نص اخر بيان لكتائب شهداء الاقصى

نص آخر بيان لكتائب شهداء الاقصى فلسطين




أيها الإخوة المواطنون .....

يا أبناء فلسطين الأحرار ...

نشهد اليوم تصاعد مظاهر الحوار الساخن الذي لا يدل على المحبة ولا على الوفاء لمبادئ النضال، وتكاد مظاهر الحوار تتحول إلى صدامات عدائية في وسطنا الفلسطيني داخل أرضنا الفلسطينية المحتلة ، وهذا ما كنا ندعو لنبذه ، لأن العدو الإسرائيلي وأعوانه يسعون لدفعنا إلى حرب أهلية ، لقد أفشلنا في الماضي كل هذه المحاولات بوحدتنا وتماسكنا وبالحوار الايجابي الذي يضع مصلحة الوطن العليا فوق كل خلاف ، وسوف نفشل بمشيئة الله كل محاولة محتملة يسعى أعدائنا في الداخل والخارج إلى زرعها في صفوفنا لإضعاف المقاومة المستمرة ضد العدو الصهيوني.

على كل مواطن فلسطيني غيور أن ينأى بنفسه بعيدا عن الفتنة وان يعمل على وئدها، فان وقعت لا سمح الله ، ستضرب الوحدة الوطنية وكل انجاز فلسطيني سبق أن حققناه بدماء الشهداء الأبرار والمناضلين الأشاوس القابضين على البنادق دفاعا عن شعبنا وعن أهدافه في التحرير والعودة,

وتضحيات مناضلينا الأشاوس الذين يملؤون السجون الإسرائيلية يوم أن قاوموا ببطولة ، يقاتلون العدو لتحرير الوطن المغتصب فلسطين .

إننا إذ نحذر من نتائج هذا الحوار الساخن وعكسه على الشارع الفلسطيني ، نطلب من الجميع أن يلزم الهدوء في الكلمة والبيان ، ولا يعمد إلى تصعيد هذا التباين في الرأي من خلال الدعوة إلى استخدام السلاح والاعتداء على المؤسسات المدنية التي تقوم بخدمة شعبنا

. وليبقى السلاح الفلسطيني المناضل موجه نحو عدونا المشترك وهو الاحتلال الإسرائيلي

أيها الإخوة المناضلون ...

نحن جميعا نخوض مسيرة نضالية شاقة ، والعدو الإسرائيلي يعزز احتلاله لأرضنا الطيبة ، يبني المستوطنات ، يغتال أبناء شعبنا ، ويمعن في حصاره وتجويعه . فلتبقى جهودنا موجهة نحو مقاومة مشاريع العدو في سلب أرضنا ومصادرة حقوقنا وأولها تهويد القدس العربية.

هذه أيها الإخوة مظاهر فتنة نكراء ، لعن الله من يحاول إيقاظها ، علينا أن نقف جميعا بصلابة لمنع أي صدام إن كان بالكلمة أو بغيرها ، ونعمد دوما إلى الحوار الوطني البناء منهجا دائما لننقذ وطننا وأنفسنا من حرب أهلية يسعى لها العدو الإسرائيلي ، وتحركها أصابع المتعاونين والعملاء بإيحاءات خارجية تبدو علائمها في رفض التعاون مع حكومة فلسطينية انتخبت ديمقراطيا ، فلاقت الرفض والصد من القوى الغربية التي تحافظ على إسرائيل وأمنها وبقاء احتلالها لأرض فلسطين وارض الجولان العربية السورية ومزارع شبعا اللبنانية ، لتبقى إسرائيل قاعدة بشرية وعسكرية تحمي الوجود الاستعماري للأرض العربية .

أيها الإخوة ، يا أبناء شعبنا المرابط ....

ليس من الشجاعة أن تنتصر على أخيك ، أو تكيد له ، بل الشجاعة أن تعلو على كل الضغائن والخلافات وتمد لأخيك يدك بالحسنى والمحبة .

لنحمي وطننا فلسطين بوحدتنا الوطنية الخلاقة ، ولنسد الطريق على عدونا الإسرائيلي وعملائه ، ولنفوت عليه مساعيه الإجرامية ، ولنبني ونشيد بصفوفنا المتراصة وبالتضحية والعطاء صرح دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.


عاشت فلسطين حرة أبية

عاشت وحدة الجماهير بفصائلها المقاومة

الحرية لأسرانا في سجون الاحتلال والشفاء لجرحانا


والله الموفق

وانها لثورة حتى النصر


أبو لطف

أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح

مشكور