أين السلطة وأجهزتها الامنية من غزة وإلى متى ستبقى غزة رهينة لجرائم الانقلاب

كتب محمد هاشمعام واحد سيمر بعد ايام قليله على الانقلاب الدموي المدمر الذي نفذته حماس وميليشياتها المسلحه ضد السلطة الفلسطينية ومؤسساتها وأجهزتها الامنية حمل في طياته ومشاهده المؤلمة والمرعبة قراءات سوداء وتقديرات متشائمة حول المستقبل المظلم الذي وقع فيه شعب غزة والقضية الفلسطينية برمتها ...وبعيدا عن العودة لشريط القتل والذبح والخطف والحرق والتمير والسيطرة على المقرات والوزارات وتدنيس صور الشهداء والقادة العظام ولا حتى مشهد دوس العلم وصورة القائد الرمز ياسر عرفات ... بعيدا عن كل ذلك وعن جرائم قتل الاطفال الابرياء ونشر ثقافة هدر الدماء وإزهاق الاواح والتخوين والتكفير ... سؤال كبير يطرح ماذا بعد كل ذلك يا حماس ؟!! وما هي الانجازات الوطنية والجهادية أو الدينية إن جاز التعبير الذي حققها الانقلاب ؟!!! غزة بتاريخها وصمودها تغرق في بحر الاسى والاحزان والحصار والتجويع وقلة الدواء والعلاج ... مستشفيات غزة ( الشفاء والاوروبي ) يتم إستقبال المرضى فيها حسب هوية الانتماء واللون السياسي وهناك تمييز واضح في تقديم الخدمات الطبية على خلفية الولاء التنظيمي ... فأن كنت من مؤيدي فتح أو أحد عناصرها فعليك الانتظار اياما وأشهر ليأتيك الدور للفحص والمعاينه ...أما إن كنت من منتسبي أحد الاجهزة الامنية التابعة لسلطة عباس فلك الله وعليك أن لا تقترب من المستشفيات والعيادات التي سيطرت عليها بالكامل حركة حماس !!!في غزة وبعد عام على الانقلاب يقتل الاخ أخاه مقابل انبوبة غاز ويموت الاطفال تسمما من زيت السيرج الذي عج في الشوارع والساحات والميادين ... تصطف في طابور الالوف لتحصل على رغيف خبز او لتر كاز ... وفي غزة أيضا تنقطع رواتب الموظفين فجأة دون سبب او سابق إنذار ويختطف المئات ويعتقل أولاد الحلال في سجون وزنازين تفوق بوحشيتها وتعذيبها سجون الاحتلال ... في غزة تتفاقم الجريمة وينمو شبح الفلتان على مرأى من صمت مؤسسات حقوق الانسان ... في غزة تشعر وأنك في العراق والقادم أعظم !!! بعد كل ذلك وأكثر مما هو مخفي وأعظم ، أين نحن وأين القوى الوطنية ، أين السلطة وأجهزتها الامنية من غزة وإلى متى ستبقى غزة رهينة لجرائم الانقلاب وغطرسة الانقلابيين ؟!! لماذا لا يتم تشكيل هيئة سياسية وأمنية لادارة ملف غزة المنكوبة ؟