علمت مصادر مطلعة أن اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة يعيش حالة من تأنيب الضمير ، والعذاب النفسي بسبب ما يعيشه القطاع من وبال ومصائب وكوارث طالت الأخضر واليابس ، وأدت لحالات كثيرة من موت للأطفال ، ونقص في الأدوية ، وانعدام للحياة بكافة أشكالها ......
وأضافت المصادر أن اسماعيل هنية يعي تماما بأن سبب هده الأوضاع الكارثية هو وجود حركة حماس على رأس الحكم في غزة ، أي أن حماس تتحمل أوزار أبناء القطاع كافة ، وقالت المصادر أن الكثير من المراقبين توقعوا أن يقدم اسماعيل هنية بهده المبادرة مبكرا إلا أن الضغوط الكبيرة من قبل التيار المتشدد في حماس كانت تقف في وجهه دائما وتمنعه من دلك خشية على امتيازاتها التي حققتها على حساب معاناة أهالي قطاع غزة ، وخوفا من المحاسبة بما اقترفته من جرائم بحقهم .....
وقالت المصادر أن اسماعيل هنية وعدد من مؤيديه يعرفون بل ويتأكدون أنهم لو تخلوا عن حكم غزة ، لتحسنت أوضاع أبنائها كثيرا ، لذلك ، قرر اسماعيل هنية ان يتنحى عن حكم غزة .. وتوقعت المصادر أن يشرح اسماعيل هنية ملابسات هدا القرار على الملأ ، وويقول بأنه سعى جاهدا في محاولاته لتحسين أوضاع الناس ، إلا أن الحصار الدولي والاسرائيلي المشدد الدي فرض على القطاع إبان حكم حماس هو ما أوصل الوضع لهدا المستوى من التدهور والانحدار ، وأنه لن يستطيع السكوت على الوضع وهو يرى الأطفال يموتون دون أن يستطيع أن يفعل لهم شيئا ، ويرى غزة تدمر وهو مكتوف اليدين ، لذلك وحرصا على ما تبقى من غزة ، وفي محاولة لإعادة الحياة إليها كان قراره بالاستقالة والتنحي ، مسترشدا بقول الخليفة عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - ' والله لو تعثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها يوم القيامة لماذا لم أمهد لها الطريق ' ...فما بالنا بموت أطفالنا ، وجوع أبنائنا ، وضياع مستقبل طلابنا ، وووو الكثير من الكوارث التي باتت لا تعد ولا تحصى .... أمام كل دلك كان قرار اسماعيل هنية ، إرضاءا لله ، وخوفا على الشعب ، وحرصا على مستقبل القضية .....
ما سبق كان خبرا توقعه الكثير من الناس المقربين من اسماعيل هنية ، إلا أنه لم يحدث حتى هده اللحظة .... فمتى يا ترى يستيقظ ضمير اسماعيل هنية ويتخد قراره الهام هدا ؟؟؟!!!