السرطان والوصايا العشر

مرض السرطان

أحدث التقارير التي نشرها الصندوق العالمي للأبحاث حول مرض السرطان، كشفت العلاقة الوثيقة بين مرض السرطان ونوعية الغذاء. ولأول مرة يستند التقرير إلى أدلة قوية مفادها أن جزءاً بسيطاً من الأمراض السرطانية وراثي، أما الجزء الأكبر منها فهو يرجع إلى عوامل بيئية أهمها التدخين والعناصر الناقلة للعدوى، بالإضافة إلى السموم، وأسلوب الحياة والتغذية.

وهذا التقرير الضخم الذي استغرق خمسة أعوام وتطلب ما يزيد على سبعة آلاف دراسة قام بها مئات العلماء يساعدهم عشرون خبيراً دولياً، قد توصل إلى إمكانية الإقلال من مخاطر الإصابة بالسرطان من خلال اختيار أفضل لنوع الطعام وأسلوب الحياة.

يستند التقرير إلى عشر وصايا، كلها مضادة لمرض السرطان، وتتلخص على النحو التالي: الإكثار من الخضروات والفواكه، وكذلك الحبوب غير المنزوعة القشرة، وأيضاً البقول، والحفاظ على الوزن مع عدم المبالغة في النحافة، والإقلال من حصة الملح، وكذلك من اللحوم المجففة، وممارسة التمرينات الرياضية لمدة ثلاثين دقيقة يومياً.

من بين الوصايا الأخرى التي تضمنها التقرير الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على أقل تقدير، وعدم الاعتماد على المكملات الغذائية بغرض الوقاية، حيث أظهرت بعض الدراسات مخاطر الإصابة بمرض سرطاني جديد أو الانتكاسة لدى الأشخاص الذين تناولوا جرعات كبيرة من الفيتامينات بهدف زيادة فرص شفائهم من المرض مع الابتعاد عن المشروبات المحلاة بالسكر والحد من احتساء المشروبات الكحولية.

أما الوصية العاشرة فهي موجهة إلى المصابين بالمرض، حيث يتعين عليهم أيضاً الحفاظ على التوازن الغذائي مع ممارسة نشاط بدني مع عدم المبالغة في اتباع بعض الأنظمة الغذائية التي تستبعد بعض الأطعمة، مثل اللحوم أو منتجات الألبان لأن الجسم يحتاج إلى البروتين وبعض المواد الأخرى لإعادة بناء نفسه بعد العلاج بالإشعاع أو العلاج الكيميائي