نشرت المواقع الاعلامية العراقية عدة رسائل للرئيس العراقي صدام حسين على أنها لأم تنشر من قبل ومن ضمن مجموعة الرسالة رسالة يدعوا بها صدام إلى الجهاد على النفس البشرية، وإليكم نص الرسالة كما تداولتها وسائل الاعلام.
بسم الله الرّحمن الرّحيم«ربنا لا تُزغْ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهّاب»...
أيها الشهداء الأبرار أيها الشعب العظيم... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أيها الأخوة في أمتنا المجيدة...
عُدنا من الجهاد الأصغر منصورين بالله ومنتصرين على أعدائنا... الى الجهاد الأكبر الذي إن لم ينصرنا الله فيه داخل أنفسنا وعلى عقبات الطريق فإننا إذا من الخائبين.
عدنا الى الجهاد الأكبر... داخل الأنفس الكبيرة بالله والإيمان أو التي صغرت فكادت تضمحل إلاّ من بقايا تدلُّ عليها... عدنا الى الجهاد الأكبر ثابتي الإيمان في النفوس بدل الشطط وغواية الشيطان والهوى، عدنا الى شاطئ المحبة بعد أن عبرنا بإذن الله بحر الكره وشاطئه ... عدنا لنستبدل حيثما ذرّ بقرنه الكره بالمحبّة، ونطهر النفس حيثما علقت فيها أدران لا يحبّها الله، وإن يبدأ كل منّا بنفسه وعائلته ثمّ الآخرين، وكلّها معاً، إذ لم يعد للتدرّج فرصة بعد الذي كان، ثم بهمة جماعيّة لا يشغلنا الفرعي عن الأساس نبدأ البناء، بآخر ما وصلنا اليه من خبرة وما يهيأه الله لنا من إبداع، ومعاونة من يعاون من خارج بلادنا...
أيّها الشعب الكريم اسلخوا عن أنفسكم لباس الكره وارموه في بحر الكره الذي أنقذكم الله منه بالنصر المبين، وابدؤا العمل بقلوب ظاهرة متجهة الى الله تنشد منه العفو والسّداد... وبذلك وليس بغيره يوفقنا الله جميعاً لو كان كل مِنّا راعٍ وكلٌّ مسؤول عن رغيته، وأن يكون دليلنا أولي الأمر فينا... لله الحمد والشكر والصلاة والسلام على نبيه الأمين محمد بن عبدالله وكل أنبيائه...
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا... ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به، واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين...
صدق الله العظيم... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّ على الجهاد... عاش العراق... عاشت أمتنا
عاش المجاهدون والله أكبر 13/1/2005