أكد احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح " ان حركة فتح والقيادة الفلسطينية ترحب بكل مسعى عربي لإنهاء الظاهرة الشاذة والخطيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني،ظاهرة الانقلاب والانفصال التي أقدمت عليها حركة حماس في قطاع غزة ".
وأعرب احمد عبد الرحمن عن أسفه الشديد لأن الظاهرة الانقلابية لا تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية الفلسطينية،بل كما هو واضح، ترتبط بأجندة إقليمية وبدولة انشقاقية تاريخياً خارجة على الإجماع الإسلامي ".
واستنكر الناطق الرسمي باسم حركة فتح ما قاله رئيس هذه الدولة الانشقاقية الخارجة على الإجماع الإسلامي أثناء اجتماعه مع خالد مشعل.
وقال عبد الرحمن " كنا نتمنى ان يقول هذا الرئيس لمشعل؛اذهب وتوحد مع أخوانك أبناء الشعب الفلسطيني فالوضع الانشقاقي والانفصالي يخدم إسرائيل فقط، لكن ما سمعناه منه كان دعوة لمشعل تشجعه على البقاء على حالة الانفصال والانشقاق ".
وعبر الناطق الرسمي عن أسفه الشديد لهذه التصريحات التي لا تخدم غير إسرائيل،وتمنى ان يكون هناك ثقل عربي يوازي هذا الضغط من خارج المجموعة العربية والذي يجر حماس لتلعب هذا الدور الذي لا يفيد الشعب الفلسطيني.
وتساءل احمد عبد الرحمن حول الانجازات التي قامت بها خلال "عام الانقلاب"،مضيفاً : أليس هذا الانقلاب هو صفحة سوداء في تاريخ حماس؟
وقال " ان ما يجري في القطاع منذ عام مسح والى الأبد كل ما تدعيه حماس حول دورها في المقاومة ".
وأشار عبد الرحمن إلى ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية والذي قال ان ما يحدث في قطاع غزة لم يحدث في التاريخ من قبل.
كما أشار إلى تصريحات رجل الدين الجنوب أفريقي ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل أثناء زيارته لقطاع غزة،وقال فيها ان هذا أمر لا يعقل،ان يستمر هذا الوضع في قطاع غزة.
وأضاف احمد عبد الرحمن " ان إسرائيل مجرمة ومعتدية وعنصرية،ولا تريد ان ترى فلسطينياً في هذه الأرض،ولكن من قدم لهم هذه الذريعة حتى يبطشوا بالشعب الفلسطيني ".
وتمنى الناطق الرسمي باسم فتح ان تعود حركة حماس إلى رشدها،وتعود إلى الصف الوطني والى الوحدة لنحقق معاً ما لا يمكن لها ان تحققه وحدها،وما لا يمكن للسلطة الوطنية ان تحققه هي الأخرى وحدها.
وأكد مجدداً ان حماس ليست سوى ورقة تلعب بها قوى إقليمية لمصالحها الخاصة بعيداً عن المصلحة الوطنية الفلسطينية.
وحول موضوع التهدئة،قال احمد عبد الرحمن لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم " ان الانقلابيين في قيادة حماس المأزومين يفهمون التهدئة لبقائهم في حالة الانشقاق والانفصال،فيما ننظر نحن إلى التهدئة لانهاء كل حصار إسرائيلي على الشعب الفلسطيني،وإنهاء القتل اليومي وفتح المعابر وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة إلى حياته الطبيعية ".
وأعرب عن اعتقاده ان الانقلابيين لن يصلوا إلى اتفاق تهدئة دون عودة الشرعية إلى قطاع غزة خاصة على صعيد المعابر وعلى صعيد الوضع الدولي لقطاع غزة.
وأضاف " ان هؤلاء الناس لا يستطيعون تحقيق تهدئة لتحقيق أهدافهم أي بقاء الانفصال والانقلاب الحالي في قطاع غزة " .
وحول القرارات التي تبناها المجلس الثوري في نهاية دورته الخامسة والثلاثين،قال احمد عبد الرحمن رداً على سؤال يتعلق بتغيير الحكومة او تعديلها " لا يوجد أي نص رسمي في البيان الصادر عن المجلس الثوري، حول هذا الموضوع ".
وحول عقد المؤتمر العام السادس قال " ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر مستمرة في أعمالها وصولاً إلى عقد المؤتمر العام السادس الذي قرر المجلس بالإجماع ان يعقد خلال هذا العام. ورفع توصية إلى اللجنة المركزية لتحديد موعد المؤتمر ومكان انعقاده. </FONT>