الصين.. دولة متعددة الديانات

بكين أحمد حسن
[b][b]من أكثر القضايا المطروحة في الوقت الراهن في الصين ملف الأقليات وخاصة المسلمين وأبناء التبت. وقبل زيارتي للصين تفجرت أحداث التبت التي أذكاها الدلاي لاما وحكومته في المنفي في محاولة لاستغلال مسيرة الشعلة الأولمبية حول العالم لتدويل قضية التبت وحشد مختلف الدول للضغط علي الصين من أجل منح التبت المزيد من الحكم الذاتي.. وإن كانت الحكومة الصينية تتهمه بالسعي لفصل التبت عن الوطن الأم.. خاصة أن الدلاي لاما يعرف جيدا أن فرصة الأولمبياد لن تتكرر قبل مائة عام علي الأقل.
كما تفجرت ايضا في تزامن مثير للانتباه قضية مشاركة بعض مسلمي قومية اليوغور في التخطيط والاعداد لهجمات ارهابية اثناء اقامة دورة الألعاب الأولمبية في بكين. وأثناء الزيارة أتيحت لنا فرصة التجول في بعض المناطق التي يتجمع فيها مسلمو الصين في العاصمة بكين .. وإن تعذرت زيارة منطقة سينكيانج التي تمثل المعقل الرئيسي للمسلمين هناك نظرا لضيق الوقت وازدحام برنامج الرحلة. وكان البديل زيارة أكبر مسجد في بكين وهو مسجد ليوجيه (مسجد شارع البقرة). وفي مقابلة مع إمام المسجد أكد أن المسلمين في هذه المنطقة يمارسون شعائر ديانتهم بكل حرية ودون أي قيود سواء من جانب الحكومة أو من جانب السكان الآخرين مشيرا الي ان المسلمين من أكثر السكان التزاما بالقانون وهو نفس التزامهم القوي بدينهم واتباعهم لتعاليمه. قال إمام المسجد ان الحكومة المركزية قامت بتوسيع ساحة المسجد من أربعة آلاف متر الي تسعة آلاف متر، مشيرا الي ان المسلمين لا يتلقون أي مساعدات خارجية وان كل المساعدات تأتي من الدولة. سألت إمام المسجد عن وضع المسلمين في الصين عموما فقال إن عددهم يبلغ أكثر من عشرين مليون نسمة ويتوزعون علي عشر قوميات صينية أشهرهم أبناء قومية هوي الذين يشتهرون بالأعمال التجارية خاصة أنهم قطعوا الصحاري والبحار للوصول الي الصين قبل مئات السنين. وتعيش غالبية المسلمين في مناطق الشمال الغربي ومقاطعة يونان بالجنوب الغربي ومقاطعة خنان في الوسط. وعندما بدأت الحكومة الصينية تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح قبل 30 عاما أقام المسلمون المحليون علاقات وثيقة بالاضافة الي تبادلات تجارية ودينية مع الدول العربية والاسلامية. كما أكد ان الأقليات القومية الصينية التي تدين بالاسلام تحرص علي العادات والتقاليد الاسلامية وتضم هذه القوميات.. قوميات اليوغور والقازاق والأوزبك والتتار والطاجيك والقرغيز وغيرها. وأثناء إقامتنا في بكين اتيح لنا تناول الغذاء في مطاعم اسلامية أكثر من مرة. وأكثر ما اثار انتباهي في هذه المطاعم ان أجهزة التلفزيون الموجودة بها تعرض برامج ومواد درامية وأغاني كلها ذات طابع اسلامي وتعكس العادات والتقاليد الاسلامية لهذه القوميات التي تعتنق الاسلام. وربما لا يعرف الكثيرون ان الصين الشيوعية هي أيضا بلد متعدد الديانات سواء كانت هذه الديانات سماوية مثل الاسلام والمسيحية أو غير سماوية مثل البوذية والطاوية. وأحدث احصائيات تقول ان هناك أكثر من 100 مليون شخص يعتنقون دينا من هذه الديانات وأكثر من 100 ألف دار عبادة سواء كانت مسجدا أو كنيسة أو معبدا. ونحو ثلاثة آلاف مؤسسة دينية علي المستوي المحلي أو الوطني. ومن بين نحو 300 ألف رجل دين هناك حوالي 40 ألف رجل دين ومعلم إسلامي. وهناك نحو 74 مدرسة ومعهدا دينيا أهمها المعهد الصيني للدراسات الاسلامية والمعهد الديني للدراسات البوذية. وإذا كان أبناء الأقليات يحرصون علي التمسك بثقافتهم فإن الحكومة المركزية لا تشعر بأي حساسية تجاه ذلك..
[/b][/b]<hr width="95%" SIZE=1>

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<tr><td vAlign=top align=right>
د. القرضاوي: الصلاة أثناء العمل لا تتجاوز عشر دقائق [b][b]

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=right border=0><tr><td><table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=top border=0><tr><td>
</TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>طالب الداعية الاسلامي الشهير د. يوسف القرضاوي الموظفين المسلمين 'بالتقليل' من مدة الصلاة التي يؤدونها أثناء ساعات العمل موضحا أنه ينبغي ألا تتجاوز مدتها عشر دقائق وذلك حتي لا تؤثر علي الانتاجية أو علي مصالح المتعاملين. وقال القرضاوي: يجب علي المسلم أن يعين ادارة الشركة بتيسير الصلاة في مكان العمل وذلك بتقليل المدة التي تستغرقها الصلاة ما أمكن ذلك..
ونصح القرضاوي في هذه الفتوي 'المسلم الموظف أن يذهب الي العمل متوضئا ليصلي بوضوئه فإن كان يصعب عليه ذلك فعليه أن يرتدي جوربه علي وضوء فإذا انتقض الوضوء اثناء العمل أمكنه أن يمسح علي الجوربين دون أن يخلعهما ففي ذلك توفير كثير للوقت'[/b][/b]</TD></TR></TABLE>

مشكورررررررر جداااااااااااااااا