ذكرت مصادر بوزارة الحرب الإسرائيلية، أن مصر ستعيد فتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم سواء نفذ اتفاق التهدئة المرجوة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها 'حماس' أم لا، رغبة منها في تقديم المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غز وكسر حالة الحصار الاقتصادي المفروض عليهم.
وأضافت المصادر لصحيفة 'هآرتس' أنه على الرغم من النفي المصري المستمر لاعتزامها فتح المعبر، إلا أن هناك أدلة تؤكد أن كل من مصر و'حماس' توصلتا إلى تفاهمات لإعادة فتحه بعد مفاوضات بينهما.
وأعادت مصر أمس الأول إغلاق حدودها مع قطاع غزة عند نقطة رفح لمدة غير محددة بعد أن فتحتها مطلع الأسبوع للسماح لمئات الفلسطينيين بالعبور، وذلك بعد أن سمحت لأكثر من 1433 فلسطينيا بينهم 938 مريضا وجريحا ومن حملة التأشيرات إلى الخارج بعبور الحدودللعلاج، فيما تمكن 495 فلسطينيا كانوا عالقين في مصر من العودة إلى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية أُبلغ خلال محادثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيري الدفاع إيهود باراك والخارجية تسيبي ليفني، رفض إسرائيل لفتح المعبر دون أي تنسيق معها، وإطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط كشرط أساسي للموافقة على التهدئة مع الفلسطينيين.
لكن سليمان شدد على أن التزام إسرائيل بالتهدئة من شأنه أن يؤدي لإطلاق سراح شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ يونيو 2006، والمساعدة على تحريره وليس العكس، كما نقلت المصادر.
وحذرت الصحيفة من أنه في حال أقدمت مصر على فتح معبر رفح المغلق بصورة شبه دائمة منذ 2006 دون استئذان إسرائيل فإن ذلك يعد انتهاكا للاتفاقية الخاصة بانسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 2005 ومعابره مع سيناء وإدارتها بإشراف دولي.
وأضافت أن السلطة الفلسطينية ترفض أيضا فكرة فتح المعبر الحدودي لما في ذلك من تقوية لترسانة 'حماس' العسكرية والتي قد تستغل فتحه في تهريب أسلحة ومقاتلين إليها، على حد زعمها.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل دعا الجمعة الماضي مصر لفتح معبر رفح من جانب واحد وبصورة دائمة في حال رفضت إسرائيل القبول بتهدئة تقترحها الفصائل الفلسطينية، وهذه التهدئة تقضي بفتح معابر غزة مقابل وقف إطلاق هجمات المقاومة الفلسطينية