فارس : موافقة الفصائل على التهدئة قبل إسرائيل يضعف الموقف الفلسطيني

قدورة فارس

أعرب قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن خشيته من أن يكون توصل مصر إلى موافقة فصائل المقاومة الفلسطينية على التهدئة قبل الحصول على استعداد إسرائيلي بذلك، عاملا لاستضعاف الفلسطينيين وابتزازهم من خلال إظهارهم بمظهر الاستجداء.

وأوضح عضو اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" فارس قدورة في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أنه لا يثق في أن إسرائيل ستلتزم بأي تهدئة، وقال: "كنت أعتقد أن مصر تعمل في مسارين متووازيين، لكن أن تأخذ موقفا من فصائل المقاومة بالموافقة على التهدئة ثم تذهب بعد ذلك به إلى إسرائيل، فهذا يوحي كما لو أن الفلسطينيين يستجدون التهدئة، وهذا قد يضعف موقفهم، لا سيما وأنه ليست هذه هي المرة الأولى التي توقع فيها إسرائيل على التهدئة وتدهسها، فقد سبق أن توصلنا إلى تهدئة عام 2003 لكن سرعان ما أجهضتها إسرائيل، لذلك كان يفترض إدارة الموضوع بطريقة مختلفة من خلال المسارين معا"، على حد تعبيره.

وأكد فارس أن الاتجاه الغالب في إسرائيل لا يوافق على التهدئة مع الفلسطينيين، وقال "أعتقد أن إسرائيل مازالت صاحبة مصلحة في استمرار المواجهة مع الفلسطينيين، فالاتجاه الغالب لديها ضد الهدنة، ولهذا كان على الأخوة المصريين أن يكونوا متأكدين من استعداد إسرائيل للقبول بالتهدئة".

ودعا مجددا قادة حركتي "فتح" و"حماس" إلى العمل مجددا لاستعادة الوحدة الوطنية سواء تحققت الهدنة أم لم تتحقق، وقال "سواء وافقت إسرائيل أم لم توافق على الهدنة فإن كل السيناريوهات يجب أن تدعم بموقف موحد، ذلك أن الوحدة الوطنية مطلوبة سواء في المفاوضات أو في المقاومة أو حتى في البناء، وفي ظل الانقسام فإنه لا مقاومة ولا مفاوضات ولا بناء يمكن أن يتم بطريقة صحيحة، والوحدة الوطنية تفترض من الطرفين الأساسيين في الساحة السياسية الفلسطينية، أعني "فتح" و"حماس" حسن النية والإرادة، وهذا هو المدخل الصحيح لمواجهة الوضع الفلسطيني"، على حد تعبيره

مشكووووووور أخى