قصة حقيقية ترويها 'فتاة' اعتقلتها عناصر حماس

الموضوع اعتقالي من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس في تاريخ يوم الأحد الموافق 22.6.2008م في تمام الساعة الواحدة ظهرا حضرت قوة من الأمن الداخلي التابع لحركة حماس الي بيتي بسيارة مدنية تابعة لعناصر القسام وكان عددهم شخصين معهم أسلحة وبيدهم تبليغ باسمي للحضورالي مقرهم وأخذوني وبرفقتي والدي، بعدها قاموا باصطحابي الي مقرهم في بحر خانيونس وأدخلوني في مكتب التحقيق، وكان يجلس داخل المكتب أربع محققين وبدأوا بسؤالي أولا /ما هوانتمائك التنظيمي ؟قلت لهم أنتمائي للجهاد الإسلامي أعمل في العمل النسائي التابع للحركة وسألوني عن المساجد التي أتردد عليها وقلت لهم أني أتلقى الدروس الدينية في جميع مساجد المنطقة .وسالوني من هي مسئولتك في الحركة فلم أجيبهم عنها في البداية ، الا أنهم قاموا بالاعتداء علي بالضرب وقالوا لي إن لم تجيبي عن الأسئلة سوف نرسلك الي سجن غزة وتعذيبك هناك فأخبرتهم بأنها أم محمود عابد فهز برأسه استهزاء. وقد تم سؤالي أيضا عن المدعو ناهض زعرب وهو من كتائب القسام وعن سبب مجئ ناهض لمنزلنا وما هي علاقته بحركة الجهاد وهل يقوم بتقديم معلومات عن حركة حماس للجهاد الإسلامي ، وهل ساعدكم في حل المشكلة التي حدثت داخل مسجد صلاح الدين ،وهل أخبركم ناهض بان تفعلوا ما تريديون مع حماس من مشاكل وأنا أقوم بحلها ،فنفيت ذلك فأذخوا بالسب على ناهض وتشويه سمعته .وسألوني عن أسماء الشباب الذين يتواجدون في منزلنا مع أخي نضال وقالوا لي ماذا يفعل نضال والشباب داخل المنزل ، وهل يقوموا بصناعة المتفجرات وهل يوجد أسلحة للسرايا في منزلنا ، وكم عدد الأسلحة التابعة للسرايا وسالوني ماذا يفعل نضال مع شباب السرايا في البيت وعلى ماذا يفتح بجهاز الكمبيوتر والانترنت .حيث قال أحد المحققين أن أبناء الجهاد الإسلامي همل وتفه ونستطيع اعتقالهم بسهولة ومعهم اخوكي نضال مسؤل السرايا في المنطقة وأننا سوف نعتقل جميع نساء الجهاد في المنطقة .وقاموا بتفتيش حقيبتي الشخصية والعبث بها وأخذ شريحة اخي نضال من داخل الشنطة ووضعها في هاتف خلوي والعبث بالأسماء والرسائل وسألني عن غالبية الأرقام الموجودة بالشريحة ومن تعرفين من هؤلاء .سالوني عن الجيران وعن الشهيد عمر أبوستة وقاموا بشتمه والاستهزاء به والشتم على شباب سرايا الشهيد عمرو ابو ستة .وأيضا سألوا عن أخيه ياسر أبو ستة ، وقالوا لي أن حركة الجهاد الإسلامي ونساء حركة الجهاد الإسلامي وقالوا أنه لا يوجد أحد في الجهاد الإسلامي يستطيع حمايتك .وسألوني عن الأخ المجاهد معتز صبيح حينما شاهدوا رقم هاتفه في شريحة أخي ، حينها سألوني هل هو عايش لهذا اليوم ، وقالوا أنه سوف يموت قريبا .وقالوا لي عدم التحدث عن كل ما جرى بالتحقيق وسوف نرسل لك بلاغ غدا وعندما نريد أن نحضرك سوف نقوم باعتقالك .مع العلم أنه أثناء التحقيق لم تكن موجودة شرطية ، ولم يدخلوا والدي معي أثناء التحقيق وقاموا بإغلاق الباب بالمفتاح ، حيث أنهم تلفظوا بالفاظ بذيئة ورزيلة أثناء التحقيق معي ، والضحك والتهامس والتلامس مع بعضهم البعض .وقاموا بضربي على وجهي أكتر من أربع مرات ومسك يدي ومحاولة كسر إصبعي ، وقام أحدهم بإحضار كوب شاي وأخبرها بأن تتعاون معهم ، وهددها بوضع شئ في الشاي والأعتداء عليها، كما طلبوا مني عدم الخروج للمسجد بل عدم الخروج من المنزل أصلا ، وأنها لوخرجت من المنزل سيتم اعتقالي ، وهذا قليل مما جرى لأنني لا أستطيع تذكر كل ما جرى حيث استمروا بالتحقيق قرابة ثلاث ساعات متواصة

.ملاحظة / أثناء التفتيش قاموا بتمزيق صور الاستشهاديات على هويتي وقاموا بالشتم عليهم وكما تم اجباري على كتابة اسمي وعنواني وعمي على مجموعة من الأوراق مدبسة ببعضها وكانت الأوراق مطوية ولم أستطيع أن أرى ما هو مكتوب داخلها .والله على ما أقول شهيد

حسبي الله ونعمة الوكيل