حماس.. دائما / ضد الدولة الفلسطينية

اسم الكاتب : عبد العزيز شاهين (أبو علي)
عقدة الامتيازعقدة أصابت القتلة من حماس زعامة وكادر وميليشيات .. وهذه العقدة أختصرها بالآتي:- إن من لم يصنع تاريخا ايجابيا, ويرى أن غيره يستحوذ على التاريخ, هنا تتملكه الغيرة والضغينة والحقد على صانعي التاريخ.فيأتي بجردل ويملأه بالزفت .. ويحضر مكنسة خشنة سوداء .. ويأخذ بدفع المكنسة في الجردل .. ثم يجهد نفسه بطلب تاريخ الاخرين بالزفت الاسود ذو الرائحة الكريهة .. ظانا انه بذلك العمل سيكون صانعا تاريخا ناصعا مضيئا مشرقا وعطاءا مجيدا لنفسه .. وسيتصور انه سطر مجدا مكللا بالغار هذه هي حقيقة حماس.'أبو علي شاهين' 1- حماس.. تاريخ اسود قبل وبعد الانقلاب.منذ أوائل الخمسينات من القرن الماضي, لم تكتفي – زعامة - ('جماعة الاخوان المسلمين' – التنظيم العالمي- ) برفضهم الكفاح المسلح ضد المشروع الاستعماري الصهيوني, بل وأرادوا من شعبنا أن نقاتل ضد النظام المصري كأولوية (!!), ولم يكتفوا بعد هزيمة عام 1967 بالصلاة شكرا على الهزيمة التي أوقعها الله في جمال عبد الناصر (!!!) قائد المشروع النهضوي القومي العربي التقدمي, ولم يكتفوا بالبيات الشتوي الارادي كالأفاعي والضفادع.. بل وتشرنقوا كاليرقات.. وبعدها خرجوا علينا يؤيدون المملكة العربية المتحدة وإثر ذلك فانهم بشكل أو بآخر أيدوا المشروع الاسرائيلي الآخذ ب ' الخيار الاردني' القائم على التقاسم الوظيفي بين الاردن واسرائيل في الضفة الغلربية, ورفضوا منطلقات الملك حسين القاضية بفك الارتباط بين الضفتين (1988)- ولا زالوا يؤكدون أن تلك المنطلقات لم تعرض على مجلس النواب والاعيان, لتشريع قانون فك الارتباط- مؤكدين أن القرار مهما كان / ليس له قوة القانون, وبالتالي لا زال القانون الذي أقر وحدة الضفتين- لا زال قائما.2- 'الولاء والبراء' مع القاعدة الامريكية.وهكذا رفضوا ولا زالوا يرفضون أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية (وهذا هو مقتلهم في انقلابهم الاسود في قطاع غزة) .. وذلك لأنهم يصرون على الوحدة الدستورية للضفتين تحت العلم الاردني. كل هذا وهم يغنون في واد غير واد الاردن- نعم/ الاردن ملكا وحكومة وشعبا لا يأبهون بمخططات 'جماعة الاخوان المسلمين' خاصة بعد كشف أوراق/ المكتب السياسي / لحماس في الاردن – مما أدى الى طرد رئيسه وزمرته من عمان, واحتضان موقع الامن والامان الامريكي في الدوحة لمطرودي عمان والسؤال هنا.. هل مجاور 'السيلية- القاعدة الامريكية بقطر ولاء أو براء منها, وكذا فان كشف أوراق الفئة الاخوانجية الاردنية- التي لم تعد ترى في الاردن الملاذ الآمن والامين, بعد طرد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) واقرانه.ولقد تبلور موقف 'جماعة الاخوان المسلمين' اكثر واكثر, إثر ظهور نتائج انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثاني (يناير- كانون ثاني لعام 2006), حيث كانت محاولات بعضهم محاكاة- نتائج تلك الانتخابات في أكثر من موقع جغرافي- ولا استثناء لأحد سواء كان (الحاكم) 'صديق أو قريب أو بعيد'- المهم القفز الى السلطة- فخمرة السلطة تطيح بأكبر الرؤوس منهم- لأنهم يريدون السلطة للانتقام من الآخر ولما كان الآخر هو 'الكل الوطني الفلسطيني'- طبعا ما عداهم- فان انتقامهم وارد من الشعب بأكمله ما عدا أهل 'الولاء' منهم ولهم.. لأنهم من كل الآخرين 'براء'.3- 'بوسطار' الميليشيا / يدمر حلم الدولة.أي تعهير هذا / لنضال شعبنا الوطني, لقد (طفح شعبنا الدم) على مدار السنين الطوال لننجز ما أنجزناه, وتأتي زعامة حماس بما تمثل من جزئية لجماعة الاخوان المسلمين, لكي تدوس بنعال بساطير ميليشياتها السوداء.. على كل ما أنجزه شعبنا-,.ان هذه الصورة الموغلة في القتامة لا تهم زعماء حماس الفاشيست, فلسان حالهم قد حسم أمره ضد أماني وتطلعات شعبنا.. , ولتذهب تضحياته أيضا الى الجحيم.. أو اي أمر على شاكلة الجحيم.. , إن زعامة حماس.. لم تولي يوما أماني وتطلعات وطموحات وتضحيات شعبنا.. أدنى أهمية أو أولوية.. , فالأهمية أن تصدع هذه الزعامة بما تؤمر به من خارج حدود فلسطين.. إنها رهينة قرار التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين, الذي يرى أن فلسطين/ الارض والجغرافيا/ هي ارض وقف اسلامي, وبالتالي لا يستحق الشعب الفلسطيني أن يقيم دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على ارضه الفلسطينية/ أرض فلسطين المحددة بدستور حكومة فلسطين (الانتذاب) – 1923- / واقامة هذه الدولة ينسف نتائج 'معاهدة سايكس- بيكو' عام 1916, هذه المعاهدة التي الغت حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية – وجعلت من 'فلسطين - الجغرافيا' منطقة رمادية, (قابلة لكل شيئ الا أن يكون لها نظام سياسي ضمن جغرافيا الدولة المستقلة ذات السيادة مستقبلا,) وهذه الدولة تجعل من 'وعد بلفور' - 1917 .. وعدا لا أهمية له مستقبلا .. إنها ليست النقيض لما جاء في 'ورقة الوعد' فحسب.. ,. بل ان الدولة هي البديل, وهي اداة النفي العملي والموضوعي لذاك الوعد, الدولة هي الارض الصلبة التي تكذب نبوءة دافيد بن غوريون وهو يعالج القضية الفلسطينية بقوله 'الكبير يموت والصغير ينسى'- ولقد ذهب بمثل هذا القول حرفيا الاستعماري الامبريالي الشهير جون فوستر دالاس وزير خارجية أمريكا عندما قال لمستمعيه في الجامعة الامريكية ببيروت/ 1954/ ناقلا لهم الحل الامثل للقضية الفلسطينية بقوله 'ان المشكلة الفلسطينية سوف تحل عندما يحل محل جيل المنفيين ابنائهم.. لأنهم لا يشعرون بارتباط بوطنهم', نعم ان الدولة لأمر في غاية الاهمية.. لأنها حاضنة المجتمع وحامية تطوره, وتبحث دوما وتصر الدولة الا يتم اي اجتزاء لها أو انسلاخ عنها.4- 'الجماعة' .. لا للدولة الفلسطينية.ولم يكن اللقاء بين 'جماعة الاخوان المسلمين'/ عامة- والشق الاخوانجي الفلسطيني خاصة – في نتائج وافرازات وتداعيات 'سايكس – بيكو' السلبية فحسب, بل وأيضا في أكثر من نقطة التقاء وتقاطع مع غيرها من المشاريع الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على ارض فلسطين ومنها- تاييدها لمشروع سوريا الكبرى الذي كان الملك عبدالله بن الحسين الاول (الاردن) أهم داعية له في الاربعينات من القرن الماضي.- وفي نفس الفترة- أيدت 'جماعة الاخوان المسلمين' مشروع الهلال الخصيب (سوريا الكبرى والعراق وبضمنها الكويت), وداعية هذا المشروع هو السياسي العراقي نوري السعيد المعروف بصداقته الوطيدة مع بريطانيا, وهو أهم رجالات حلف بغداد الاستعماري في منتصف الخمسينات من القرن الماضي.- لقد أيدت- 'الجماعة' وجهة نظر الاردن بضم الضفة الفلسطينية بناء على مشروع الكونت فولك برنادوت الى المملكة الاردنية الهاشمية, الذي اراد اعادة تقسيم فلسطين بين دولة يهودية يتبع لها كل الجليل, وأن يتبع النقب للمنطقة العربية على أن تضم كل المنطقة العربية للملكة الاردنية وهو ذات مشروع لجنة بيل 1937, ولا زال هذا هو موقف جماعة الاخوان المسلمين حتى تاريخه.- وبالرغم أن علاقات 'جماعة الاخوان المسلمين' بحزب البعث العربي الاشتراكي (بكل أجنحته) هي علاقات سيئة تاريخيا, كما هي علاقاتهم مع كل توجه قومي عربي تقدمي, سواء في الحكم أو في المعارضة, الا أن 'الجماعة' أيدت توجه الرئيس حافظ الاسد عندما اراد الاستحواذ على الورقة السياسية للثورة الفلسطينية أو كما يقال مصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل, أيدت 'الجماعة' إعلان حافظ الاسد وهو يؤكد: 'أن فلسطين هي سوريا الجنوبية-' فقط لأن هذا لا يعطي للتوجه الوطني الفلسطيني انجاز أحد أهم أهدافه القائلة باقامة دولة فلسطين على أرض فلسطين, واماطت 'الجماعة' اللثام عن حقيقة وجهها البشع فأعلنت الجهاد ضد النظام السوري عندما رفض الانضمام لركب 'بكامب دفيد' مع الرئيس أنور السادات.- وأخيرا وليس آخرا.. كما أسلفت.. فلقد أيدت 'الجماعة' مشروع المملكة المتحدة.. وهذا على أرضية تأييدها/ وحملها السلم بالعرض/ لوحدة الضفتين دستوريا, وأكرر مع رفض الاردن- الذهاب الى هذا المغطس الاخوانجي- الذي كشف عن أوراقه- وحقيقة توجهاته, منذ زمن بعيد, وما سمعنا من تصريحات من زعاماتهم- توحي بامور لا تحمد عقباها ولكن خاصة بعد الانقلاب الفاشي- انقلاب زعامة الميليشيات السوداء على الشرعية التاريخية الفلسطينية ومشروعها الوطني ودولتها اليموقراطية المستقلة ذات السياد

مشكور اخى العاشق الحزين
الله على الظالم طبعا حماس
تقبل مرورى