في الذكرى الستين للنكبة التي خلفت ملايين اللاجئين يرى الدكتور الدويك أن حق العودة غير قابل للتصرف وعليه فإنه سيكون الصخرة التي تتحطم عليها كل أحلام الاحتلال التي تنافي وتسقط أو تعدّل هذا الحق ، والمتوافق عليه أمميا والذي تدعمه كافة قرارات الشرعية الدولية . مشددا في الوقت نفسه على وضع أجندة وطنية شاملة لإحياء ذكرى النكبة وجعل يوم الخامس عشر من أيار يوما للوحدة الوطنية .
مصر لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني
وحول تقييمه للجهود المصرية لإنجاح التهدئة ، وما هو المطلوب من مصر في حال أفشلها الاحتلال ، قال الدويك : على مصر أن تستمر في مساعيها الخيرة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة ، فإن أصرّت إسرائيل على تعنتها وجب على مصر أن تطبق خريطة الطريق التي رسمها الرئيس حسني مبارك والتي أعلن من خلالها أن مصر لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني ، فهذه قضية قومية إنسانية لا تملك مصر إلا أن تتعاطى معها ، والحد الأدنى من هذا التعاطي هو فتح معبر رفح لفك الخناق عن شعبنا الفلسطيني الصابر ودائما تبقى العزة لأمر الله في غزة .
وبعث الدكتور الدويك رسائل عدة كانت الأولى للزعماء العرب حيث ذكّرهم بأن فلسطين جوهر الصراع في المنطقة العربية في حاجة ماسة إلى جهد كل زعيم عربي ومسلم كي يدعم شعب فلسطين وتطلعاته للحرية والاستقلال ، وأن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وانكار لحقوقه من قبل الاحتلال ،يعد ناقوس خطر للزعماء على أن يضاعفوا جهودهم لإنقاذ ثوابت هذا الشعب الصابر مؤكدا على أن الجميع مسؤول أمام الله عن أي خطر يتهدد القضية الفلسطينية .
وناشد الدويك في رسالة أخرى الأمة العربية والإسلامية أن تزيد الضغط الشعبي من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية وجمع شمل أبناء فلسطين داعيا أن يكون شعار الجميع (( عاشت فلسطين أرض مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم )).
واختتم الدكتور الدويك مقابلته برسالته إلى الشعب الفلسطيني وقال : أخاطب هذا الشعب المرابط القابض على الجمر المكوي بنار الاحتلال وهضم حقوقه .
وأتوجه إليه بالتحية وهو الذي يعظم أجره يوما بعد يوم مع كل موقف شجاع ووقفة أبية يقفها مدافعا عن حقه في أرضه ومقدساته وحريته وعودة أبنائه إلى حضن فلسطين الغالية.