بديلان عن مهاجمة غزة...

تناول المراسل العسكري لصحيفة 'معاريف' العبرية حادثة مقتل الإسرائيلي من 'نيريم' يوم أمس جرّاء سقوط قذيفة هاون أطلقت من غزة في الكيبوتس الواقع إلى الشرق من القطاع.



فقد بيّن المراسل عمير ربابورت، والذي يعد من المطلعين عن قرب على مصادر صناعة القرار في المؤسسة الحربية الإسرائيلية، في تقريرٍ مفصل نشر في عدد اليوم الجمعة، أنه ومنذ أسبوعين هناك خياران مطروحان أمام إسرائيل حيال غزة وهما: إما التوجه إلى وقف للنار مع 'حماس' وفصائل المقاومة حسب الاقتراح الذي بلورته مصر أو الانطلاق في حملة عسكرية داخل القطاع، لكنه أشار إلى أن الثمن الباهظ لكل واحد من الخيارين يحتاج لقرار مصيري.



ولفت المراسل العسكري إلى أن أولمرت، غارق حتى الرقبة في مشاكله العويصة، فيما الاعتبارات الأمنية والسياسية هي التي تختلط من ناحية كل وزراء الحكومة وسط مواصلة سكان النقب الغربي دفع الثمن النازف على الإهمال الحكومي لهم.



وقال ربابورت:'صحيح أن رئيس الوزراء وفّر في زيارته إلى الولايات المتحدة أمس انجازاً أمنياً هاماً: فقد اتضح أن الأمريكيين سيبيعون اسرائيل آجلاً أم عاجلاً الطائرات المتملصة من نوع أف 25، وسيوفرون لها قدرة وصول إلى منظومة الرادار بالأقمار الصناعية التي تعثر على إطلاق الصواريخ في كل العالم، ولكن ليس لسكان النقب الغربي في هذا أي بشرى'.



وأوضح أن الوسائل الأكثر تطوراً لن توفر أي رد على قذائف هاون المقاومة التي تطلق من غزة، والتي اعتبرها أسلحة قديمة بائدة.



وبيّن ربابورت أن الحكومة الإسرائيلية لن تصادق على وقف النار مع غزة إثر سلسلة من الضربات والخسائر، 'ذلك أن مثل هذه الخطوة الآن ستعتبر في نظر العالم العربي، بقدر كبير من الحق، إهانة إسرائيلية وخضوع لاملاءات مقاومتها'.



وتساءل المراسل العسكري لـ'معاريف' إذاً كيف سيرد الجيش الإسرائيلي على مقاومة غزة؟ بتصريحات باراك يوم أمس ، خلال لقائه برؤساء البلدات في النقب الغربي. والتي قال فيها:' العملية العسكرية الإسرائيلية أقرب من أي وقت مضى، ويبدو أنها ستسبق التهدئة، رغم مساعي جهاز الأمن في محاولة التوصل إلى تهدئة، يبدو أن في النهاية ستكون عملية قبل ذلك'.



وفسّر ربابورت هذه التصريحات أنه ليس بالضرورة أن يقوم الجيش بالعملية الأكبر في كل أراضي القطاع، والتي تؤخذ بالحسبان ضمن جملة الخطط العملياتية للجيش، لافتاً إلى إمكانية أن تكون هناك حملة في منطقة واحدة فقط من قطاع غزة، كل هدفها كما قال 'تلقين المقاومة درساً، ومن ثمَ الدخول في 'تهدئة' من موقع قوة'، أو خيار آخر: و هو هجوم جوي ضد هدف 'موضعي'، يمكن أن يعتبر 'نوعي على نحو خاص'.



وأشار إلى أن قيادة الجيش أنعشت يوم أمس الخطط العملياتية لعملية في غزة، وأجرت استعدادات لعملية محتملة في مسار ما، لكنه لفت إلى أن الخطوة يمكن أن تتأجل، حيث قال:' لا يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيدخل عن وعي إلى عملية برية كبيرة جداً في غزة'.

مشكور خيووو


ويعطيك العافية

مشكور على مرورك الرائع والجميل