العاشق الحزين المشرف العـــام
عدد الرسائل : 2016 العمر : 33 الإقامة : فلسطين ـــــ غزة حركتك {فصيلك} : حركة مزاجي : هواياتي : المهنة : My sms :
دعاء الملتقى : تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: في غزة... أقراص الكهرباء والكرتون والحطب بديل عن غاز الطهي الأربعاء مايو 28, 2008 12:10 am | |
| لجأت أسرة أبو محمد الكحلوت من سكان مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، إلى استخدام قرص كهربائي لطهي الطعام عليه، بعد أن فشلت محاولاته في تعبئة أسطوانة الغاز الوحيدة في منزله والتي فرغت قبل أسبوعين.
ويعاني أهالي قطاع غزة منذ أكثر من شهر من انقطاع غاز الطهي، جرّاء الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ ما يقارب العام.
أبو محمد يُعد واحداً من آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، اضطروا لاستحداث طرق بديلة عن غاز الطهي، ومنها استخدام أقراص الكهرباء والورق والكرتون للطبخ والخبز.
<نستخدم قرص الكهرباء رغم مخاطره لطهي الطعام بعد أن فشلت كل محاولاتي في تعبئة اسطوانة الغاز>، قال أبو محمد.
وأضاف: <أسرتي تتكون من تسعة أفراد وهم بحاجة الى الغاز لتسيير أمور حياتهم اليومية من طعام وشراب>، مشيراً الى <أن استخدام قرص الكهرباء لا يغني بشكل تام عن غاز الطهي لكنه يسيّر أمورنا بشكل مؤقت>.
وأكد أن ما يزيد معاناته هو انقطاع التيار الكهربائي فيصبح لا جدوى من استخدام القرص الكهربائي.
وفشلت جميع محاولات الكحلوت في تعبئة أسطوانة الغاز التي يحملها كل يوم على كتفه ويدور بها على محلات تعبئة الغاز.
ولاستخدام أقراص الكهرباء مخاطر كبيرة على حياة المواطنين، فكان آخر ضحاياه الطفلة مرح نهاد فلفل (أربع سنوات) من مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، والتي أصيبت بحروق من الدرجة الثانية، وهي ترقد الآن على سرير الشفاء في أحد مستشفيات محافظة الشمال.
وانتعشت في قطاع غزة هذه الأيام تجارة بيع <أقراص الكهرباء> بعد أن أصبح عليها طلب من قبل المواطنين، والتي شهدت أسعارها ارتفاعا ملحوظاً.
وقال أحد أصحاب محلات بيع الأدوات الكهربائية في مدينة غزة: إن هناك طلباً كبيراً من قبل المواطنين على شراء أقراص الكهرباء بعد انقطاع غاز الطهي>.
وأضاف أنه يبيع في اليوم الواحد ما بين خمسة الى عشرة أقراص، مشيراً الى أن سعر الواحد منها يبلغ عشرين شيكلاً.
ويشتكي أهالي قطاع غزة من تصرفات بعض أصحاب محطات توزيع الغاز المنزلي، واتهموهم بتوزيع ما يصل القطاع من كميات قليلة الغاز على أصحاب المطاعم والمخابز لأنهم يدفعون لهم ثمناً أكثر حسب قولهم.
ومن الطرق الأخرى للتغلب على انقطاع الغاز المنزلي، بدأ أهالي القطاع باستخدام الكرتون والحطب والورق لطهي الطعام والخبز عليها.
المواطن الذي اكتفى بالتعريف على نفسه باسم <أبو العبد>، يرسل كل يوم أطفاله الى سوق مخيم جباليا بعد انتهاء فترة التسوق ليجمعوا ما يتركه الباعة من قطع من الكرتون لاستخدامها في أغراض الطهي.
<أبو العبد> الذي يقطن مخيم جباليا قال لـ <وفا>: < منذ شهر نفدت اسطوانات الغاز من منزلي ومن ذلك الوقت وأنا استخدم الكرتون والحطب للطهي>. وقال مازحاً: <الحاجة أم الاختراع>.
<أبو العبد> يستغل حوش منزله لأعمال الطهي، رغم المعاناة التي تلاقيها أسرته خلالها أشعالها للنيران والجلوس بجوارها لمراقبة الطعام.
وأضاف: <منذ شهر أخذ موزع الغاز اسطوانتي الغاز الفارغتين ومنذ ذلك الحين لم يتم تعبئتهما، وكل يوم اتصل به دون جدوى ويعطيني وعودا فقط>.
لكن كمال راضي صاحب سيارة لتعبئة وتوزيع الغاز المنزلي، أكد أنه بات محرجاً مع المواطنين لعدم تمكنه من تعبئة أسطوانتهم التي من بينها اسطوانات لها أكثر من شهر.
وقال: كل يوم أذهب إلى محطة تعبئة الغاز الرئيسة في مدينة غزة وأنتظر لساعات طويلة دون فائدة، مشيراً الى أنه اضطر الى إغلاق جواله لعدم إحراج نفسه مع المواطنين.
من جهته، أعلن محمود الخزندار نائب رئيس جمعية أصحاب محطات الوقود في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، أن قطاع غزة يحتاج إلى ما لا يقل عن خمسة آلاف طن من الغاز المنزلي وما لا يقل عن 350 ألف لتر من البنزين يومياً وبشكل متصل كي يصل خلال فترة شهر لسد احتياجاته، إضافة إلى أكثر من 500 ألف لتر من السولار يومياً لسد النقص الناشئ عن توقف تزويد القطاع بهذه السلعة منذ أكثر من شهر. | |
|