اعتبر يحيى موسى القيادي في حركة 'حماس'، أن اللقاءات المتكررة لرئيس السلطة محمود عباس مع الرئيس الأمريكي جورج بوش 'تأتي في إطار تحجيم الموقف الفلسطيني، والضغط عليه لصالح التنازل عن الحقوق'.
وأكد موسى، وهو نائب عن كتلة 'التغيير والإصلاح' البرلمانية، ممثلة 'حماس' في المجلس التشريعي في تصريح له أن 'لا معنى لمثل هذه اللقاءات مع بوش، وأنها لقاءات عبثية لا فائدة منها بعد أن أعطى بوش الشرعية لكل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني منذ ستين عاماً'.
وقال: 'الرئيس عباس لا يملك المقدرة على رفض مثل هذه اللقاءات والإملاءات، وأنه لا يملك الإرادة للتحرك بنفسه بعيداً عن منأى هذه الضغوط المتزايدة، لأنه مدعوم منها بكل الأشكال والوسائل'.
وأضاف النائب في البرلمان الفلسطيني متحدثاً عن مستقبل رئيس السلطة عباس: 'أبو مازن لا مستقبل له في إطار المنظور الوطني، لأنه اختط طريقاً واحداً وهو طريق التفاوض، فسبيله الوحيد إما أن يستسلم للمراهنات الصهيونية والأمريكية، وإما إنه سيخرج من الحياة السياسية تاركاً'.
وأكد موسى على أن الشعب الفلسطيني 'لم يكن للحظة أكثر إجماعاً وتوافقاً وطنياً على برنامج وخيار المقاومة أكثر من الآن'، لافتاً النظر إلى أن الخيار التفاوضي 'مغلق وليس له أي آفاق وهذا ما سيوحد الشعب على الخيار الباقي والوحيد ألا وهو المقاومة'.
وفي معرض رده على سؤال أن الاحتلال يهدد بتوجيه ضرب قاسية لحركة 'حماس' إذا لم توافق على إدراج صفقة شاليط ضمن ملف التهدئة؛ أجاب قائلاً: 'عندما نسمع هذه التهديدات أكون أكثر اطمئناناً، ليس لحسن نوايا العدو، بل لأنه متخبط وغير قادر على اتخاذ قرار جريء بتاتاً'، مشدداً على أن تهديدات الاحتلال لم تعد تخيف 'فنحن أدرى بالعدو، والمقاومة ليست في صحراء بل إنها مدعومة من قبل شعبها وجماهيرها، فنحن مطمئنون ولسنا لاهثين وراء التهدئة'.
وأوضح النائب عن كتلة 'التغيير والإصلاح' البرلمانية، أن حركة 'حماس' أعلنت موقفها بشكل واضح بأنه ليس لديها مانع من إتمام صفقة شاليط ضمن ملف التهدئة ولكن الصفقة لها استحقاقاتها الخاصة وهي الإفراج عن الأسرى والأسيرات.
وعلى إثر الدعوات المتصاعدة من كُتاب ووزراء صهاينة سابقين للحكومة الصهيونية بضرورة فتح حوار مع حركة 'حماس'؛ أكد موسى على أن هذه الدعوات تأتي في هذا إطار أن الاحتلال بات يشعر بأنه مهدد ديمغرافياً، وأن الإسلام بدء يسير بخطوط متوازية مع تقهقر الاحتلال والاستعمار.
وشدد النائب على أن حركة 'حماس' ليس لديها أي استعداد لفتح حوار مع الاحتلال الصهيوني، بل على الاحتلال أن يقبل بما تمليه عليه المقاومة.
وقال: 'إن الاحتلال ليس لديه وصفة سحرية للتغلب على حركة 'حماس' عسكرياً وسياسياً، فشعبنا أكثر إصراراً على حقه وأكثر قدرة على المضي في طريق المقاومة'