ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم ان عوفر ديكل المنسق الرئيسي لصفقات الاسرى في الحكومة الاسرائيلية سيتوجه الى القاهرة يوم غد الخميس لاستئناف محادثات غير مباشرة مع حركة "حماس" حول مبادلة الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت.
وتعتقد اسرائيل ان مصر قد تدفع "حماس" الى التخلي عن مطالبها بأن تفرج اسرائيل عن فلسطينيين دينوا بتنفيذ هجمات كبيرة ضد اسرائيليين في مقابل اطلاق سراح شاليت. وقد احبطت هذه المطالب الصفقة حتى الآن.
وكانت مصر تعهدت بلعب دور نشط في المحادثات مع "حماس"، اذا وافقت اسرائيل على الا يشمل اتفاق وقف اطلاق النار صفقة التبادل مع شاليت.
ومن المقرر ان يجتمع ديكل في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. وفي هذه الاثناء، سيصل وفد من "حماس" الى العاصمة المصرية لعقد محادثات مع اسرائيل عبر قنوات دبلوماسية مصرية.
وكانت اسرائيل و"حماس" قد اتفقتا على ان التبادل سيشمل نحو 450 اسيرا فلسطينيا في مقابل شاليت. وستقوم اسرائيل اولا باطلاق سراح الاسرى، ثم سيعود شاليت بعدها الى اسرائيل عن طريق مصر.
وكانت اسرائيل قد رفضت مطالب "حماس" بالافراج عن 70 اسير من داخل الخط الاخضر او من القدس الشرقية. واضافة الى ذلك، فان اسرائيل مترددة في الافراج عن ناشطين ضالعين في تفجيرات اسفرت عن قتل العشرات وجرح المئات من الاسرائيليين في تل ابيب والقدس ونتانيا.
واصرت "حماس" ايضا على اطلاق سراح الاسير البناني سمير قنطار، ولكن اسرائيل اشارت الى ان قنطار جزء من صفقة منفصلة مع حزب الله، الذي اسر الجنديين ايهود غولدفاسر والداد ريغف. وحتى الآن، وافقت اسرائيل على 71 اسيرا فقط من قائمة "حماس".