انواع التعذيب

آلا يكفي ظلم العدو الصهيوني وجبروته علينا ؟ والحصار الجائر من الأعداء والأصدقاء ضدنا ؟ والفرقة والانقسام بين صفوفنا ؟ والانقلاب الدموي وما صاحبه من قتل وتمثيل بالموتى والإحياء وترويع لهذا الشعب؟
آلا يكفينا كل تلك المظالم حتى نري ظلماً جديداً يمارس ضد أبناءنا ؟
أنه ظلم الملاحقة والاعتقال للشرفاء المناضلين من أبناء الفتح , ومن قوات الأمن الوطني الفلسطيني , والزج بهم في غياهب السجون والمعتقلات , وممارسة شتي أنواع القهر والتعذيب ,لقد صدر تقرير نشرته صحيفة “الأهالي” وأعده الصحافيان ” أحمد بلال وأميرة عبد السلام “، ودخلا إلى غزة بعد انهيار الحدود في محور فيلادلفيا. وقضيا بضعة أيام فيه التقيا خلالها بمواطنين وأخذا منهم شهاداتهم. ولدى عودتهما إلى القاهرة نشرا انطباعاتهما.
الذي أجراه صحافيون مصريون زاروا قطاع غزة هزته صرخات امرأة ثكلى بقولها ” حماس هي مصاص دماء العصر الحديث “بماذا تختلفون عن الاحتلال؟ الاحتلال هدم المنازل على سكانها ولكنه كان على الأقل يبلغهم بان يخلوا المنازل قبل ذلك. أما انتم فلم تفعلوا حتى هذا”.
يقول التقرير “كشفنا الحقيقة التي ينبغي للجميع أن يعرفها، وليس مهما كم هي قاسية”، كتبا يقولان. “اطلعنا على معاناة سكان غزة التي ليست مرتبطة فقط بالإغلاق، بل بالحكم الذي خدع الشعب باسم الدين وارتكب ضد أبناء شعبه أمورا لا تختلف كثيرا عن سلوك الاحتلال الصهيوني. منازل فجرت، مقرات احتلت، أطفال فقدوا حياتهم، أموال دعم سرقت ووزعت على أولئك الذين لا يحتاجونها، ومساجد تحولت إلى مراكز حزبية”. ويضيف التقرير عن التعذيب الفظيع في سجن “المشتل” في مخيم الشاطئ من “القوة التنفيذية” التابعة لحماس. ويتبين أن رجال هذه القوة درجوا على تعذيب المعتقلين بأساليب ظلامية، أحيانا حتى الموت. ومعظم المعتقلين فيه هم رجال فتح. , وحسب الشهادات، استخدمت القوة التنفيذية “كيسا أسود ونتن” يوضع على رأس المعتقل. وآخرون شحبوا بأيديهم إلى السقف بينما لا تلمس أقدامهم الأرضية. أساليب تعذيب أخرى هي منع النوم ورش الماء البارد. في حالة واحدة على الأقل – للمعتقل طارق عصفور – دق رجال حماس عشرة مسامير في ساقه.
وقائمة الاتهامات طويلة لا تنتهي , فهذا فتحاوي كافر, وهذا جندياً من قوات دايتون , , وذاك خائن للشرعية الربانية , أو صحفي يكتب كلمة حق , أو مسلم يرتكب فعل الصلاة في أحد الساحات , أو طفل يرفع علم حزباً معادي فوق بيته , وكل هؤلاء جميعاً معارضين للمشروع الإسلامي .
ندعو المنظمات الأهلية والحكومية والدولية لحقوق الإنسان بالتدخل لوقف تلك الممارسات القمعية في حق أبناء هذا الشعب المسكين . وندعو الحكومة الفلسطينية بإرسال تلك التقارير الموثقة بالجرائم التي ترتكب في قطاع غزة الى المحكمة الدولية في لاهاي لمحاكمة قادة حماس كمجرمي حرب , وتكوين حزب فاشستي نازي , ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية للبشر . كما ونطالب بتشكيل لجنة وطنية مكونة من أحد أعضاء حقوق الإنسان , وعضو من حركة فتح مثل الأخ / أشرف جمعة , وعضو من حركة حماس مثل الأستاذ / يحي موسي الدعالسة , وعضو أكاديمي محايد مثل الأستاذة / صفية النجار , للإطلاع علي أوضاع المعتقلين في كافة سجون قطاع غزة , ونشر التقرير في مؤتمر صحفي ليعرف العالم العربي والإسلامي المتعاطف مع حركة حماس حقيقة هذا الحزب أذا كان ظالماً أو عادلاً ؟.