ابطال صقور فتح

موضوع: ابطال صقور فتح الجمعة أبريل 25, 2008 1:17 am

صقور الفتح وتحطيم نظريات أمن الاحتلال

أن القدر ليستجيب إلى الذين من إيمانهم جعلوا سلاحاً ومن قلوبهم جسوراً وبأيديهم وضعوا الحرف على الحرف وبدمائهم رسموا خارطة لا تحمل بين ثناياها معناً للضعف والانكسار والتهاون بل بجذورها زرعوا القنبلة تلو القنبلة بل الأمل تلو الأمل, انه ذلك الشهيد بروحه تقدم مهدياً فلسطين وبجسده صنع جسراً قائلاً هلموا فليحيا التحرير. فتحية إليكم من صميم قلوب الشعب الفلسطيني إلى من قاوم وجاهد وناضل بل وجعل من دمه خضاباً لثرى ارض فلسطين وبصمة عار في جبين الجبناء والمحتلين. ومن الصعب أن نتحدث عن شخص أذاق العدو الإسرائيلي ألوان العذاب والقتل خلال عملية فدائية تحدث عنها الخبراء العسكريين أنها نوع جديد من العمليات التي ينفذها الفلسطينيين والتي أربكت حساباتهم, حيث غالباً ما تكون العمليات الاستشهادية ناجحة أو تحقق المطلوب منها, إلا أن الشهيد "المؤيد بحكم الله خليل الأغا" منفذ عملية "براكين الغضب- معبر رفح الحدودي" جنوب قطاع غزة, والتي تحدث عنها رئيس الوزراء ارئيل شارون ووصفها بأنها عملية مؤلمة لجيش الانهزام الإسرائيلي وضربة قوية لجهازه الاستخباراي وحققت نجاهاً باهر. أسرة فلسطينية بسيطة مؤيد من مواليد 1/9/1975 يعيش في أسرة قوامها 8 أفراد 5 أولاد و3 بنات يأخذ ترتيب الأوسط بينهم, حيث أنهى دراسته الثانوية والتحق بكلية الآداب قسم علم الاجتماع في جامعة الأزهر بغزة درس عامين لم يكمل دراسته بسبب حواجز الفصل العنصرية لقوات الاحتلال التي كانت تقسم مدن وقرى قطاع غزة إلى أشلاء, وانتمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عام 1995 وكان عضو بارز وفعال وعضو منطقة الشهيد خليل الاسطل التنظيمية, وشارك في الانتفاضة الباسلة في مواجهة العدو في كافة فعالياتها, وخلال انتفاضة الأقصى المجيدة التحق بصفوف صقور فتح الجناح العسكري لحركة فتح. عاش المؤيد بحكم الله حياة بسيطة متواضعة حيث عمل في مجالات مختلفة أهمها البناء, وقبل أيام باستشهاده انهي بناء مسجد الشهيد عزام عبدالله بصحبة إخوانه وأصدقائه بمنطقة السطر الغربي وسمي مكتبة المسجد باسمه تخليدا لذكراه الطاهرة, كما عرف عنه رحمه الله بوده وحبه للأطفال الصغار ومصاحبته القوية للشهداء عبد اللطيف وادي وهيثم أبو النجا وبلال شراب. موعد مع الشهادة ساعة الصفر بدأت والبطولة ترسم معالمها على يد الصقر الفتحاوي المؤيد يتقدم بخطي ثابتة نحو الهدف وبقلبه الفرحة الانتقام من العدو قاتل الأطفال والنساء والشيوخ, بالإضافة إلى أنها رد نوعي على عملية الاغتيال القائد المعلم الرمز الشهيد ياسر عرفات. 13-12-2004 يوم لم ينسى من ذاكرة البطولة الفلسطينية وذاكرة العدو الذي عجز عن القضاء على المقاومة الفلسطينية, والذي صدم من كبر الفاجعة التي ألمت به وبقيادته العسكرية بكافة طوائفها. أنجز حفر نفق طويل، وصل إلى أسفل الموقع العسكري الكائن بمحاذاة الحدود المصرية وزرع ما لا يقل عن طن ونصف الطن من المتفجرات تم تفجيرها على مرحلتين. فكانت المرحلة الأولى للانفجار حين تم التفجير الأول بـ 1300 كيلوغرام من المتفجرات، وقد شوهد الانفجار الضخم يهز الموقع ومن ثم أعطي الأمر لاستشهادي مؤيد بحكم الله الأغا ومرافقه من فصائل المقاومة باقتحام الموقع ومفاجأة الجنود ، حيث اشتبك المقاومان مع من بقي من جنود العدو وقد تمكنا من قتل ما لا يقل عن سبعة منهم، حيث كانوا يصرخون من الهلع، وذلك وفق رفيق العملية الذي عاد سالماً مع غنيمته. بعد أن أجهز المجاهدان على من بقي منهم (جنود الاحتلال) استوليا على رشاش ثقيل من نوع (أم إيه حي)، وحاول المجاهد سحب جندي مصاب إلا أنه حاول الهرب فأجهز عليه المجاهد، وانسحب المجاهد من المكان بعد أن تأكد له أن جميع من في الموقع تم قتلهم، وقد استشهد نتيجة هذا الاشتباك مجاهد صقور الفتح مؤيد بحكم الله الأغا. بعد ذلك تم تنفيذ المرحلة الثانية بتفجير 200 كيلوجرام من المتفجرات، وكان الانفجار عن طريق ساعة توقيت قد أُعدّ لضرب قوات الإسناد الصهيونية حال وصولها إلى المكان لإنقاذ جنودها. حسب اعتراف احد الضباط الإسرائيليين، أكدوا بعد قيامهم بجولة تفقدية أن الموقع العسكري تدمر بالكامل من شدة الانفجار، وأن موقعاً عسكرياً آخر يبعد عنه أكثر من 300 متر قد تضرر. كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الضباط قولهم إنه بموجب التقديرات، فإنه كان في النفق الذي انفجر مواد متفجرات تزن أكثر من طن واحد (1000 كيلوغرام). بالإضافة إلى اعتراف الجيش العدو بمقتل خمسة جنود، بينهم ضباط، وإصابة ستة آخرين على الأقل بجروح، إصابة أربعة منهم بالغة الخطورة؛ ويشار بهذا الصدد إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً في بداية انتفاضة الأقصى بمنع نشر أي جهة عن عدد القتلى والجرحى (الإسرائيليين) الذين يسقطون في عمليات تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية، في مسعى للمحافظة على معنويات جنودها. وصية الشهيد/ المؤيد بحكم الله الأغا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ,الحمد لله على نعمة الإسلام العظيم ,الحمد لله الذي جعلنا من عشاق الشهادة في سبيله, الحمد لله الذي أماتنا على فطرة الإسلام وجعلنا من أتباع سيد المرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى اله وصحبه الكرام الطيبين ومن سار على دربه إلى يوم الدين. إخواني المسلمين .. أحييكم بتحية الإسلام "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أنا أخوكم المهاجر إلى الله/ المؤيد بحكم الله خليل الأغا ابن الإسلام, ابن مسجد الشهيد عبد الله عزام ,ابن صقور الفتح . أوصيكم بتقوى الله وان تسعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض , يقول الله تعالى في كتابه العظيم "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقران ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ذلك هو الفوز العظيم" صدق الله العظيم . إنني احتسب نفسي شهيدا عند الله واني أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله , ونصر ديننا , إذ نقدمها دفاعا عن أرضنا . إني وهبت نفسي لله عز وجل لننتقم من العدو الصهيوني الذي يقتل كل يوم صباح مساء من أبناء شعبنا , وفي هذا الوقت الذي يتعرض له الوطن من أقصاه إلى أقصاه إلى عدوان قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين , من قتل واغتيال لأبناء شعبنا وتدمير للبيوت ,وتجريف للأراضي والمزروعات واقتلاع للأشجار , إن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في خان يونس وفي رفح وفي مخيماتنا على امتداد الوطن , بل في كل واد و ربوة وجبل ارتكب فيه العدو المجرم مختلف الجرائم من قتل للحياة بمختلف أنواعها لا تزيد أبناء شعبنا إلا صمودا وتشبثا بوطنهم وتصميما على مواجهة العدوان مهما كان الثمن لان الأرض هي أرضنا التي ولدنا فيها وعاش فيها أجدادنا وإباؤنا , وان السماء سماؤنا والمياه مياهنا . فالحق نور أبلج يضيء الطريق لأصحابه والباطل لجلج لا بقاء له وان طال الزمن فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة والعطاء والشهداء وتضحيات الشرفاء , سوف تحرر الوطن بمشيئة الله تعالى وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله . إني اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقنا الشهادة في سبيله وان يجعل أرواحنا في جوف طير خضر نتبوأ من الجنة حيث نشاء وان يرزقنا مقعد صدق عند مليك مقتدر. ولست أبالي حين اقتل مسلم لـكني اسـأل الرحـمن مغــفرة و صعــقة بيدى حران مجهزة حتى يقال إذا مروا على قبري على أي جنب كان في الله مصرعي سنطرق أبواب الجنة بجماجم بني صهيون لان فلسطين وطن الشرفاء والمخلصين ومقبرة "الغزاة والخونة الظالمين"، فالجهاد فرض عين على كل مسلم . اللهم اجعل في عملي هذا نصرا لدينك وسنة نبيك , وارزقني الشهادة في سبيلك لأكون شفيعا لأهلي و اقربائى , وابعث سلامي إلى كل من يحبه قلبي في الله , إلى أعمامي وعماتي و أخوالي وخالاتي وأصحابي. أماه إني ذاهب فلتفرحي بعد المنية جنة الرحمن أمي : اسأل الله العلي القدير أن يجعلك من المؤمنات الصابرات. أمي : ها أنا أقدم نفسي لله عز وجل لكي أدافع عن ديننا وأرضنا التي اغتصبها عدونا . أمي : استحلفك بالله ألا تبكي علي, بل تفرحي لأني أنا اليوم احتسب نفسي شهيدا عند الله في الفردوس الأعلى عند مليك مقتدر بجوار رسول الله . أمي : اعرف بأن الفراق غال جدا ولكنها سلعة الله الغالية ألا إنها الجنة التي وعد الله بها عباده المتقين المخلصين كما قال الرسول الكريم" إن الشهيد يشفع يوم القيامة في سبعين من أهله ويرى مقعده في الجنة, سلامي إلى إخواني " نائل ومعتصم و وفا وحذيفة" وسلامي إلى أخواتي. وسلامي إلى" رامي وسمير وخليل ووعد ومحمد وبشار" وإنهم هم نور قلبي الذي كان في الدنيا. فأن رجائي من الجميع أن يسامحني أخوكم المهاجر إلى الله المؤيد بحكم الله خليل محمد الأغا أبو خليل