بسم الله الرحمن الرحيم
' وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله '
حينما يتراجع الجميع ... وتكون كلمة الحق صعبة ولها ثمن باهظ يخشاه الجبناء ويدفع ثمنه من دمهم الأوفياء .
حينها تتقدم 'صقور العاصفة ' وتعلن عن وجودها في الميدان الذي لم تتركه بتاتا لأننا لسنا جبناء ولأننا الأرجل والأقدر على تقديم كل ما نملك وفاءاّ للوطن والمواطن ...
في لحظة أغرق فيها الأشرار الوطن في وحل التهدئة والهدن والمساومة على دماء ألاف الشهداء والجرحى والأسرى ... في لحظة غابت فيها العدالة واستشرى الظلم واستبدت الديكتاتورية وتسلطت على رقاب العباد زمرة فاجرة فاسقة لا تمت للدين ولا للوطن بأي صلة ... زمرة خبيثة استغلت كتاب الله وسنة رسوله فحرفت وغيرت الكلام من موضعه وذبحت وقتلت وأراقت الدماء شلالا باسم الدين... وبفتاوى المتمشيخين ,,,
حولوا حلمنا الجميل بوطن وكرامة ودولة إلى مجرد سجالات وكلام تافه مثلهم , حول الهدنة ... والمعبر ... وجرة الغاز ... ولتر السولار ...
إنهم وحوش بزى بشر ليس هم بتنظيم ولا بحركة ولا بحكومة كما يدعون إنهم مجرد عصابات من اللصوص...القتلة...سارقي الوطن...خائنو الأمانة ...
إنهم أذناب الصفويين ...يقتلون الأطفال والشباب والشيوخ والنساء دون أي وازع أخلاقي أو إحساس بالذنب لأنهم تجردوا من كل معاني الإنسانية .
ينهبون ويسرقون ويتلذذون على إراقة الدماء ويتمتعون بمنظر الجثث الممزقة يعشقون الدم ...
دم المسلمين ... دم أهل السنة في قطاع غزة .
مسلسل حقير رسمت معالمه في أروقة طهران وقم ودمشق والدوحة تحالف فارسي حاقد وعلوي جبان وامريكى صليبي لضرب القضية الفلسطينية بيد أبناءها ... الأبناء العاقين الذي لا يعرفون مصلحة للوطن إلا بامتلاء جيوبهم وكروشهم العفنة بأموال التشيع القادمة من بلاد الحقد الأعمى على العرب وأهل السنة .
زمرة متآمرة تبث ثقافة الموت والقتل من داخل بيوت الله ( المساجد ) من فوق المنابر (منابر رسول الله ) إنهم خوارج هذا الزمن وهذا العصر.
وفى غمرة هذا التخبط والتراجع وتحريم المحلل وتحليل المحرم وتأويل الدين وتسخيره لخدمة فئة ضالة مارقة تجرأت على الدم الفلسطيني المقدس وأراقته في أزقة وحارات غزة وتوغلت فيه باسم الدين وقدسية آيات الرحمن الذي فسروها كيفما شاءوا وحسب أهواءهم الفاسدة ...
في ظل كل هذا الظلم الجارف انتفضت الصقور ( صقور العاصفة ) وزمجرت وأقسمت بقسم ليس له إلا القسم بأن تكون الشوكة في حلق الأعداء الصهاينة وأعوانهم من أدعياء الدين والمقاومة حلفاء الاحتلال أعداء المشروع الوطني ... عشاق الكراسي والتسلط ... أصحاب المهادنة مع الاحتلال وإعلان الحرب على أبناء شعبهم الذي انسلخوا عنه ووجهوا بوصلتهم من اتجاه القدس نحو طهران وقم ... أصحاب إمارة الحقد في غزة ... دعاة الانقسام ورواد الانقلابات وعصابة المجرمين في دمشق رأس الشيطان يشعل الفتنة في غزة وتستمر المؤامرة في لبنان والعراق ... غزة والقدس وبغداد وبيروت تبكى لتبتسم طهران ... إنها الأجندة الخارجة عن مصلحة شعبنا ووطننا وقضيتنا .
عام مضى على الانقلاب البغيض في غزة ذكرى نكبة أليمة تضاف لنكباتنا المتواصلة بل أخطر النكبات في تاريخنا الفلسطيني في هذه الذكرى نتذكر شهداء الانقلاب نترحم على أرواحهم الطاهرة ونلعن القتلة ألف مرة
نعاهد الشهداء بألا يذهب دمهم هدرا ونقسم لهم أن القصاص آت لامحالة والقاتل سينال عقابه حتماّ ونتمنى الشفاء والصبر لإخواننا الجرحى الأشاوس والتحية كل التحية للأسرى الأبطال الصامدين في أقبية سجون الظلاميين الانقلابيين القتلة .
'وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون '
العهد هو العهد والقسم هو القسم
صقور العاصفة- فلسطين