل أن حركته هي ' حركة مقاومة وليست حركة تهدئة ' حسب قوله في العام 2002م .
وأضاف الزهار ' بأن حركته لا يمكن لها أن تقبل بأي تهدئة مع الجانب الصهيوني الذي لا يحترم الاتفاقيات والمواثيق ' .
ما الذي تغير وهدف هذا التغير الآن 2008؟؟
الغريب أن أسامة حمدان دافع بقوة وبشراسة عن تهدئة حماس مع إسرائيل وهاجم كافة التهدئات السابقة التي أعلنها الرئيس عرفات وعباس وذلك عقب ساعات فقط من إعلان حماس وإسرائيل لتهدئة في قطاع غزة فقط واستثنت الضفة الغربية يتم بموجبها وقف تام للمقاومة ومنع إطلاق الصواريخ بالقوة من قبل حماس مقابل فتح تدريجي للمعابر الحدودية '.
أما تصريحات الزهار في تاريخ 28/6/2008م فكان الأكثر وضوحا فقد شن هجوما عنيفا ووجهة انتقادات قاسية لفصائل المقاومة 'كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي' لإطلاقهما صواريخ على إسرائيل ردا على اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني، فوصف بندقية سرايا القدس المقاومة بأنها 'بلا فائدة' وهدد باختطاف ونزع سلاح كل مقاوم يرد على اعتداءات إسرائيل ووصف برنامج المقاومة بأنه برنامج 'تخريبي'!!!.
كما وصف الزهار ردود كتائب الأقصى وسرايا القدس على الجرائم الإسرائيلية بـ'الخروقات' وتعهد بوقفها، وكشف عن أن ميليشيات حركته اتخذت إجراءات عملية على أرض الواقع للتصدي لها، وقال في تصريحات صحفية 'هناك إجراءات اتخذت وكل من يخرق التهدئة مع إسرائيل سيعتقل وينزع سلاحه لان هذا ليس برنامج مقاومة بل يصبح برنامج تخريب للمقاومة' على حد قوله، كاشفا النقاب عن أن ميليشيات حماس اعتقلت بالفعل مقاومين أطلقوا صواريخ على أهداف إسرائيلية مؤخرا.
وشن الزهار هجوما عنيفا آخر على حركة الجهاد الإسلامي عندما سؤل إن كان يحق لها الرد على أي عملية اغتيال في الضفة الغربية فقال 'إذا استمر الجهاد الإسلامي بهذا النمط في التعامل مع القضية الوطنية ومصالح الشارع الفلسطيني فانه يخسر، يخسر على مستوى الشارع لأن البندقية التي لا تستطيع أن تنجز للشارع الفلسطيني برنامج صموده وصبره وثباته على أرضه تصبح بندقية بلا فائدة كائنا من كان حاملها'. ويشار إلى أن حماس وقعت قبل 17 يوما اتفاق تهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية يشمل الاتفاق قطاع غزة فقط ويستني الضفة الغربية مع العلم أن مشروع التهدئة قدمه إلى مصر محمود الزهار وأعلن بنوده خلال مؤتمر صحافي قبل حوالي شهرين من العاصمة المصرية القاهرة.