حذر السيد مجاهد سلامة رئيس هيئة البترول اليوم، من مغبة استمرار بعض القوى في استهداف معابر قطاع غزة، وخصوصا معبر 'ناحل عوز' الذي يستخدم لإدخال المحروقات لقطاع غزة المحاصر.
وشدد سلامة في حديث لـ'وفا' من مغبة حدوث أزمة إنسانية في حالة استمرار سلطات الاحتلال في تقليل كميات الوقود التي يسمح لها بالدخول إلى قطاع غزة، مطالبا مختلف القوى والفصائل إلى عدم تمكين الاحتلال من اختلاق الذرائع لتقليل كميات الوقود التي يزود بها القطاع، لأن ذلك يهدد عمل المستشفيات والمراكز الصحية والحيوية هناك.
وقال: نحن لا نبرئ الاحتلال ولكن لا بد من الإشارة إلى أن معبر 'ناحل عوز' المخصص لإدخال الوقود إلى القطاع بات مستهدفا بإطلاق القذائف و'الصواريخ'، ما يظهر وجود بعض الأطراف تنتفع من عدم دخول الوقود للقطاع لاستغلال الأزمة لصالحها إعلاميا، وبخاصة حركة حماس التي انقلبت على الشرعية.
وتابع: معظم الأيام لا نستطيع إدخال كميات الوقود بشكل كامل بسبب تذرع الاحتلال بإطلاق القذائف صوب المعبر، وهذا يأتي في فترة تستمر بها إسرائيلي في تقليص كميات الوقود التي تدخل للقطاع، ما يستدعي من الجميع تحمل مسؤولياته تجاه هذا الموضوع.
ووجه رئيس هيئة البترول نداء لوقف استهداف المعابر، مطالبا باستبعاد الكيلو متر الذي يستخدم لإدخال المحروقات لقطاع غزة، من حلبة الصراع، لأن استهداف هذا المعبر سيؤدي بالضرورة إلى الإضرار بمصالح المواطنين وشل الحياة في الكثير من مرافق قطاع غزة الحيوية.
وتحدث سلامة بألم شديد عما آلت إليه الأمور في قطاع غزة نتيجة ممارسات الانقلابيين، مشددا على أن حماس تفتعل بين الحين والآخر مشكلة بقيامها بقطع الكهرباء عن المواطنين بذريعة عدم وجود وقود لتشغيل محطة الكهرباء في قطاع غزة، لمحاولة خلق حالة من التعاطف والضجة الإعلامية.
وقال: كمية الوقود المخصصة لمحطة الكهرباء في قطاع غزة هي 2 مليون و200ألف لتر أسبوعيا، وعادة تتدفق الوقود للمحطة بشكل طبيعي، والسيد الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د.سلام فياض، وحسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية والدكتور صائب عريقات ونحن في هيئة البترول نبذل جهودا مستمرة لضمان دخول هذه الكمية للمحطة كي لا تنقطع الكهرباء عن المواطنين.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يمول الوقود التي تستخدم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة، وأنه يضع مراقبين في معبر 'ناحل عوز' للتأكد من وصول الكمية اللازمة لتشغيل المحطة، حيث يقوم هذا الاتحاد بدفع النقود للشركة الإسرائيلية الموردة للوقود بعد مصادقة هيئة البترول على دخول الكمية.
وأضاف: ما حدث في اليومين الماضيين من قطع التيار الكهربائي في قطاع غزة كانت عملية مقصودة رغم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطة، وأن حركة حماس اتخذت القرار دون مبرر.
وأشار سلامة إلى وجود أزمة وقود في قطاع غزة منذ نصف عام بسبب مجموعة من الأحداث المتسارعة، وإغلاق معبر 'ناحل عوز' بين الحين والآخر.
وقال: إسرائيل اتخذت قرارا في العاشر من تموز 2007م بتقليل الكميات، وحددت الكمية المسوح لها بالدخول بـ60% من الكميات التي تورد للقطاع.
ولف إلى أن سلطات الاحتلال وبقرار من وزير الجيش حددت الكمية المسوح لها بالدخول أسبوعيا لقطاع غزة منذ شهر آذار الماضي بنسبة 20% من البنزين، وحوالي 30% السولار من الكمية التي كانت تورد أصلا للقطاع.
ولفت سلامة إلى أن مجموعات من حماس حاولت سرقة كميات من الوقود من مستودعات هيئة البترول في غزة، وأن الأزمة حُلت بتدخل أطراف عديدة، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن حاليا بالضغوط التي تمارسها حماس بحق أصحاب محطات تزويد الوقود.
وأشار إلى أن حماس تمارس ضغوطات كبيرة على موزعي الوقود في القطاع من خلال إلزامهم بالحصول على إذن خاص للعمل من وزارة النقل المواصلات ووزارة الاقتصاد التابعة للانقلابيين، ما منح هذه الحركة فرصة لإعطاء الأولوية في تزويد البترول والحصول عليه لعناصرها والمحسوبين عليها.
ونفى رئيس هيئة البترول وجود أي خلل في جودة مشتقات البترول التي تدخل مختلف محافظات الضفة أو قطاع غزة، مشددا على أن عملية دخول الوقود لمناطق السلطة الوطنية تتم بإشراف مباشر وبرقابة مشددة من قبل موظفي الهيئة.
وقال: لا يوجد أن تلاعب بجودة مشتقات البترول أو بالأسعار في المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية، وأي تلاعب يتم فقط في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة، ولكن الهيئة مصممة على إنهاء أي تجاوز بها في وقت أقصاه نهاية العام الجاري.
وأضاف: نحن نعلم أن هناك نقاط توزيع المحروقات غير المرخصة وبخاصة في منطقة ( ج )، ونحن جادون بإنهاء هذه الظاهرة كليا بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، من خلال إلزام كل محطات تزويد الوقود في هذه المناطق بالحصول على التراخيص اللازمة وبالجودة المطلوبة.
ولفت إلى اعتماد هيئة البترول على مختبر في جامعة بيرزيت لفحص الوقود والتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات المتفق عليها.
وطمأن سلامة المواطنين بقوله: لدينا سياسة لضمان الكميات الموردة من الجانب الإسرائيلي من حيث الجودة والنوعية، ونؤكد أن المحروقات الموردة لدينا هي من نفس المصفاة التي تتزود منها محطات الوقود في إسرائيل وبنفس الجودة.
نقلا عن وفا
موضوع: خبر يدل على خيانة حماس للشعب 
الثلاثاء مايو 13, 2008 4:02 pm
