أحرار الجليل تكشف عن أسرارها في مقابلة خاصة...

القدس العربي: بمعني أو بأخر، يمكن تسمية هذا اللقاء، الخاص بالقدس العربي، بأنّه لقاء من نوع أخر، لم يتم اللقاء وجهاً لوجه، ولم يتم بواسطة الهاتف، كما هو متبع لدينا. اللقاء، تمّ بواسطة البريد الالكتروني، توجيه الأسئلة، والحصول علي الإجابات خلال 48 ساعة. بطبيعة الحال، المتحدث باسم كتائب أحرار الجليل ، بقي غامضاً، لا نعرف اسمه، أو كنيته، أو مكان إقامته، ولا أيّة تفاصيل أخري عنه. إنه ميستر (ايكس)، إذا جاز التعبير. قمت بتوجيه الأسئلة عن طريق طرف ثالث زودني بالبريد الالكتروني للكتائب، وبعد مرور أقل من 48 ساعة تلقيت الردود علي جميع الأسئلة. بدأ الرد بالبلسمة (بسم الله الرحمن الرحيم)، علاوة علي ذلك، قامت كتائب أحرار الجليل بتزويدي بصورة الجندية الإسرائيلية، التي يقولون إنهم قاموا باختطافها، وبعدد من البيانات التي كانوا قد أصدروها وتبنوا من خلالها العديد من العمليات العسكرية ضد أهداف داخل إسرائيل. في معرض ردهم علي سؤال أكدوا أنّ حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو بالحل العسكري فقط، لأنّ الحلول السياسية غير مجدية لحل القضية الفلسطينية. وأكّدوا أنّ علاقات تربطهم بحزب اله اللبناني منذ فترة طويلة. وقالوا أيضاً إنّنا نناشد النواب العرب في الكنيست بالاستقالة وعدم المشاركة في الانتخابات المزيفة. بقي أن ننوه إلي أنّ اللقاء أجري قبل عملية القدس.وفيما يلي النص الكامل للقاء: متي أقيم تنظيم كتائب أحرار الجليل ؟- اقيم تنظيم احرار الجليل في العام 2002 وأول شهيد لنا هو الشهيد محمود الخطيب الذي استشهد في 2004 في شهر 4 . وفي تاريخ 21-7-2003م أول عملية أحرار الجليل والعملية هي خطف جندي وقتله ودفنه واخذ سلاحه واسم الجندي القتيل (اوليغ شياحط) 20( عاما) وقد عثرت المخابرات الصهيونية علي الجثة في كرم زيتون قريب من مدينة الناصرة بعد أسبوع من اختفائه، وأول منتسب لهذا التنظيم هو الأخ المجاهد الأسير: محمد عنبتاوي المحكوم عليه بمؤبد و15 عاماً علي قضية قتل الجندي اوليغ شياحط.لماذا أقيم هذا التنظيم؟ ما هي أهدافه التكتيكية؟-أقيم هذا التنظيم لدحر الاحتلال وتحرير الأرض وتحرير الإنسان، وبدأ بتفعيل أول خلايا التنظيم بعد انتفاضة الأقصي الثانية عام 2002 . ما هي أهداف التنظيم؟- أهداف التنظيم كالتالي: رد العدوان عن أهلنا في جميع أنحاء فلسطين، بث الرعب في قلوب الصهاينة، ملاحقة العدو أينما تواجد، الرد علي كل جريمة يقوم بها العدو الصهيوني والحل العسكري هو الحل لتحرير فلسطين، لأنّ كلام السياسية لا جدوي منه.ما هي أهم أفكار التنظيم وكيف ترون حل الصراع الفلسطيني الصهيوني؟- حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو بالحل العسكري فقط، لأنّ الحلول السياسية غير مجدية لحل القضية الفلسطينية.هل تربطكم علاقة مع حزب الله اللبناني؟ - تربطنا علاقة مع كل شريف ولنا علاقة مع أخ عزيز علينا، نتعامل معه ونعرفه منذ فترة طويلة وهو من حزب الله، وهو والشهيد محمود الخطيب هما من أركان التنظيم.هل يخطط التنظيم لعملية عسكرية للثأر انتقاماً لمقتل المسؤول العسكري في حزب الله، عماد مغنية؟- نحن قمنا برد بعملية نوعية لم يسبق لها مثيل قام بها الشهيد المجاهد: علاء ابو دهيم في القدس والقاصي والداني يعرفها (القصد عملية يشيفات هراف في قلب القدس الغربية، والتي أسفرت عن قتل ستة طلاب من المعهد الديني وإصابة العشرات)، وسنقوم بإذن الله بعمليات كبيرة جداً وستكون قاسيةً جدا علي العدو الصهيوني .لماذا باعتقادكم ترفض إسرائيل الاعتراف بالمجندة التي تقولون إنكم اختطفتموها؟-لأنّه يسبب إحراجاً كبيراً لهم، مرت أكثر عدة سنوات وهم يبحثون عنها ولم يجدوها، وقاموا بالاستعانة بجهاز المخابرات الأمريكي المعروف باسم: اف. بي. أي. ولكنّ هذا الأمر لم يوصلهم إلي نتيجة ولن يوصلهم بإذن الله، وفي الفترة الأخيرة قام العدو الصهيوني بتفتيش أحراش الجليل للبحث عن المجندة دانا بنيت ونحن نتابع خطوات العدو الصهيوني بانتظام.ما هي الكلمة التي تريدون توجيهها إلي فلسطيني الـ48؟- كلمتنا لأهلنا في أراضي الـ48 بعدم المراهنة علي الخيار السياسي، ورص الصفوف والابتعاد عن المصالح الضيقة، والعمل ضد العدو الصهيوني غير ذلك سنخسر أكثر وأكثر، كما نناشد النواب العرب في الكنيست بالاستقالة من الكنيست وعدم المشاركة في الانتخابات المزيفة والوضع الذي وصلنا إليه اليوم سببه التخاذل الذي قام به عدد من قادة الـ48، والاستمرار بهذا الأسلوب سيجلب لنا الخراب والدمار.ما هي شروطكم لإطلاق سراح المجندة الإسرائيلية؟- الشروط علي مرحلتين: المرحلة الأولي الإفراج عن ستة من المجاهدين المحكمين بالمؤبدات من عرب 48، ومن ثم نرسل لهم شريط يظهر المجندة وهي تتحدث لأهلها وللحكومة الصهيونية. المرحلة الثانية نقوم بالتفاوض علي العدد لإتمام الصفقة.لماذا تتخذون من التعتيم الإعلامي تكتيكاً؟- لأنّ عدم التعتيم يسبب إحراجاً كبير للأجهزة الأمنية داخل الكيان الصهيوني، ويسبب لهم الحالة النفسية الصعبة داخل الكيان المصطنع.لماذا تعتبركم الدولة العبرية تنظيماً موجوداً فقط علي الورق؟الشهيد القائد محمود الخطيب حبر علي ورق، المعتقل المؤبد: محمد عنبتاوي حبر علي ورق عملية القدس حبر علي ورق، عملية قتل الجندي اوليغ شياحط حبر علي ورق. أول عملية قمنا بها قتل الجندي ودفنه هزت الكيان الصهيوني وفاجئنه كثير لأنّه لم يحصل في تاريخ الصراع العربي الصهيوني مثل هذه العمليات، محاولة قتل وزير تل أبيب حبر علي ورق، وبالخطأ قتل دكتور ونحن لم نندم علي قتله لأنّه صهيوني، طعن الحاخام وطعن مستوطن بحيفا حبر علي ورق، وقد قمنا بالكثير من العمليات التي اعتبرها العدو الصهيوني بأنها جنائية للتضليل وذلك بهدف عدم إحراج أجهزته الأمنية، وهناك معتقلين لا نريد التحدث عنهم لكي لا يقوم العدو بالضغط عليهم، إلقاء القنبلة يدوية علي منزل رئيس بلدية كفار يونا، أعلن العدو عنها فوراً أنّها تمّت علي خلفية جنائية، فكيف يفسرها العدو الصهيوني بالأعمال الجنائية؟ والعدو حاول في بعض البيانات المدسوسة تشويش الصورة وهناك معتقلين من المثلث واللد ومن جميع المناطق، والعدو يعترف بأنهم ينتمون لنا كل هذا يسمي حبر علي ورق، وقمنا بقتل العديد من الصهاينة ولم يعلن العدو من قام بذلك. هل هناك تنسيق بينكم وبين فصائل المقاومة الفلسطينية؟- لا يوجد تنسيق بيننا وبين الفصائل لكن توجد علاقات شخصية فقط.ألا تتعقدون أنّ أعمالكم العسكرية ضد إسرائيل تمنحها الشرعية لقمع الفلسطينيين في مناطق الـ48؟- بالع****تماماً، القمع موجود والاضطهاد موجود من سنة 1948، ويوجد بعض المتخاذلين في وسطنا يتكلمون هذه اللغة وهم الذين اخذوا خيار السياسي لمصالح شخصية تتعلق بمصالحهم الشخصية فقط، لن نرحل ولن يقوم احد بترحيلنا لأنّ العدو اضعف بكثير من أن يقوم بترحيلنا. قبل فترة قلتم أن المخابرات الأردنية كشفت عمليات لكم كيف تفسرون لك؟- قامت المخابرات الأردنية بإعطاء العدو الصهيوني معلومات عن ثلاثة مجاهدين من مدينة اللد وعلي أثر هذه المعلومات ثم اعتقالهم من قبل العدو الصهيوني، وأيضاً قامت المخابرات الأردنية بالتحقيق مع أقرباء الشهيد علاء أبو دهيم وإبلاغ العدو أولاً بأول، وتمّ التحقيق مع أقرباء الشهيد في عمان، وبحمد الله لم توصلهم إلي طرف خيط عن مجاهدينا رغم مساعدة المخابرات الأردنية حول عملية القدس. فيما يتعلق بالتهدئة، ما هو موقفكم منها؟- نحن في كتائب أحرار الجليل ضد أي هدنة مع العدو الصهيوني