ماذا همس أولمرت في أذن عباس؟!

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالت تراوح مكانها، وأن ما جرى في اللقاء الأخير بين المفاوضين هو مجرد (ترتيب أولويات) مستقبلي في البحث والنقاش طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي لمسائل الحل الدائم دون تحديد جداول زمنية، بهدف إطلاق (فتاشات) إعلامية تخدم مستقبله السياسي وائتلافه الوزاري، وقبل كل شيء تهيئة الأجواء لزيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى 'إسرائيل'.

وقالت المصادر إن ما طرحه اولمرت في اللقاء المذكور هو تلاعب في الألفاظ عندما خاطب الوفد الفلسطيني قائلا، لنبدأ بمسألة الحدود للدولة التي وردت في رؤية الرئيس جورج بوش، وهذه الألفاظ سارع مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تسريبها إعلاميا، وأضافوا عليها وضع الكتل الاستيطانية ونقاط رقابة على الحدود التي لم تحدد، بمعنى ان اولمرت تلاعب بالألفاظ ليعيد إلى الطاولة اقتراحه (الدولة ذات الحدود القابلة للتفاوض).

وأضافت المصادر أن الحديث الإسرائيلي عن التقدم في المفاوضات يمنح اولمرت فرصة الاستفادة من قانون اسرائيلي يمنع اقالة أو محاكمة رئيس الوزراء اذا كانت الدولة تمر في مرحلة مفصلية سلما أم حربا، وتأجيل اية تحقيقات أو توجيه اتهامات الى ما بعد انتهاء هذه المرحلة.

وكشفت المصادر نقلا عن مقربين من الرئيس محمود عباس أن اللقاء جاء بناء على رغبة وترتيب من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، وأنه لم يحدث أي تقدم خلال هذا اللقاء الذي يحاول اولمرت استثماره حزبيا وشخصيا، وبالتالي ، سوف تشهد الساحة الفلسطينية خلال المرحلة القادمة لقاءات واجتماعات لتقييم الموقف الذي وصفه بالخطير، في ضوء الفشل غير المعلن لعملية انابوليس.