حقائق قد يكشف عنها لأول مرة بعد أول فتح شبه رسمي لمعبر رفح الحدودي في الثلاثة أيام الأولى من الأسبوع الجاري بعد انقلاب حماس في يونيو 2007، ليدلل على سوء إدارة واضح وأنانية صارخة وقصر نظر في السيطرة على الأوضاع في المعبر، على الرغم من التحديد المسبق لماهية الأشخاص المفترض اجتيازهم الأراضي المصرية.
1. ثبت بالدليل القاطع في أول يوم تحديداً 11 ابريل الجاري أن الكشوفات الطبية لـ150 حالة مرضية، أرسلت للجانب المصري كانت من عناصرهم دون إرفاق أي حالات مرضية لانتماءات أخرى. مع العلم انه تم رفض 40 حالة منهم لتزوير النماذج الطبية.
2. لم تخدع الهراوات ولا البزات المصطنعة العسكرية لعناصرهم فشلهم في تنظيم إدارة المعبر بالشكل السليم، خاصة مماطلتهم في وضع الأختام على الجوازات لساعات طويلة تصل زهاء 5 ساعات أو أكثر، ليتسنى مرور من ترغب حماس بمرورهم والسبب كان واضحاً في الهاء المواطنين على إجراء معاملاتهم، ألا وهو فتح الطريق لمرضاهم وعناصرهم باجتياز المعبر دون مشاكل أو عراقيل.
3. حماس كانت معنية بإثارة المشاكل عبر تزكية الإحباط وفقدان الأمل عند المواطنين، عن طريق السماح لهم بالتطاول على قوات الأمن المصرية أو عرقلة وصول أشخاص معينين إلي السياج الحدودي مع مصر.
4. لماذا سمحت قوات حماس لوسائل الإعلام بتصوير لقطات معينة تخدم مصالحها، وتمنع الوسائل الإعلامية ذاتها من تصوير معاناة المواطنين من جوانب أخرى صوت وصورة؟؟.
5. كان هناك اختلافاً في وجهات النظر بين عناصرهم في طريقة التوجيه أو حتى في آلية التعامل مع الجانب المصري، بل كان الوضع سائباً، لكل شيخ طريقته!!.
نلمس من تجربة حماس في إدارة شؤون المواطنين سواء داخلياً أو على مستوى تسهيل معاملاتهم أن المصلحة الحزبية كانت في المقام الأول، لا يوجد أي اعتبارات إنسانية أو وطنية، جلَُّ ما تسعى إليه، تعزيز جبهتها وملء بطون عناصرها، ولا يهم بعد ذلك المواطن العادي المغلوب على أمره الذي انتخبهم بدعوى (الإصلاح والتغيير) ولم يجد سوي (الفساد والتأويل).
وعليه فعلى الجهات المختصة الفلسطينية في رام الله المسارعة في إيجاد آلية لتزويد الجانب المصري بأسماء المواطنين بدون استثناء سواء كانوا مرضي أو ما شابه ذلك، ليتسنى عبورهم دون وساطة من حماس!! ولتعرف الأخيرة ان المتاجرة بصحة المرضى أو المزايدة عليهم لا يخدمهم، بل يسارع في كشف زيفهم ويدحض أكاذيبهم.
نقلا عن امد