رغم محاولات التوصل لتهدئة..أربعة شهداء بينهم طفلان في غزة والضفة والسرايا تقصف سديروت

في الوقت الذي تتواصل فيه مباحثات التهدئة المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال في القاهرة، تعمد الدولة العبرية على مواصلة عدوانها على الأرض، تاركةً يد جيشها طليقة في قتل الأطفال غير آبهة بذلك بما يدور حولها.

فقد استشهد بعد ظهر اليوم الثلاثاء أحد عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، والذي تشهد أطرافه الشرقية عملية توغل منذ ساعات الصباح.

وذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخين مجموعة تابعة لكتائب القسام بالقرب من سوق السيارات بحي الزيتون.

وأعلنت كتائب القسام أن الشهيد هو محمد خميس عودة "25 عاما".

مصادر طبية أكدت وصول جثمان الشهيد أبو عودة وثلاثة مصابين بجراح مختلفة جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أن القصف تم بواسطة طائرات الاستطلاع وليس من خلال المدفعية.

وكانت مصادر طبية قد أعلنت استشهاد مزارع فلسطيني وإصابة آخر في الغارة الإسرائيلية التي شنتها طائرات الاحتلال على منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.

وقالت المصادر إن الشهيد هو على الدحدوح من سكان حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وفي شمال القطاع أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء على قتل الطفل ماجد زياد أبو عوكل 12 عاماً وإصابة طفل آخر بجراح، بعد أن أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل تجاه عدد من الأطفال بالقرب من منطقة حمودة شمال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

المصادر الطبية الفلسطينية قالت إن الطفل أبو عوكل وصل إلى المشفى جثة هامدة بعد أن أصابه الصاروخ بشكل مباشر.

استشهاد الطفل أبو عوكل جاء بالتزامن مع تعرف المصادر الطبية في مدينة نابلس على هوية فتى فلسطيني قتل بنيران جنود الاحتلال على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفاد مراسلنا أن أقارب الفتى فهمي عبد الجواد الدردوك (16عاما) من مدينة نابلس أكدوا أنه الشهيد حيث تم التعرف عليه في مستشفى رفيديا التي نقل إليها الجثمان.

وقال الدكتور خالد صالح مدير مستشفى رفيديا إن الشهيد مصاب بثلاث رصاصات في الصدر والبطن والأرجل بشكل مباشر.

وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا النار على الفتى أثناء اقترابه من حاجز حوارة جنوب نابلس, بدعوى أنه كان يحمل عددا من العبوات الأنبوبية ولم ينصع لأوامر الجنود بالتوقف.

في هذه الأوقات واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية ردودها الميدانية على تصاعد العدوان الإسرائيلي وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح اليوم مسؤوليتها عن قصف مغتصبة سديروت شمال قطاع غزة، بثلاثة صواريخ من طراز "قدس"، ونجاة المجموعة المنفذة من استهداف صهيوني استهدفهم شمال القطاع.

وجاء في بيان لسرايا القدس وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه :" إنه وفي تمام الساعة 8:00 من صباح اليوم الثلاثاء، تمكنت "الوحدة الصاروخية" التابعة لسرايا القدس من قصف مغتصبة سديروت الصهيونية الواقعة شمال شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع بثلاثة صواريخ من طراز "قدس".

فيما أشارت السرايا إلى نجاة المجموعة المنفذة من استهداف صهيوني استهدفهم شمال القطاع، مضيفةً أن المصادر الصهيونية اعترفت بسقوط الصواريخ بالمغتصبة زاعمة عدم وقوع إصابات أو أضرار تذكر.