الشيخ عدنان مناصرة

اسمحوا لي ان اتحدث قليلا عن احد الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الحمساوية
الشهيد الشيخ (( عدنان منصور منصور - المناصرة ))
29 عام
متزوج
اب لثلاثة اطفال
ينتمي الى حركتنا العملاقة فتح
يسكن في حي الشجاعية الصابر المرابط
الشيخ عدنان كان كان احد ابناء الجماعة السلفية التي كانت تحاربها حماس منذ ان وجدت
وكان يعمل بجهاز الشرطة الفلسطينية -- دائرة العلاقات العامة
وكان مفرز من العمل الى بيوت الله للدعوة الى الله مع باقي زملائه من رجال الدين
كان يصلي بمسجد الاصلاح وسط حي الشجاعية حيث كان على بعد امتار من منزله
وكان الشيخ عدنان رجل صالح تقي وملتزم بحدود الله في كل شي
في لبسه وفي صلاته وفي كل تصرفاته وكان رجل وسيم والابتسامة لا تفارق شفتيه انطلاقا من قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم (( تبسمك في وجه اخيك صدقة )) او كما قال رسولنا الكريم .
من المعروف ان مسجد الاصلاح الذي كان يتردد عليه الشيخ عدنان تابع لحركة حماس حيث ان المسجد هو جزء لا يتجزء من مبنى المجمع الاسلامي
وكان الشيخ عدنان قلبه متعلق بهذا المسجد كثيراَ وعلى علاقة طيبة بكل شبابه الملتزمون
سواء من حماس او من الجهاد الاسلامي او من فتح او من كل الاخوة الذين يصلون في هذه المسجد
كان الشيخ عدنان يعقد ندوات دينية في كل فترة يقف بعد الصلاة ويلقي خطبة دينية للمصلين عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وعن صحابته الكرام حتى تعلق معظم اطفال المسجد وشبابه وشيوخه بالشيخ عدنان المناصرة حتى ان صار الشيخ عدنان يقعد جلسات دينية للاطفال وللشباب بعد كل صلاة
وبدأ الشيخ عدنان معهم مسيرة الجماعية السلفية ولم يكن يقصد بها اي انتمائات حزبية او مصالح شخصية
بعد ذلك قام الشيخ عدنان بوضع مكتبة صغيرة لاحتواء الكتيبات والاشرطة الدينية لكى يستفيد منها الشباب المسلم
المكتبة لم تكن الا عبارة عن خزانة صغيرة كانت موجودة في احد زوايا المسجد حيث انها واجهت اعتراضات كثيرة من عناصر حماس المتشددين داخل المسجد الى ان وصل المطاف بهم بأن دخلوا الى المسجد في وقت متأخر من الليل وسرقوا محتويات هذه المكتبة
بدأ الشيخ عدنان مسيرته وبدأ الشباب الملتزمون بمشاركته في دعوته ويذكر ان شباباَ كانوا ينتمون الى حماس وكانوا من المتشددين انضموا الى الشيخ عدنان ورافقوه في نشاطه التربوي والاجتماعي والديني داخل المسجد وبدأت علاقات حميدة بين الشيخ عدنان ومعظم اهل المنطقة التي يسكنها

وبدأ الحقد الحمساوي الاسود وبدأت الخلافات حيث ان الشيخ عدنان تلقى اكثر من تهديدا بقتله من قبل مجهولين من حماس عبر هاتفه النقال
الا ان الشيخ عدنان كان يتهرب من هذه الخلافات وكان يبتعد عنها قدر المستطاع الا ان وصل الحد بعناصر حماس بأن طردوه من المسجد
وتقبلها الشيخ عدنان بكل صدر رحب ورفض افتعال اي مشاكل

وظلت هذه التهديدات تلاحق الشيخ عدنان حتى لحظة استشهاده

كيف قتل الشيخ عدنان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وقع خلاف بسيط بين الشيخ عدنان الناصرة واحد عناصر حماس وهو
(( ط - م )) ويعمل مرافقا لمحمود الزهار خارج المسجد
وتدخل بعض اصدقاء الشيخ عدنان وقاموا بضرب هذا الشخص وابعاده عن الشيخ عدنان بعد ان اطال يده عليه
وقال شهود العيان من المكان ان الشيخ عدنان قام بحماية هذا الشخص وابعاد اصدقائه عنه وقال له اذهب ان لا احب المشاكل
وبعد 24 ساعة كان الرد القسامي المزلزل
صلى الشيخ عدنان صلاة الفجر والجمعة والعصر والمغرب في مسجد الاصلاح وخرج من المسجد متجهاَ الى الشرق لزيارة اقاربه حيث كان يصل الرحم مع اقاربه في كل يوم لهداية شباب عائلته
توجه الشيخ عدنان الى منزل لاحد اقاربه شرق حي الشجاعية بالتحديد
اخر شارع المنطار بالقرب من منطقة (( الحجة حمدة ))
وفي طريق العودة الى المسجد لصلاة العشاء كانت عيون الحقد القسامية تلاحقه وتراقب تحركاته في طريقه الى المسجد
وصل الشيخ عدنان الى كمان خالي من المارة في طريق المنطار وبالقرب من مسجد محمود ابو هين
واذا بسيارة من نوع ( بيجو 504 ) لا تحمل لوحات
اعتضرت طريقه وكانت تقل اربعة من القتلة جائوا لاطلاق النار على الشيخ عدنان ولم يكن بقصدهم قلته بل اصابته في ارجله ولكن ارادة الله حالت دون ذلك
تقدمت السيارة وفتح المجرمون نيران اسلحتهم بأتجاه سيقان الشيخ عدنان واصابوه بعدة اعيرة نارية في القدمين
وبعد سماع دوي اطلاق النار توجه الاهالي المتوجهون الى صلاة العشاء الى ماكن اطلاق النار فأذا بالشيخ عدنان غارق في دمائه الا انه كان يلتقط انفاسه الاخيرة
تمكن الشباب من نقله الى مجمع الشفاء الطبي ولا زال يلتقط انفاسه الاخيرة
الا ان ارادة الله كانت بأن يموت الشيخ عدنان لكي يبين الله للناس الخبيث من الطيب
نعم الشيخ عندنان كان طيباَ وهم الخبيثون
والديل واضح
مات الشيخ عدنان وهو يردد (( اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله - حسبي الله ونعم الوكيل )) وفارق الحياة
اما هؤلاء القتلة فقد هربوا الى مخابئهم ولو يصلوا العشاء في جماعة

تقرير الطبيب الشرعي ---
تقرير الطبيب الشرعي قال بأن الرصاصات التي اصيب بها الشيخ عدنان لم تكن قاتلة حيث ان الرصاصات اصابته في النصف الاسفل من جسده الطاهر
الا ان رصاصة قسامية حاقدة دخلت في ساق الشيخ عدنان وقطعت احد الشرايين
ولم يستطع احد قطع او حتى ايقاف النزيف الدموي السائل من ساق الشيخ عدنان

استشهد الشيخ عدنان وهو يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
حسبي الله ونعم الوكيل

وكأني بك يا شيخي يا عدنان تنظر الينا الان من علياء السماء وتقول
(( الا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ))

حسبنا الله ونعم الوكيل

وجرى الدم الطاهر الدفاق يسطر في الثري يا اخوتي استشهدت فأحتسبوني


شيخي عدنان المناصرة نودعك بدمعات عيوننا ولسان حالنا يقول

اذا لم نلتقي في الارض يوماَ
وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غداَ في دار خلدٍ
بها يحيا الحنون مع الحنونِ




للاسف اخواني لا توجد صور للشيخ عدنان

اسألكم بالله قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة

وبارك الله فيكم

مشكور

مشكور على مرورك الرائع والجميل


تحياتى

مشكور على المرور

مشكور

مشكور على مرورك الرائع والجميل

مع تحياتى للجميع


العاشق الحزين