الحلقة الخامسة من مسلسل جرحي الانقلاب الحمساوي :الجريح محمود أبو شتات

الحلقة الخامسة من مسلسل جرحي الانقلاب الحمساوي :الجريح محمود أبو شتات

أنت كافر وهذا يوم حسابك...حوار شام لازوردي

في ذلك التاريخ المشئوم الرابع عشر من حزيران الماضي وهو يوم الإنقلاب الحمساوي الذي نفذته مليشيا الحقد الحمساوية على أبناء الفتح والأجهزة الأمنية ، فلم يسلم منهم الشجر ولا الحجر ولا الطفل ولارجل أمن ولا طالب ولا إمرأة وحتى الآمنون في بيوتهم فقد أبادوا كل من يواجههم بطريقهم فهم ليس بشرا هم وحوش بجسم إنسان ولكن ليس بمضمون ومحتوى الإنسان فهم مجردون من الإنسانية ولا يعرفون سوى الحقد والقتل والدمار ، لم يسلم من بطشهم أحداً حتى طلبة الجامعات الآمنون في منازلهم ، وهم في أوقات دراستهم ، لم يسلموا من بطش هذه العصابات الإجرامية ، التي تنتهك حرمة المنازل ولم يعد أمامها حرمة لأي مكان ولا قدسية لأي شي ، فهنا الآن طالب جامعي ، لم يكن في ساحة القتال ولم يكن رجل أمن ولا قائد في فتح العملاقة ، هو طالب جامعي كفروه وبتروا قدمه .

هوية مناضل جريح :-

الجريح محمود إبراهيم عودة أبو شتات ، البالغ من العمر عشرون عاماً – سكان محافظة رفح حي البرازيل – طالب جامعي .

الجريح يروي ظروف إصابته :-

بتاريخ 14يونيو وفي حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر ، كنت متواجدا في منزلي الواقع داخل الملعب البلدي برفح وكان برفقتي صديق لي يدعى وسام المشوخي ، حيث كانت تدور إشتباكات مسلحة بين كتائب القسام والقوة التنفيذية من جهة وبين الأجهزة الأمنية وحركة فتح من جهة أخرى ، دخل حوالي سبعة أفراد من القوة التنفيذية منزلي ، فطلبت منهم الخروج وامتثلوا لذلك ، وبعد لحظات دخلت مجموعة مسلحة مكتوب على ملابسها شعار كتائب القسام ومن بدأوا بالتزايد داخل منزلي حتى وصلوا إلى حوالي ثمانون شخصا من أفراد القوة التنفيذية وكتائب القسام ، أطلق أحدهم حوالي خمسة أعيرة نارية تحت قدماي ، ثم بدأ أحد المسلحين بسؤالي حول نشطاء من حركة فتح في رفح ، ومدى علاقتي بهم ، كما سألني عن الأسلحة التي بحوزتي في المنزل ، فأخبرته بعدم وجود أسلحة في المنزل ، وأن بإمكانهم التفتيش ، بدأ المسلحون بالتفتيش في المنزل وعندما لم يجدوا شئ ، إنهالوا علية بالضرب المبرح في بأعقاب البنادق ، وقام أحدهم بإطلاق النار من سلاح رشاش على ساقي الأيمن من الخلف (تحت الركبة ) سقطت على الأرض وشعرت بآلام شديدة للغاية ، وكانوا قد أطلقوا النار على صديقي المشوخي وأصابوه بثلاثة أعيرة نارية في ساقيه ، وبعد ذلك قام أحد المسلحين بتقييد يداي من الخلف بشريط بلاستيكي ، ووضع شريط على عيناي وإنهالوا علي بالضرب بأرجلهم وأحذيتهم وبأعقاب البنادق مما أدى إلى دخولي في حالة إغماء لمدة دقائق ، ولدى إستيقاظي وجه أحد المسلحين سلاحه نحو رأسي وقال لي ' أنت كافر ' فقلت له أطلق النار على رأسي وأقتلني ' فقام بإطلاق رصاصة أخرى على ساقي الأيمن بالقرب من الرصاصة الأولى ، وبعد ذلك سحبوني إلى خارج المنزل في الممر التابع للملعب البلدي وفروا من المكان ، بعد حوالي نصف ساعة حضروا الجيران إلى المنزل ونقلوني وصديقي إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقى العلاج ، وبعد تنقلي بين المستشفيات ، أصيبت ساقي بإلتهاب بكتيري حولت إلى مستشفى تل هشومير بتاريخ 24 يونيو وبعد مداولات تقرر بتر ساقي بتاريخ 1 يوليو 2007 .

وبعد ذلك تم التنسيق لي للذهاب لرام الله مع الدكتور مدحت طه حيث قام بإستقبالي وعمل اللازم وقد أرسلني لجمعية بيت جالا لتركيب طرف مؤقت مثل زملائي المبتورين ، وقد إنتهيت من تركيب الطرف المؤقت وأنا أنتظر الآن تركيب الطرف الإلكتروني ، وأعيش الآن مع زملائي الجرحى في بيتنا بيت الجرحى الصامدون المتحدون للموت والجلاد وقاهرين الظلم والظلام بعزيمتهم وإرادتهم .

شكر وتقدير :-

هنا لايسعني إلا أن أتقدم بالشكر القدير لسيادة الرئيس محمود عباس ولجميع من هم في مكتب الرئيس لمابذلوه لمساعدتها لتخطي هذه المحنة ، كما وأتقدم بالشكر الجزيل للدكتور مدحت طه أبو الجرحى لمايقدمه لنا ومهما تحدثت عن عظمة هذا الدكتور لن أوافيه حقه ، كما وأدعوا الرحمة لشهداء الإنقلاب الحمساوي والشفاء العاجل لزملائي الجرحى عامة ، وأتقدم بأحر السلام لعائلتي وأهلي وأصدقائي بالجامعة وأقول لهم لقد إشتقت لكم ولمقعد الدراسة وللمحاضرات والشارع والأماكن التي جمعتني بكم .

شاب في مقتبل العمر ماذا فعل ؟ وماهذا القدر؟ الذي يجعل من شبابنا معاقين بفعل أناس مجرمون ومكفرون ، أنت كافر هذه المقولة التي تعتاد حركة الإنقلابين حماس على ترددها لكل من هو خارج عن حزبها وخصصت لأبناء الوطن المناضلون ، أنت كافر فقد نصبوا أنفسهم مكان الخالق ، وعرفوا ما بداخل الإنسان وخارجه وهم سيحاسبونه في المحكمة الإلهية التكفيرية ، التي صنعوها لهم على الأرض ، فهل يعقل هذا؟ هل أصبحوا جهلاء ومتخلفون عقلياً لهذه الدرجة ، بل هم أكثر من ذلك هم من أضاعوا فلسطين بمرضهم العقلي وتخلفهم وحقدهم ومكرهم ، وعشقهم للمناصب والكراسي والدولار الإيراني ، وهم عشاق الدم ومصاصي دماء المناضلون والثوار ، فلا تحزن أيها الشعب وأيها الجرحى الصامدون فقد تثأر الأرض لثوارها المناضلون قريباً لأنه لايضيع عند الله حق وصاحبه طالبه

مشكور كتييييييييير الك

تقبل مروري

مشكور كثير على مرورك الرائع والجميل

مع كامل تحياتى

العاشق الحزبن

مشكوووور كتير العاشق الحزين
على مجهودك المميز