لقد حاول العدو الصهيوني مراراً وتكراراً أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ، فتارة يقتل ويقصف ويدمر وتارة يشدد الحصار من البر والجو والبحر ولكن المقاومة صامدة صمود الجبال الرواسي لا يهزها مؤامرات داخلية أو خارجية وقد أثبتت التجربة ع****ما يريد الاحتلال , وبعد شهور طويلة من التهديد لاجتياح قطاع غزة ومسحه عن بكرة أبيه كما كان يقول الصهاينة وبعد توعدات بإنهاء الحياة في غزة تنتصر المقاومة الفلسطينية بإرادتها الصلبة وتنكسر الإرادة الصهيونية , فها هو العدو الصهيوني وبعد هذا الصبر الأسطوري يخر صاغراً لمطالب المقاومة ويزحف للتهدئة التي أصبحت واقعاُ يعيشه أبناء شعبنا مع حفاظنا على بندقيتنا وان تكون عيوننا حارسة على حدود الوطن خوفاً من أي حماقة .
اليوم يتنفس أبناء شعبنا الصعداء بعد حصار مرير ظالم وبعد أن أثبت للأمة العربية والإسلامية أنه رأس الحربة وفي مقدمة الطليعة للدفاع عن كرامة هذه الأمة , كما أن الفصائل الفلسطينية كانت وما زالت الحريصة على مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني وقد تسامت على جراحاتها وغلبّت المصلحة العامة على المصلحة الخاصة , وعليه فإننا نؤكد على ما يلي :-
أولاً : التهدئة خيار وطني أجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية وإن أي خرق صهيوني أو مجزرة علي أي أرض فلسطينية لا بد أن يقابل برد تجمع عليه كافة الفصائل التي وافقت على التهدئة ونعتبر أن يد الله مع الجماعة وان الضربة الموحدة ستقسم ظهر العدو.
ثانياً : نؤكد بأن دماء أبناء شعبنا في الضفة وغزة هي دماء واحدة لن تفرقها تهدئة ولا عصا جلاد , وإن الدماء التي سالت في الضفة لن تذهب هدراً وسيكون الرد عليها في الوقت المناسب .
ثالثاً : نؤكد بأن أي تلاعب صهيوني في اتفاق التهدئة من شأنه تأخير رفع الحصار سيقابل بموقف فلسطيني موحد مع التأكيد أن كافة الخيارات مفتوحة لدينا .
رابعاً : ندعو كافة الفصائل الفلسطينية الى تشكيل غرفة عمليات مشتركة للرد على أي خرق صهيوني ودراسة كافة الخيارات القادمة لأن معركتنا مع الاحتلال لم تنتهي بعد وحتى لا يحاول الاحتلال التفرد بتنظيم دون غيره ولأننا نعتبر أن قضيتنا واحدة لا يمكن تجزئتها لن نسمح للاحتلال بذلك.
خامساً : نؤكد بأننا ما زلنا على عهدنا مع الله على مواصلة درب الجهاد والمقاومة والحفاظ على ثوابتنا الإسلامية الفلسطينية ولن نساوم أو نبيع مهما كلفنا ذلك من ثمن .
وإنه لجهاد جهاد ... نصر أو استشهاد
أبو عبير ' أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين '