تاريخ ابو الريش

كتائب الشهيد أحمد أبو الريش منظمة عسكرية، تشكل ذراعاً عسكرياً لحركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح في قطاع غزة، تؤمن بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبالرسول قدوةً ومعلما، وبالجهاد في سبيل الله سبيلنا.

لقد بدأت بفكرة تشكيل نواة عسكرية لتنظيم فتح من عناصر مخلصة وغيورة على الدين والأرض من الجناح العسكري في ذلك الوقت ( صقور فتح ) و ( الفهد الأسود ) والمخلصين والشرفاء من الحركة وذلك في العام 1993م وعقب استشهاد الأخ المناضل الشهيد الصقر / احمد أبو الريش وتحديداً في 28/11/1993م. حملت هذه النواة العسكرية اسم كتائب الشهيد أحمد أبو الريش.

ولقد أسهمت الكتائب في الحفاظ على البندقية الشريفة المخلصة لله عبر سنوات عجاف من عمر المسيرة السلمية، في وقت حدثت فيه خلخلة للبنية العسكرية لحركة فتح، حيث اعتقد الكثيرون بأن قضيتنا الفلسطينية قد وصلت إلى المحطة الأخيرة – محطة التسوية – وسارع العديد من كوادر الحركة لحصد المكاسب الشخصية، وتركوا وراء ظهورهم فراغاً في جسم حركة فتح.

ولكن الكتائب في هذه الفترة لم تتخلى عن سلاحها ولا عن الجهاد ضد أعداء الله وبقيت تحمل الراية الشريفة الطاهرة.

ومع تفجير انتفاضة الأقصى في 28/9/2000م، والتي نحياها الآن، اتضح صدق الرؤية التي اختطها مقاتلونا في كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، وهي أن لا ثقة بالعدو الصهيوني الذي ضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والالتزامات والتفاهمات تجاه عملية السلام، وكشف عن وجهه البشع وحقده وعنصريته تجاه شعبنا.

وبالتالي تكون أهمية الطرح القائل بضرورة الحفاظ على خيار المقاومة حتى في ظل عملية السلام، طالما بقي الاحتلال وبقيت ممارساته، لأن ذلك يشكل الضمان الحقيقي ليس فقط لقوة التنظيم الرائد.. بل للقدرة على المواجهة التي قد يفرضها الاحتلال في أي وقت يشاء وتوافقاً مع أطماعه ومصالحه.

ولقد قامت كتائب الشهيد أحمد أبو الريش بدورها النضالي منذ انطلاقتها، ويشهد بذلك العدو قبل الصديق، فعملها العسكري النوعي وصل إلى العمق الصهيوني وضرب مواقع عسكرية للاحتلال، واستهداف المستوطنات، كما أسفر عن اقتناص العديد من العسكريين والمستوطنين بين قتيل وجريح، وكذلك فقد كان لكتائب الشهيد أحمد أبو الريش شرف السبق في استخدام مدافع الهاون لضرب الأهداف الاحتلالية والمستوطنات في قطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى الحالية.

وختاماً نسأل الله العلي القدير أن لا تنعكس (المعودات الأمريكية – البريطانية بإقامة دولة فلسطينية حسب المواصفات الإسرائيلية) سلباً على العمل العسكري من خلال الضغط الذي بدأت تمارسه السلطة الوطنية الفلسطينية على القوى والفصائل المقاتلة، وأخيراً وليس بآخر سيظل سلاحنا طاهراً ووجهته هي استهداف العدو الصهيوني، فالدم الفلسطيني محرم على سلاحنا.

المبادئ

الاعتماد على كتاب الله وسنة نبيه ولا سبيل غيره.

فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وكفاحه جزء من كفاحها.

فلسطين جزء من الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني جزء من الأمة الإسلامية وجهاده جزء من جهادها.

الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة وصاحب الحق في تقرير مصيره وله السيادة المطلقة على جميع أراضيه.

الثورة الفلسطينية طليعة الأمتين العربية والإسلامية في معركة تحرير فلسطين.

نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم، ضد الصهيونية والاستعمار والإمبريالية العالمية.

معركة تحرير فلسطين واجب ديني قومي تسهم فيه الأمتين العربية والإسلامية بكافة إمكانياتها وطاقاتها المادية والمعنوية.

المشاريع والاتفاقات والقرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة، أو مجموعة من الدول، أو أي دولة منفردة بشأن قضية فلسطين والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة.

الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والأهداف والتنظيم والأسلوب.

الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدته استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والإمبريالية العالمية.

تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب عربي وديني وإنساني.

الأهداف

اومة حق إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.

الجهاد في سبيل الله لطرد الاحتلال من أرضنا الإسلامية.

تحرير فلسطين تحرير كامل وتصفية الكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.

إقامة دولة فلسطينية إسلامية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز، وتكون القدس عاصمة لها.

بناء مجتمع إسلامي تقدمي يضمن حقوق الإنسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين.

المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الأمتين العربية والإسلامية في تحرير أقطارها وبناء المجتمع العربي الإسلامي التقدمي الموحد.

مساندة الشعوب الإسلامية المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها وتقرير مصيرها من أجل بناء صرح الإسلام العالمي على أسس عادلة.

الدفاع عن المقدسات الإسلامية أينما وجدت.

الدفاع عن أرض الإسلام وعن أي مسلم يستغيث.

محاربة الفساد والفاسدين والخونة والمتخاذلين.

مقاومة العدو الصهيوني الغاصب بكافة أشكال المقمشروع لكل فلسطيني.

الأسلوب

الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين.

الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة وأساس وعلى الأمتين العربية والإسلامية كشريك في المعركة وتحقيق التلاحم الفعلي بين الأمة العربية والشعب العربي الفلسطيني بإشراك الجماهير العربية في المعركة من خلال الجبهة العربية الموحدة.

الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.

السعي للقاء كل القوى الوطنية والإسلامية العاملة على أرض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية والإسلامية.

العمل على إبراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي وهذا لا يتعارض ولا يتناقض مع الارتباط المصيري بين الأمة العربية والشعب الفلسطيني.

مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين، وكل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبها من أي جهة.

إقامة علاقات مع الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تطوير الجوانب الإيجابية في مواقف هذه الدول بشرط أن لا يتأثر بذلك الكفاح المسلح واستمراره وتصاعده.

إقامة أوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لمناهضة الصهيونية والإمبريالية والتي تدعم كفاحنا المسلح العادل.

عدم الزج بقضية فلسطين في الخلافات العربية والدولية واعتبار القضية فوق أي خلاف.

سبيلنا إلى النصر

وقبل الحديث عن الرؤى الفكرية في الإطار الشمولي لكتائب الشهيد أحمد أبو الريش، ينبغي التذكير بالحقائق التالية:

أن سوء الواقع العربي والإسلامي والفلسطيني لا يبرر لنا القبول به.

أن ضعف قوتنا المادية لا يبرر لنا الاستسلام.

أن عدم قدرتنا على إعمال الخيار الإسلامي لا يعني عدم وجود هذا الخيار.

أن معاناة جيل أو جيلين من أبناء شعبنا الفلسطيني ليس مبرراً للتسليم بالحقوق التاريخية وليست مبرراً لإلقاء السلاح.

أن تنفيذ الخيار الإسلامي، الذي يشكل لنا مرجعية مقدسة، يتطلب الجهاد مادياً في ساحات القتال، وهذا القتال لا يتوقف على وجود الدولة الإسلامية. فلا يجوز لنا أن نربط هذا بذاك، فالجهاد واجب سواء أوجدت الدولة أم لم توجد وهذه حقيقة يجب أن يدركها كل مسلم. وفي هذا الإطار، نعود لنتساءل:

هل أدرك المسلمون أن أرض فلسطين أرض مقدسة لا ينال شرف تحريرها خائن أو عميل؟

هل أدرك المسلمون أن أرض الإسراء لن تتحرر إلا بالأيادي المتوضئة المخلصة؟

هل أدرك المسلمون أن أولى القبلتين لن تتحرر إلا براية العقاب؟

هل أدرك المسلمون أن أرض الأقصى لن تتحرر إلا بدولة الإسلام؟

هل أدرك المسلمون أن جيوش المسلمين في انطلاقتها للجهاد لا بد لها من أن تقضي على الكيان المحتل، وبالتالي، فإن القضاء على هذا الكيان ما هو إلا تحصيل حاصل أثناء انطلاق المسلمين لتحرير غيرهم وهداية البشرية وإنقاذها؟

وبعد، تعالوا معنا يا أبناء شعبنا المرابط، لنسير في ركب الكتائب، نتلو كتاب الله عز وجل ونعمل بمقتضاه، حيث يقول تعالى مخاطباً إيانا: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسّروا نادمين) صدق الله العظيم.

العضوية
شروط العضوية في كتائب الشهيد أحمد أبو الريش:

أن يتمتع بسمعة طيبة ووطنية وإسلامية صادقة.

أن يحترم الشعب وتقاليده الأصيلة ويعمل على خدمة الجماهير ويحافظ على مصالحها ويصون أمنها.

أن يكون غير ملتزم بعضوية تنظيم أو حزب آخر.

أن لا يخفي أي شيء يعرفه سواء كان مهماً أو غير مهم من وجهة نظره فكله لدينا مهم.

السرية في العمل والتحلي بالصبر وقوة العزيمة.

أن يخدم الشعب بأمانة وإخلاص