طرد قادة حماس من دمشق ومشعل يطلب من إيران استقباله

أبدت حركة حماس قلقها البالغ من محادثات السلام تحت الرعاية التركية التي أعلن عنها مؤخرا بين الجانبين السوري والإسرائيلي، وأعربت عن قناعتها بأنها ستكون أول من يدفع الثمن في حال التوصل لاتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل، في إشارة الى احتمال إقدام السلطات السورية على طرد قادتها من دمشق وإغلاق مكاتبها.

ونقلت صحيفة 'جيروساليم بوست' الإسرائيلية عن أحد قادة حماس في قطاع غزة قوله، أن حركته فوجئت من الأنباء حول المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وأنها تلقتها بانزعاج كبير، مشيرا الى أن قادة الحركة في دمشق يفكرون جديا في التوجه الى طهران احتجاجا على ما يعتقدون انه تغيير في إستراتيجية سوريا.غير أن قادة حماس والناطقين باسمها يحرصون حتى الآن على عدم انتقاد السوريين علنا بعد استئناف محادثات السلام مع إسرائيل.وقال القيادي في حماس أن الحركة 'غير راضيه عن آخر التطورات على المسار السوري - الاسرائيلي ونحن نعتقد أن الرئيس بشار الأسد ارتكب خطأ جسيما عندما تحرك بدون تنسيق مع الدول العربية والإسلامية'.
وأكد المسؤول الحمساوي، أن قادة الحركة على يقين من أنها وغيرها من قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها ستكون أول من يدفع ثمن عقد معاهدة سلام بين اسرائيل وسوريا، وقال أن أول شيء سيطلب من السوريين هو طرد مختلف التنظيمات الفلسطينية من دمشق، مشيرا الى أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي يزور طهران في الوقت الحالي أبلغ المسئولين الإيرانيين عن قلقه البالغ إزاء مستقبل حركته في سوريا.


ووفقا للقيادي الحمساوي، فإن مشعل وأثناء لقاءه بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس في طهران أثار معه إمكانية انتقال قيادة حماس من دمشق للعاصمة الإيرانية في أعقاب تجدد المحادثات بين سوريا وإسرائيل.

وقال 'ثمة أمكانيه كبيرة أن يوافق الإيرانيون على استضافه مشعل وقادة الفصائل الأخرى التي تتخذ من دمشق مقرا لها، كانت هذه واحدة من المسائل التي ناقشها مشعل مع الإيرانيين الذين كانوا غاضبين جدا من الأسد'. وكانت مصادر إيرانية مقربة من الرئيس محمود أحمدي نجاد قد قالت لصحيفة 'الشرق الأوسط' اللندنية أن الأخير لم يخف استياءه البالغ وصدمته عندما علم بتجدد المفاوضات بين السوريين والإسرائيليين.وقالت تلك المصادر أن الرئيس الإيراني اتهم سوريا بانتهاك الالتزامات المتبادلة بين دمشق وطهران باستئنافها المحادثات مع إسرائيل.