أكدت مصادر إعلامية مطلعة أن الإدارة الأمريكية ومن خلال مسؤولين كبار في وزارة الخارجية وأجهزتها الأمنية طلبت من الفريق الحاكم في بيروت الذي يتزعمه سعد الحريري إشعال فتنة في لبنان بهدف إرباك المقاومة، وأن هذه الإدارة ستقوم بدعم هذا الفريق سياسياً ولوجستياً ودفع الهيئة الدولية إلى اتخاذ قرارات تمس بالمقاومة.
وقالت تلك المصادر لصحيفة 'المنار' المقدسية، أن موظفاً كبيراً في وزارة الحرب الأمريكية، قام مؤخراً بجولة استمرت عشرة أيام في عدد من دول المنطقة، و توصل إلى قناعة بأن عدة جهات في المنطقة تدفع إلى توريط الولايات المتحدة بحروب بها'، حيث حذّر إدارة بوش من الانزلاق وراء الجهات التي تدفع إلى صدام مع إيران وسوريا وحزب الله ، واتهم المسؤول الأمريكي بعض الأنظمة العربية وشركات مالية ضخمة بالدفع نحو إثارة الفوضى والفتن وفي لبنان تحديداً.
وأضافت المصادر :' أن سعد الحريري قام منتصف شهر نيسان الماضي باستكمال اتصالات ومحادثات سرية أجراها حليفه وليد جنبلاط وسمير جعجع في العاصمة الأمريكية في آذار الماضي، فقد التقى الحريري في عاصمة خليجية مع ضباط أمريكيين وإسرائيليين لدراسة بعض السيناريوهات، وقد انضم إلى اللقاء المذكور بعد ساعتين من بدئه ضباط مخابرات من بعض الدول العربية، حيث شكلت هذه الجهات مؤخراً ما يسمى بهيئة التنسيق الأمني التي تعد إسرائيل أحد أطرافها'.
وكشفت المصادر أن فريقاً من سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة من مستشاري الحريري يقومون منذ أشهر بتجنيد عناصر لبنانية للانضمام إلى مليشيا الحريري بعد نقلهم إلى اسرائيل ودولة خليجية ومعسكرات أمريكية في المنطقة للتدرب والعودة إلى لبنان.
ونقلت المصادر عن ضباط كبار في بعض الدول أن فرقاً عسكرية جاهزة في عدد من المعسكرات تنتظر إشعال الوضع في لبنان، ليتسنى لها النزول في مناطق بلبنان بطائرات وسفن أمريكية، ولهذا السبب أثار الفريق الحاكم برئاسة الحريري مسألة المطار بهدف السيطرة والتحكم فيه ليكون إحدى محطات الإنزال العسكري المخطط له، إضافةً إلى بعض المطارات الثانوية