تهدئة حماس هل ولدت ميتة ؟؟ إسرائيل تغتال بغزة وفصائل تستأنف قصف سديروت

لم يمضي ساعات على إعلان الفصائل الفلسطينية من القاهرة أمس الأربعاء موافقتهم على التهدئة التي طرحتها حركة حماس الخارجة عن القانون حتى قصفت إسرائيل هدفا في رفح جنوب القطاع استهدف أحد قادة الجهاد الإسلامي مما أسفر عن استشهاده وإصابة آخرين بجراح .

والدلائل تشير إلى أن تهدئة حماس التي طرحت مع إسرائيل ولدت ميته لأن جميع الظروف المحيطة بها لم تكن على الصواب وجاءت بعد أشهر من مناشدات قوبلت بالرفض من هذه الحركة للرئيس عباس والسلطة الفلسطينية لكافة الفصائل في غزة للتهدئة من أجل حقن الدم الفلسطيني ولكن الغباء السياسي كان المسيطر حتى خسرنا مئات الشهداء والجرحى وليتها بفائدة .

الاحتلال الإسرائيلي استغل الضعف الفلسطيني وحالة الانقسام التي فرضتها حماس على شطري الوطن بانقلابها الدموي وقصف أحد عناصر مليشيات حماس في رفح مما أدى إلى استشهاده وبالطبع تحفظت حماس على الرد وتمسكت بالتهدئة وتوغلت قوات الاحتلال في منطقة الفراحين وخزاعة شرق خانيونس واطلقت النار على المواطنين مما أدى لاستشهاد مسن يبلغ من العمر " 55 عاما" ويبدو أن عقد التهدئة بدأ ينفرط والفجوات الانتقادات التي أعلنتها الفصائل في القاهرة على تهدئة حماس قبيل الموافقة عليها كونها تقتصر على غزة وتستثني الضفة بدأت بالاتساع ".

الجبهة الشعبية وعبر جناحها المسلح كتائب أبو علي مصطفى أعلنت صباح اليوم الخميس مسؤوليتها عن قصف منطقة النقب الغربي بصاروخين من نوع صمود المطور.

أما سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي أعلنت مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت بأربعة صواريخ من طراز قدس ردا على عملية اغتيال قائدها عوض القيق جنوب قطاع غزة وتأكيدا منها على استمرار خيار المقاومة . حسب ما قال بيان صادر عن السرايا.

الإذاعة العبرية اعترفت بسقوط سبعة صواريخ على بلدات إسرائيلية اليوم مما أسفر عن إصابة خمسة إسرائيليين بحالات هلع مشيرة إلى أن إحدى القذائف الصاروخية أصابت محلا للبقالة في إحدى القرى التعاونية مما الحق به أضرارا بينما انفجرت قذيفة أخرى على أحد الأرصفة في مدينة سديروت .

ولكن هل تستطيع الوساطة المصرية تجنب سقوط التهدئة والبدء بتنفيذها على الجانبين قبل تفاقم الأوضاع وهل تستطيع حماس إجبار الفصائل بالقوة في غزة على وقف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والخضوع للتهدئة ومنع الرد على اغتيال قادتها .

الرئيس المصري حسني مبارك أجرى أمس اتصالا هاتفيا بوزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك وأطلعه على محادثات التهدئة ومن المقرر أن تنتدب إسرائيل عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية في وزارة الجيش للقاهرة قريبا للتباحث بشأن التهدئة.

وتقول المصادر الإسرائيلية " انه إذا ما اتفق باراك وأولمرت على البحث في تفاصيل التفاهمات المصرية حول التهدئة فسيصل إلى تل أبيب اللواء عمر سليمان وزير المخابرات المصرية كي يعرض الاتفاق للشروع بتنفيذه ".

أما حركة حماس في غزة فشرعت بتطبيق التهدئة قبل إعلان إسرائيل قبولها حيث اختطفت أمس احد قادة لجان المقاومة الشعبية ويدعى أبو شعبان زملط من منزله بحي النصر بغزة واختطفت قادة من حركة فتح شرق مدينة غزة حيث أصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة بيانا شديدا حمل حماس مسؤولية الاختطاف ونعتها بصفات وكلمات قوية , وكان الرد قيام مسلحين صباح اليوم بمهاجمة المكتب الإعلامي للجان وحرقه وسرقة محتوياته في مدينة غزة ".مع الإشارة إلى أن عدد كبير من قيادات الألوية وعناصرها من المواليين المخلصين لحركة حماس في غزة.