حماس واكاذيبها

رام الله-فلسطين برس- قررت حركة حماس الخارجة عن القانون في قطاع غزة الإفراج عن نافذ الدباكة " المتهم الرئيس من قبل حماس بمحاولة تفجير نفسه لاغتيال إسماعيل هنية في غزة وذلك بكفالة شخصية .

وقال إيهاب الغصين الناطق الإعلامي باسم داخلية حماس المقالة في قطاع غزة " أن أحد المحاكم التي شكلتها حماس في غزة عقب انقلابها الدموي قررت الإفراج عن الدباكة بكفالة شخصية على أن يحضر كافة جلسات المحاكمة مضيفا أن هنية قدم عفوا عن الدباكة وبعد إطلاع القضاء على طلب مقدم من الموقوف الدباكة وبعد أخذ رأي النائب العام التابع لحماس ومليشياتها تقرر الإفراج عنه".

ومن جهة أخرى قال الغصين في بيان صحافي صادر عن داخلية حماس المقالة وصل وكالة فلسطين برس للأنباء " أن المحكمة حكمت أيضا بتاريخ 16/4/2008م على كل من المتهمين " هيثم محمود شبات ومحمد إبراهيم اللوح " بالسجن مدة خمسة عشر عاما مع الشغل حكما غيابيا , مع العلم أن المواطنين شبات واللوح ليسا متواجدين لدى حماس . كما حكمت محكمة حماس على محمد عايش أبو هربيد بالحبس لمدة خمسة سنوات مع الشغل , وذلك بتهمة زرع العبوات وزعزعة الأمن وتشكيل خطر على أمن المواطن الفلسطيني " حسب قول الغصين.

وكان الغصين أكد قبل عدة أسابيع إفراج حماس عن انتحاريين آخرين ظهرا في التسجيل المصور الذي بثه سعيد صيام أحد قادة الانقلاب في غزة ضمن مسرحية اغتيال إسماعيل هنية ".

وقال الغصين في تصريح نشرته الصحيفة النصف أسبوعية الصادرة عن حركة حماس في غزة "أن الداخلية أفرجت عن حسن عبد القادر يونس ومحمد السوافيري ومهران النشوي زاعما بأنهم كانوا محتجزين طوال الفترة الماضية باعتبارهم شهود وليسوا متهمين في عملية الاغتيال ".

وأوضح الغصين " أن المحكمة في غزة اعتبرت المفرج عنهم شهودا تم استدعائهم على خلفية القضية مدعيا بأنه ستتم محاكمة المتهمين خلال عشرة أيام بمحكمة عسكرية أنشأتها حماس عقب الانقلاب واصفا الأنباء التي تروج حول إخلاء سبيل المتهمين بأنها مجرد إدعاءات خاصة أن المفرج عنهم ليسوا أناس متهمين بشكل مباشر".

وكانت وكالة فلسطين برس للأنباء كشفت " عن فصل جديد فصول المسرحية الهزلية التي أخرجها سعيد صيام وزير الداخلية الحمساوي المنصرف ومؤسس مليشيات القوة التنفيذية والذي كان بطل هذه المسرحية "الوديع" والمستهدف إسماعيل هنية رئيس الوزراء الحمساوي المقال وذلك بالإفراج عن الانتحاري المفترض لاغتيال هنية وهو حسن عبد القادر يونس والإفراج عن محمد السوافيري ومهران النشوي والمتهمين بإعداد قنبلة لتفجيرها في حفل حجاج لحماس في غزة بهدف اغتيال هنية".

وقالت مصادر محلية للوكالة " أن الاعترافات التي سارعت حركة حماس إلى بثها وتسابق صيام مع الزمن لعقد المؤتمرات الصحفية البطولية لكشف مؤامرة الاغتيال والتي تركزت على انتحاري مفترض يدعى حسن عبد القادر يونس والذي تحدث خلال الاعترافات بأنه تم تجنيده لتنفيذ عملية تفجيرية لاغتيال إسماعيل هنية أثبتت بطلانها حيث تم الإفراج عن يونس من سجون حماس بالإضافة إلى آخرين متهمين والذين استند سعيد صيام في روايته لاعترافاتهم ووجه الاتهامات للقيادة الفلسطينية وحركة فتح بالوقوف وراء اغتيال هنية ".

وأكدت المصادر " أن حسن يونس تم تبرئته والإفراج عنه أو بالأحرى تم الاستغناء عنه بعد انتهاء الغرض الإعلامي الذي أرادته حماس من خلال فبركتها لمسرحية الاغتيال في محاولة لكسب ود وتعاطف الفلسطينيين بعد الانحدار الكبير في شعبية هذه الحركة التي برهنت توليها للسلطة بدماء الأبرياء الذين قتلوا وسحلوا في الشوارع ".

وأضافت المصادر " أن محمد السوافيري والذي اتهمه صيام بوضع عبوة ناسفة للحجاج في ملعب فلسطين وزميله مهران النشوي أفرج عنهم من سجون حماس ".

وكان سعيد صيام عقد قبل أشهر مؤتمر صحافي شرح فيه ما قال أنها تفاصيل جديد عن محاولة اغتيال إسماعيل هنية ونشر اعترافات لانتحاريين مفترضين وبثت القنوات الفضائية تصريحات وادعات صيام التي أثبتت اليوم أنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة".

ويمكن لأي مواطن فلسطيني مراجعة اعترافات المذكورين بالصوت والصورة ونشر صورهم على شبكة الانترنت والتي أعلن سعيد صيام في مؤتمره الصحافي عن انجاز تاريخي بإحباط عملية اغتيال هنية ليتأكد الشعب الفلسطيني من كذب ونفاق هذه الفئة التي تسترت بالإسلام لتحقيق مصالح حزبية وإقليمية بعيدة عن الحلم والنضال والثورة الفلسطينية الطاهرة ".