التعريف بالدار ونبذة عن تطورها

تم تأسيس مكتبة الأندلس بحائل في شوال عام 1403هـ بوصفها مكتبة فحسب إلى ان تحولت إلى دار للنشر والتوزيع سنة 1409هـ لها استراتيجيتها الثقافية الذي عملت على الانطلاق منها خدمة للمنطقة في المجال العلمي والثقافي والتربوي ، وهي مؤسسة فردية تعتمد على الجهود الذاتية:

أهدافها :

أولاً : الاضطلاع بالمهمة الثقافية في إطارها العام والخاص فعلى المستوى الشعبي وفرت دار الأندلس جملة من المنشورات الثقافية التي تعالج الأساسيات المعرفية التي من شأنها نشر الثقافة العامة وخصوصاً في مجال الدعوة والإرشاد والمجال الطبي والأدبي والمعارف العامة ، وعلى المستوى الخاص عمدة إلى توفير الكتاب الجامعي المتخصص وكتاب الطالب الذي من شأنه تسهيل استيعاب المعرفة المقررة والتركيز على المراجع العلمية الرصينة.

ثانياً : خدمة تراث المنطقة الثقافي وتاريخها والاهتمام بنشر كل ما من شأنه تسليط الضوء عليه.

نشاطها :

أولاً : منشورات الدار توزع على مختلف المكتبات ودور النشر الكبرى في المملكة عبر قنوات إتصال مختلفة .

ثانياً : بالإضافة إلى ذلك هناك عدة فروع للدار وطاقم توزيع ينتشر في المملكة كما يوجد مركز جملة في حائل وجدة إضافة إلى التواصل مع دور النشر والمكتبات الأخرى.

كما تهتم الدار بالنشر والتوزيع للمكتبات والمؤسسات الثقافية والعلمية الأخرى داخل المملكة وخارجها.

ثالثاً : استراتيجيتها الثقافية التي تتمثل في ما يلي:

1. بعد التوسع في التعليم الجامعي وإنشاء الكليات وفروع الجامعات المختلفة في الأقاليم المختلفة من مناطق المملكة كان لابد من مواكبة الجهود الأكاديمية العلمية وتيسير سبل النشر وتسهيل طرق الحصول على الكتاب الجامعي ، ففي منطقة حائل على سبيل المثال كليتان جامعيتان الأولى كلية المعلمين بحائل والثانية كلية التربية للبنات ، وهاتان الكليتان تضمان أكثر من مائة أستاذ وأستاذة من حملة الدكتوراة مع مجموعة من المحاضرين والمحاضرات والمعيدين والمعيدات ، وتضم كلية المعلمين وحدها ما يزيد على ثلاثة ألاف طالب جامعي ، وكلية البنات حوالي تسعة آلاف طالبة فضلاً عن عدد الطلاب الحائليين الذين يدرسون في مختلف جامعات المملكة وكان من الضروري وجود دار للنشر لطباعة وتوزيع ما يصدر عن هاتين الكليتين وهذا ما وضعته دار الأندلس نصب عينيها فكانت رائدة في هذا المجال، بل هي الدار الوحيدة التي تضطلع بهذا العبء منذ ما يقرب من عشرين عاماً، وأصبح لديها خبرة في مجال الكتاب الجامعي، ولها لجانها العلمية المختصة التي تجيز النشر أو تعتذر عنه.

والآن في ظل الظروف الحالية للمنطقة وبعد إنشاء جامعة حائل وضم كلية المعلمين وكلية التربية للبنات إلى الجامعة أصبحت المسؤولية أكبر والتركيز على الكتاب الجامعي أكثر خدمة للمنطقة على وجه الخصوص وجميع المناطق الأخرى فساعدت في مجال الكتاب الجامعي وزادت المنشورات .

2. في حقل الثقافة العامة:

حرصت الدار على أن تضع في اعتبارها تلك الشريحة الاجتماعية العريضة التي تتطلع إلى المعرفة من خلال الكتب المبسطة التي تحتوي على معلومات ضرورية ومفيدة في مختلف المجالات: الدينية ، الاجتماعية ، العلمية، الطبية والأدبية، فعكفت الدار على إصدار العديد من الرسائل والكتيبات والموسوعات المبسطة في هذا المجال وما زالت تطمح إلى إنتاج المزيد.

3. في حقل الإبداع الأدبي:

من المعروف أن منطقة حائل تضم نادياً أدبياً وجمعية للثقافة والفنون وبها عدد متميز من الأدباء: شعراء وكتاب قصة وصحفيين وما إلى ذلك، وكان لابد من مؤسسة تحتضن إبداعاتهم وتشجعهم وتيسر لهم سبل النشر ، وقد حرصت الدار على ذلك فطبعت العديد من الدواوين ، وهي في سبيل إعداد خطة لنشر المزيد.

4. في حقل ثقافة الطفل:

تعكف الدار الآن على دراسة مشروع متكامل لانتاج ونشر عدد من الأبحاث الخاصة بأدب الطفل ، وقد بدأت هذا المشروع بإصدار الكتاب الأول ممثلاً في (أدب الطفل) وهي بصدد مواصلة هذا الجهد ، والخطوة التالية تتمثل في مختارات مدروسة لنماذج من الأناشيد والقصائد والقصص وغيرها مما يمكن أن يكون قاعدة لثقافة الطفل.

5. في حقل الكتب التراثية:

حرصت الدار على اقتناء عدد كبير من كتب التراث المعتمدة التي يُعتد بها كمراجع أصيلة، سواء في الحقل الديني الإسلامي كالتفاسير وكتب الصحاح ، وأصول الفقه والتشريع ، أو في المجال الأدبي، كما حرصت الدار على توزيع ونشر وتحقيق العديد من الكتب في مختلف المجالات.

6. لدار الأندلس وكلاء في مختلف مدن المملكة العربية السعودية: كما أنها تمتلك فروعاً متعددة في حائل وخارج حائل في بعض المناطق الأخرى مثل جدة والباحة، وتحرص على حضور المعارض المحلية والعربية ، ولها علاقات واسعة بدور النشر داخل المملكة وخارجها ، وتعتزم توكيل عدد من دور النشر العربية بتوزيع منشوراتها خارج المملكة.

7. تحرص دار الأندلس على اختيار أفضل المطابع: خارج المملكة وداخلها لنشر كتبها، ولهذا جهازها الفني والإداري المتخصص في التجهيز والإعداد للطباعة.

8. تدرس دار الأندلس إمكانية إصدار طبعات شعبية: من منشوراتها ضماناً لبيعها بسعر زهيد لمختلف الطبقات وفي مختلف الأقطار ، كما تدرس مشروع إصدار كتاب الجيب لتيسير حمله ومطالعته.

وقد باشرت هذا المشروع بإصدار عدد من الرسائل والكتيبات في التوعية الإسلامية.

9. مشروع الموسوعة الحائلية:

ترى دار الأندلس أن التوفر على إصدار الكتب الخاصة بدراسة المنطقة وتراثها وتاريخها واجب وطني وتاريخي فمن المعروف أن منطقة حائل من المناطق المهمة في المملكة العربية السعودية من الناحية التاريخية والجغرافية وقد بدأت هذا المشروع بإصدار أول كتاب يتصل بتاريخ حائل وهو كتاب الدكتور سيد طه أبو سديرة (حائل في صدر الإسلام).

كما صدر تبعاً له مجموعة من الكتب الحائلية منها النكهة الطائية في اللهجة الحائلية وكذلك شعراء الجبل وعقيلات الجبل للأستاذ الأديب عبد الرحمن بن زيد السويداء وتبع ذلك أيضاً أسماء ومواقع في منطقة حائل للأستاذ يوسف الشمري ومحمد الضبعان، والدار تشجع الأقلام الحائلية وتساندها بكل ما يتطلب الأمر ، وللدار برامج تسعى إلى تحقيقها في هذا المجال.