اولمرت يتراجع عن اتفاق التهدئة

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي تراجع وبشكل مفاجىء عن قرار بتسهيل التوصل الى صفقة للتهدئة في قطاع غزة، وحسب المصادر فان اولمرت لم يعد يخشى التصادم مع المساعي المصرية الهادفة الى التوصل لوقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل.



وأشارت المصادر لصحيفة المنار المقدسية الى أن مصر باتت تدرك حقيقة وهوية الطرف الاسرائيلي الذي لا يرغب في الوصول الى التهدئة في القطاع ، وأنها بعثت برسالة غاضبة وعاجلة الى القيادة الاسرائيلة حول مماطلة تل أبيب في الرد على مساعي القاهرة.



وذكرت المصادر نقلا عن مقربين من الطاقم الاسرائيلي الذي يتابع المساعي المصرية ، أن هذا الطاقم لم يعد قادرا على متابعة أعماله بسبب الخلاف المتصاعد بين رئيس الوزراء ووزير الحرب وأن اولمرت يمنع باراك من تحقيق انتصار سياسي من خلال الوصول الى تهدئة تحقق لاسرائيل الكثير من مطالبها واشتراطاتها.



ونقلت المصادر عن مقربين ومستشارين لباراك قولهم إن رئيس الوزراء غير معني بالتهدئة على الجبهة الجنوبية، ويحاول تصعيد الوضع الأمني مع حركة حماس في القطاع بهدف فرض الاجندة الأمنية على الساحة الاسرائيلية في المرحلة القادمة.



وأكدت المصادر أن القاهرة تنوي الاعلان وبكل وضوح وبشكل علني عن الجهة غبر الراغبة في احداث تقدم نحو التهدئة ووقف اطلاق النار في القطاع وهي أي مصر ستطالب بمشاركة من دول العالم بتخفيف الحصار عن سكان القطاع واعادة فتح معبر رفح بمشاركة اوروبية دون الالتفات الى موافقة اسرائيلية ، وتوقعت المصادر أن يضر موقف اولمرت بالعلاقات المصرية الاسرائيلية.



وتقول دوائر سياسية أن اولمرت يريد توريط باراك في غزة واشغاله عن مضايقته