سوريا: مستعدون للعمل مع السعودية لحوار فتح وحماس..

أكد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل مقداد اليوم الثلاثاء استعداد سورية للعمل مع 'أي جهة' تعمل على رأب الصدع الداخلي الفلسطيني.

وردا على سؤال عن إمكانية التنسيق بين بلاده والسعودية في الشأن الفلسطيني، قال مقداد : 'نحن على استعداد للعمل مع أي جهة تعمل لرأب الصدع الفلسطيني' مشيراً إلى أن دمشق 'تبذل جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الفلسطينيين'.

ويشوب التوتر العلاقات بين سورية والسعودية على خلفية الخلاف بين البلدين حول الملف اللبناني. وغاب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز عن القمة العربية العشرين التي استضافتها دمشق أواخر آذار (مارس) الماضي.

وفي رد على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)عن أبرز العناوين الأساسية التي تم بحثها أمس الاثنين بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل، قال مقداد لـ(د.ب.أ): 'مما لا شك فيه أن سورية تسعى باستمرار لوقف أي انشقاق إضافي في الحركة الوطنية الفلسطينية، وأن دمشق ترى في وحدة الشعب الفلسطيني ضمانة لانتصار القضية الفلسطينية'.

وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد أثناء القمة العربية العشرين ضرورة 'اتخاذ قرارات لدعم تحرك عربي تجاه ما يحصل في البيت الفلسطيني'.

واعتبر نائب وزير الخارجية السوري، الذي كان يتحدث لعدد من ممثلي وسائل الإعلام بعد انتهاء اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حيث ترأس سورية هذه الدورة في دمشق، أن اجتماع الأمس بين المعلم ومشعل 'يصب في خانة التحرك العربي (باعتبار أن سورية ترأس القمة العربية حالياً)'.

وأعرب عن أمله في أن يتم العمل والتنسيق مع السلطة الفلسطينية 'خاصة مع رئيس السلطة محمود عباس وكافة الأشقاء في حركة 'فتح'، من أجل إغلاق هذا الملف النازف الذي لم يقد إلى إلا مزيد من الآلام لأبناء الشعب الفلسطيني'.

وأبدى المقداد 'استعداد وسعادة سوريا باستضافة أي عمل تنسيقي وحواري فلسطيني فلسطيني' رافضاً التحدث أمام وسائل الإعلام عن زيارة محتملة لعباس إلى دمشق.

وكان اجتماع اللجنة الاستشارية لـ(أونروا) قد عقد صباح اليوم في دمشق بحضور ممثلين عن 34 جهة مانحة، حيث حذرت المفوض العام للوكالة كارين أبو زيد في كلمة لها خلال الاجتماع من مخاطر تقلص المساعدات المالية للاجئين الفلسطينيين. وأشارت لحجم المعاناة التي يمر بها سكان المخيمات.

وكشفت أبو زيد عن أن الصندوق التابع للوكالة الدولية يعاني من عجز مالي قدره حوالي 100 مليون دولار 'وهو الأمر الذي سيحدّ من قدرة /أونروا/ على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية في المخيمات الفلسطينية في الشتات'.

ويشار إلى أنه يعيش في سورية أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني، وتعامل الحكومة السورية القسم الأكبر منهم في جوانب كثيرة من الحياة معاملة المواطنين السوريين.

يسلمووووووووو