الكشف عن مخطط حمساوي لضرب الجهاد الاسلامي..

ذكر موقع اعلامي فتحاوي بناء على مصادر فلسطينية مطلعة له في قطاع غزة ' إن حركة حماس بدأت تشعر بالخطر الكبير الذي تشكله حركة الجهاد الإسلامي وذراعها المسلح سرايا القدس عليها , وخاصة بعد العمليات الجهادية الكبيرة التي نفذتها السرايا بالاشتراك مع الجناح المسلح لحركة فتح في غزة , وانضمام عدد لا بأس به من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس لسرايا القدس , نتيجة للممارسات والانحراف الذي تجلت مؤشراته بوضوح على قيادات القسام وفقدان حماس لوزنها المقاوم والجهادي والتذمر الشعبي لممارسات عناصرها الغير أخلاقية والخارجة عن الدين في قطاع غزة'.وأضاف الموقع ' إن حركة حماس بدأت بتنفيذ مخطط تقسيم وشق صفوف الجهاد الإسلامي وخاصة جناحها المسلح سرايا القدس من خلال خلق نزاعات وإطلاق نار وخلافات بينهم , مشيرة إلى أن حماس جندت عدد من عناصرها العاملين في ما يسمى بالقسام وجهاز الأمن الداخلي لهذه المهمة'.
وذكر الموقع الفتحاوي أنه ومن خلال رصده للأحداث خلال اليومين السابقين تشير المؤشرات لبدء حماس بشكل فعلي في تنفيذ هذا المخطط وهو ما شهدته مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعد صلاة ظهر الجمعة حيث أقدم مسلحون ملثمون يستقلون سيارتين من نوع سوبارو من محاولة اختطاف ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في منطقة البركة بدير البلح والاعتداء عليهم بالضرب بأعقاب البنادق بعد فشل محاولة الاختطاف '.
ولمتابعة رد حماس على محاولة الاختطاف قال محمد عاشور محافظ ما تسمى بشرطة المنطقة الوسطى التابعة لحماس ' أن الشرطة التابعة لحماس قامت بفض اشتباكات مسلحة وقعت بين عناصر سرايا القدس في دير البلح أمس الجمعة '.
تصريحات عاشور تكشف المخطط الحمساوي بصورة غير قابلة للتأويل أو للاجتهاد وخاصة بعد أن أصدرت سرايا القدس بيان صحافي أدانت فيه عملية الاعتداء على كوادرها , واصفة الفئة المعتدية بأنها عميلة ومشبوهة وطالبت حكومة حماس بغزة بكشفهم والتحقيق معهم لمعرفة أهدافهم من وراء هذا الاعتداء '.
شهود عيان في دير البلح وقيادات في الجهاد الإسلامي قالت للموقع أنه عقب الحادث تجمع العشرات من المسلحين في مكان الاعتداء وقرب منازل القيادات الثلاثة المعتدى عليهم للإثبات للجميع بأن سرايا القدس موحدة وأن الاعتداء استهدفهم من خارج الحركة .
وأضاف الموقع أن حماس في العادة تستعمل جماعات مشبوهة قد تكون من عناصرها أو خارجة للاعتداء والقيام بعمليات تسميها قذرة لشق صفوف الحركات والفصائل الأخرى .
سرايا القدس قالت في بيانها أمس الجمعة ' أن فئة مشبوهة قامت بالاعتداء على المجاهد معين فارس الأسير المحرر الذي قضى 15 عام في سجون الاحتلال , والمجاهد رائد نصار , والمجاهد إياد الكحلوت , وذلك بعد أدائهم لصلاة الجمعة في مسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه في منطقة البروك في دير البلح حيث أشهرت هذه الفئة المارقة السلاح بوجه المجاهدين وأجبرتهم على النزول من سيارتهم وقامت بالاعتداء على إياد الكحلوت بأعقاب البنادق مما أدى إلى إصابته بجروح عميقة في الرأس فيما تمكن المجاهدان الآخران من مغادرة مكان الاعتداء'.
وأكدت السرايا أنها ستلاحق الفئة المشبوهة التي قامت بالاعتداء ومن يقف خلفها مطالبة حماس بسرعة التحرك لحماية المجاهدين , وكشف النقاب عن هذه المجموعة والتحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة'.
محافظ شرطة حماس وسط غزة محمد عاشور قال في تصريح لأحد المواقع الحمساوية على شبكة الانترنت والقريب من كتائب القسام ' ما حدث هو قيام عناصر من سرايا القدس بعملية حشد لعناصرها في منطقة دير البلح وذلك على خلفية خلافات داخل الجناح العسكري لحركة الجهاد حول تولي القيادة في منطقة دير البلح '.
وأضاف ' حاصرت عناصر من حركة الجهاد الإسلامي مساء يوم أمس الجمعة منزل الأسير المحرر معين فارس وهو من سرايا القدس، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكا مسلح ونتج عن ذلك إصابة أحد عناصر سرايا القدس في رأسه، وبعد ذلك تطور الأمر إلى اشتباك بين مجموعات من سرايا القدس تم حشدها من مدينة غزة والمنطقة الوسطى لهذا الغرض، الأمر الذي أدى لوقوع إصابة أخرى لأحد مسلحي سرايا القدس الذي أصيب في قدمه' حسب قول عاشور.
وأردف عاشور: ' قمنا بالاتصال بقيادات سرايا القدس في المحافظة ولكنهم فشلوا في إنهاء الخلاف فيما بينهم، وبعد ذلك قامت عناصر من سرايا القدس في تمام الساعة 11:30 مساءا بمحاصرة مستشفى شهداء الأقصى بالمنطقة الوسطى وذلك لوجود إصابة لأحد عناصر سرايا القدس الذي أصيب في الاشتباكات، مما دفعنا إلى التدخل لإنهاء هذا الخلاف بعد أن عجزت قيادات سرايا القدس بالمحافظة إنهاء الخلاف فيما بين عناصرها وقيامهم بمحاصرة المستشفى وترويع المواطنين'.
وأشار إلى أن مجموعة من سرايا القدس واصلت محاصرة منزل الأسير المحرر معين فارس، الأمر الذي دفع الشرطة للتوجه لمنزل معين فارس ولحظة وصولهم للمكان لاذت عناصر سرايا القدس المحاصرة لمنزل فارس بالفرار من المكان وقامت الشرطة بملاحقتهم إلى مخيم النصيرات ومن ثم اختبئوا في قرية المغراقة وانتهى الخلاف الساعة الثالثة فجرا.
ولكن شهود عيان في دير البلح ومصادر مؤكدة داخل الجهاد الإسلامي كذبت أقوال عاشور مؤكدة أن ما قاله كذب وافتراء وإدعاءات لتبرير عملية الاعتداء على مجاهدي السرايا والتي لاقت استياء كبير بين المواطنين في دير البلح وتأتي ضمن مخطط حمساوي لتفتيت جماعة الجهاد الإسلامي وشق صفوفها

مشكور كتير اخي